- موظفو «الكويتية» لا يتوانون في مساعدة المسافرين الكويتيين لكن إنجاز الإجراءات يستغرق أكثر من 4 ساعات
القاهرة - رشا الضامن
تسود حالة من الفوضى والهلع في صالات المسافرين في مطار القاهرة الدولي، حيث اكتظ مبنى الركاب رقم 1 بمئات من المسافرين من مختلف الجنسيات الذين يعيشون ظروفا صعبة وأجواء عصيبة وسط التدافع الذي تقوم به مجموعات من المسافرين، الأمر الذي أدى إلى سقوط البعض على الأرض وخوف البعض الآخر من أن يداس بالأقدام، إلى جانب حالات أخرى من الإغماء التي أصابت العديد من المسافرين، بينما افترش عدد من المسافرين الأرض بانتظار وصول الطائرات تمهيدا لإجلائهم في أجواء عدم التنظيم والفوضى والارتباك الذي يشهده مطار القاهرة الدولي.
ويلاقي كثير من المسافرين في المطار معاناة شديدة وصعوبة في التواصل مع ذويهم داخل المطار نتيجة للزحام والتدافع وكذلك التواصل مع ذويهم خارج صالات المطار في ظل ضعف شبكات اتصالات الهواتف النقالة الثلاث فودافون، موبينيل واتصالات وتوقفها في بعض الأحيان عن العمل نتيجة للضغط على هذه الشبكات داخل صالات المطار.
انفلات أمني
هذا المشهد أعاد لأذهان عدد كبير من المسافرين حالات التدافع والسقوط التي كانت تحدث في مواسم الحج قديماً واصفين وضع صالات المطار بالمعاناة الكبرى فقد سادت حالات الإرهاق الشديد والإعياء بين عدد كبير من كبار السن والأطفال والنساء الذين شهدوا تجربة حياتية قاسية في ظل هذه الظروف. وعلى صعيد متصل، قام موظفو شركة الخطوط الوطنية الكويتية ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بتسلم جوازات سفر مئات من المسافرين الكويتيين ليتم بعد فترة زمنية تتجاوز الأربع ساعات تسليمهم بطاقات دخول الطائرات المتجهة الى الكويت مع ملصقات البيانات الخاصة بالامتعة، حيث يقوم المسافرون بلصقها على امتعتهم وتركها ليقوم موظفو الشركتين بتسلمها فيما بعد، وسط حالة من عدم التنسيق وصعوبة التواصل نتيجة الازدحام الشديد الى جانب عدم توافر عربات حمل الامتعة. من جانب آخر، قام الأهالي المصريون في الاحياء المصرية كافة بحماية الشوارع والعمارات السكنية من هجمات المسلحين من العصابات التي تكونت من مجموعة من المساجين الفارين والمسجلين خطر وعدد من الخارجين عن القانون في ظل اجواء الانفلات الأمني التي تسود جميع المدن المصرية، حيث قام الشباب بتشكيل مجموعات حراسة تتناوب فيما بينها مستخدمين العصي والأسلحة الخفيفة الى جانب بنادق الصيد، كما قامت مجموعات اخرى منهم بقطع الاشجار لعمل حواجز طرق واستخدام حاويات القمامة لنفس الغرض الى جانب اكياس الرمل لاقامة الحواجز والمتاريس على مختلف الطرق في الأحياء السكنية بعد ان باتت الطلقات النارية تسمع باستمرار ليلا بالاضافة الى استخدام الأهالي لشفرة ابتكروها فيما بينهم وهي اطلاق الشباب للصفارات ليقوموا بتنبيه الأهالي ومجموعة الحراس في الشوارع المجاورة لوجود قطاع الطرق الذين يطلق عليهم بالبلطجية المسلحين، حيث قام العديد من الخارجين عن القانون بانتحال صفة رجال الأمن والمسعفين بعد سرقة سيارات الشرطة والملابس العسكرية الى جانب سرقة سيارات الاسعاف ليتسنى لهم مداهمة الشقق السكنية والفلل الى جانب سلب السيارات ونهب الممتلكات.
كما قام بعض الخارجين عن القانون بفرض دفع مبالغ مالية ويطلق عليها اتاوة للسماح للسيارات بالمرور وخصوصا على طريق الدائري المؤدي الى منطقتي الهرم وفيصل بالاضافة الى دار السلام.