تستعد الكويت خلال الفترة المقبلة لاستقبال مهرجان هلا فبراير 2011، خلال فترة الأعياد الوطنية، وهو ما دفع التجار لوضع استعدادات خاصة لهذا المهرجان، وذلك من اجل مواجهة حالة الركود نتيجة للأزمات المالية العالمية التي يشهدها العالم.
وبهذه المناسبة، أكد عدد من أصحاب المحال التجارية المشاركة في مهرجان «هلا فبراير 2011» في تصريحات للجنة الإعلامية لمهرجان «هلا فبراير 2011» ان المهرجان نجح في استقطاب الجمهور وفي تشجيع حركة المبيعات لدى المحال المشاركة فيه، وأشاروا الى ان العروض والتنزيلات لا تحقق الغرض المطلوب بالمستوى الذي تحققه الأنشطة المصاحبة لها وان الجهات المنظمة للمهرجان اجتهدت في توفير الأنشطة التي تعطي للتسوق مفهوما آخر مرتبطا بالمتعة والترفيه، حيث ساهمت تلك الأنشطة في تنشيط إقبال الجمهور على المحال والمجمعات التي تحتضنها، ما انعكس بشكل إيجابي على نسبة المبيعات والأرباح المتحققة خلال الأيام الماضية من عمر المهرجان.
وأضافوا ان عمر المهرجان واستمرارية نجاحه دليل على حسن التنظيم، حيث يشهد المهرجان تفاعلا كبيرا من الجمهور، مشيرين الى انهم لمسوا وبشكل عملي الأثر الإيجابي لتنظيم المهرجان على حركة المبيعات من خلال إقبال جمهور المواطنين والمقيمين على اقتناء البضائع والسلع من أجنحة المعرض المختلفة.
ومن جانبه، قال مدير احد محلات الملابس بالسالمية ابراهيم حسين ان مهرجان «هلا فبراير 2011» يتميز عن المهرجانات العربية الأخرى بحسن التنظيم وبإقبال الجمهور على الشراء بشكل كبير، كما ان هناك اهتماما بالغا من جميع التجار بموضوع تأكيد نوعية المواد والسلع والبضائع المشاركة بحيث ترضي جميع الأذواق، موضحا ان الغالبية العظمى من المشاركين هم ممن يشهد الجمهور على جودة بضائعهم.
وأوضح حسين ان مهرجان «هلا فبراير 2011» يعمل على رفع مستوى المبيعات لذا ينتظره جميع التجار لتسويق منتجاتهم، مؤكدا ان المهرجان يحظى باهتمام جميع دول الخليج لما يتمتع به من سمعة طيبة على مدار دوراته السابقة وبالأخص بالنسبة لمن سبق لهم المشاركة ولمسوا بأنفسهم العوائد المحققة من تلك المشاركة.
وأضاف حسين ان معظم التجار ينتظرون مهرجان هلا فبراير بفارغ الصبر، وذلك لأنه فرصة جيدة للترويج لمنتجاتهم، خاصة في ظل حالة الركود التي تشهدها جميع الأسواق جراء الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالأسواق، موضحا ان المهرجان يعد أداة جيدة لعودة الانتعاش مرة اخرى للسوق مطالبا بضرورة مد فترة المهرجان لمدة شهرين او 3 شهور.
ومن جانبه، قال مدير احد المحلات التجارية في الفروانية احمد عبدالرزاق ان أنشطة مهرجان «هلا فبراير 2011» تعتبر خير سبيل لتشجيع السياحة الداخلية والحد من ظاهرة السفر خلال عطلة الأعياد الوطنية وما تتسبب فيه من هجرة الأموال، مضيفا ان المهرجان يخلق أجواء نشطة مفعمة بالحيوية في المجمعات التجارية ويكسر حالة الركود التي تنتشر في الأسواق.
وأضاف عبدالرزاق ان الكويت تعد واحدة من أفضل الدول حول العالم في تنظيم المهرجانات واحتضان المناسبات الدولية والإقليمية والمحلية، خاصة مهرجان هلا فبراير الذي يلاقي نجاحا وسمعة كبيرة في منطقة الخليج.
ويرى علاء سليمان المسؤول عن احد المراكز التجارية بحولي ان مهرجان هلا فبراير 2011 يساهم في تحريك العجلة التجارية في الكويت، حيث ينتظره عدد كبير من المواطنين والوافدين للحصول على احتياجاتهم بتخفيضات جيدة، كما ان المحلات تعتمد عليه في تسويق بضاعتها باعتباره موسما تنتظره المحلات من عام الى آخر.
وتوقع سليمان ان تشهد الأسواق انتعاشا بنسبة تصل الى 75% خلال فترة إقامة المهرجان، لافتا الى ان أنشطته تنعش جميع القطاعات.