- حيدر: بيت الزكاة يخصص 70% من إيراداته داخل الكويت و30% خارجها
- العثمان: الهيئة تعمل في 136 دولة فقيرة من بينها النيجر وبنين.. والمسلمون في النيجر أكثر من 90%
ليلى الشافعي
أكد مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د.سليمان شمس الدين ان الهيئة تنشد الخير والرفاه والعيش الكريم للإنسان في كل زمان ومكان وتعمل على تقديم برامج ومشاريع تعليمية وصحية واجتماعية وثقافية وانتاجية وإنمائية في 136 دولة يستفيد منها ملايين الفقراء حول العالم.
وقال في المؤتمر الصحافي الذي نظمته الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لعرض برنامجها الاغاثي في جمهوريتي بنين والنيجر وبالتعاون مع بيت الزكاة الكويتي والبنك الاسلامي للتنمية في جدة بحضور مستشار رئيس الهيئة عبدالعزيز العثمان ومدير إدارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة عبدالله الحيدر ورئيس قسم المكاتب الخارجية بالهيئة محمد النجار.
إن العمل الخيري هو همزة الوصل بين الاغنياء والفقراء، وهو القطاع الذي يضطلع بمهمة تلمس احتياجات المعوزين والمساكين والفقراء، والسعي نحو تلبيتها في مسعى حثيث لتخفيف معاناتهم وتحسين اوضاعهم المعيشية والمجتمعية، ولفت الى ان ضمن العديد من البرامج الخيرية المتنوعة تحتل اعمال اغاثة المتضررين والمنكوبين من جراء الحروب والكوارث والنوازل اهمية خاصة لدى الهيئة، فهذه البرامج غالبا ما تكون اسعافات اولية وإجراءات تتعلق بسلامة الحياة وضمان البقاء، تسبق البرامج والمشاريع الإنتاجية والتأهيلية والتدريبية، وقد تأتي موازية لها وذلك وفق احتياجات المستفيدين وأولويات العمل الاغاثي والخيري.
وزاد ننسق محليا وإقليميا ودوليا لخدمة العمل الخيري.
ولكي تقوم الهيئة بدورها المنشود في الحقل الاغاثي فقد اضطلعت بالتنسيق والتعاون مع مختلف المنظمات والمؤسسات المحلية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
فعلى المستوى المحلي ترتبط الهيئة بعلاقات تعاون وتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، ومختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية والوقفية وفي مقدمتها الأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة الكويتي وغير ذلك من جمعيات النفع العام ومؤسساته، وقد تجلى هذا الجهد في نجاح حملة الكويت معكم لإغاثة باكستان التي جاءت بأوامر من سمو الامير ـ حفظه الله ـ وشاركت فيها هذه المنظمات برعاية الهيئة الخيرية.
وعلى الصعيد الاقليمي تحظى الهيئة الخيرية بعضوية المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، ويترأسه شيخ الازهر د.احمد الطيب، ويشغل رئيس الهيئة الخيرية د.عبدالله المعتوق نائبا للرئيس خلفا للعم الفاضل يوسف الحجي ويضم المجلس في عضويته المنظمات والجمعيات الخيرية الاسلامية، ويضطلع بمهمة التنسيق بين الموسسات الاعضاء لدعم امكانياتها وقدرتها على الاستجابة السريعة لحاجات الضحايا وحالات الطوارئ.
وعن مساهمات الهيئة قال د.شمس الدين كما ترتبط الهيئة بعلاقات تعاون وثيقة مع البنك الاسلامي للتنمية في جدة، الذي تعتبر الكويت احدى الدول الرئيسية المشاركة في انشائه ودعم رأسماله، وغيره من المنظمات التطوعية غير الحكومية الخليجية والعربية ومن اهم ما قامت به هذه المنظمات في الآونة الاخيرة تضافر جهودها خلال الاجتماع الذي دعت إليه الهيئة الخيرية لإعمار وتنمية شرق السودان بتوجيه من صاحب السمو الامير وبإشراف الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، واسفر الاجتماع عن تأسيس صندوق بـ 117 مليون دولار لإعمار شرق السودان الى جانب تعهدات الدول والمنظمات الدولية المختلفة في مؤتمر المانحين والتي فاقت الـ 3 مليارات و500 الف مليون دولار لدعم مشاريع التنمية والخدمات والاستثمار والقطاعات الاجتماعية في شرق السودان.
إننا في الهيئة الخيرية كما نتواصل مع المنظمات المحلية والإقليمية، نحرص على تعزيز علاقتنا بالمؤسسات الدولية العاملة في الحقل الخيري والإنساني وفي مقدمتها الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والإيسسكو والمنتدى الإنساني العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين unrwa وذلك من اجل التنسيق ومعالجة التحديات التي تقف حجر عثرة امام التواصل مع الفقراء والمحتاجين.
وبين مستشار رئيس الهيئة عبدالعزيز العثمان ان الهيئة تعمل في 136 دولة حول العالم، وتعد دولتا النيجر وبنين من بين هذه الدول حيث تبدو فيهما مظاهر الفقر والامية وتدني الخدمات الصحية بشكل واضح، هذا الى جانب ان هاتين الدولتين تعرضتا الى فيضانات وعواصف عارمة خلفت آلاف العائلات المتضررة، ومن هنا سارعت الهيئة الى ارسال اغاثة عاجلة لتخفيف معاناة المنكوبين.
وحول الجهود الاغاثية في بنين والنيجر قال: ان الهيئة الخيرية نجحت بفضل الله في المزاوجة بين النشاط الاغاثي في مجال مساعدة المنكوبين من جراء الكوارث وبين النشاط التنموي الانتاجي، ومن هنا تأتي اهمية البرنامج الاغاثي الذي نفذته الهيئة الخيرية في دولتي النيجر وبنين المنكوبتين من جراء الفيضانات والسيول، وذلك على مدى اسبوعين بالشراكة مع بيت الزكاة الكويتي والبنك الاسلامي للتنمية في جدة.
وتحدث مدير ادارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة عبدالله الحيدر عن جهود بيت الزكاة منذ تأسيسه فقال: ان الهيئة الأولى في العالمين العربي والاسلامي التي تتبنى جمع الزكاة عمليا ونظريا، وتحولها الى مشاريع وخدمات تقدم لأبناء الكويت والمقيمين ولأصحاب الحاجة والفقراء والأيتام والطلبة وللجمعيات والمنظمات الخيرية داخل الكويت وخارجها.
وفي هذا الاطار وضمن نشاطنا الخيري نحرص في بيت الزكاة على التعاون مع جميع الجمعيات الخيرية وخاصة الهيئة الخيرية في مجال الاغاثة والمشاركة في تمويل بعض البرامج والمشاريع الاغاثية هنا وهناك.
وأحب ان اشير الى ان تجربتنا في التعاون والتنسيق مع الهيئة ناجحة لما تتمتع به من سمعة طيبة محليا واقليميا ودوليا ونحن بإذن الله ماضون في هذا التعاون ولن ندخر وسعا في تمويل اي مشروع اغاثي بمشيئة الله.
واشار الى ان مساهمات بيت الزكاة في اغاثة النيجر وبنين بلغت 105 آلاف دولار من جهته، قال مدير إدارة النشاط الخارجي بالهيئة محمد النجار انه تم توزيع المساعدات الانسانية من البرنامج الاغاثي في النيجر وبنين في 108 قرى واستفاد منها 40 ألف شخص كما تم توزيع 266 طنا من الأرز و4299 غطاء و2149 ناموسية و40 طنا من السكر و200 كرتون من الألبان و4000 ناموسية وكميات كبيرة من الادوية.