- ما قدمناه للكويت إبان احتلالها واجب أملاه التزام الأخ بأخيه ولو تعرضت الإمارات لأي خطر فستتخذ الكويت الموقف نفسه
- المرحلة المقبلة تدعونا لتجديد إنجازات «التعاون» وواثقون بقدرة مواطنينا على محاكاة المجتمعات المتقدمة متى توافرت لهم الإمكانات
- الراشد: نستذكر بكل العرفان دورالشيخ زايد والشيخة فاطمة «أم الامارات» في رعايتهما أبناء الكويت
- النصف: العمق الدائم للكويت هو البيت الخليجي والإمارات أحد أعمدته
أبوظبي ـ وليد السريع ـ كونا:
أكد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات العربية المتحدة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان متانة العلاقات الاماراتية ـ الكويتية مشيرا الى انها تعكس عمق الروابط التاريخية التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين. وقال في لقاء مع وفد صحافي كويتي ان ما قدمته بلاده للكويت ابان احتلالها ومشاركة قواتها المسلحة في حرب التحرير انما هو واجب أملاه التزام الأخ بأخيه مضيفا «نحن لا نرى في الموقف الذي اتخذناه امرا مستغربا لاننا على يقين بأن الكويت كانت ستتخذ الموقف نفسه فيما لو تعرضت دولة الامارات لأي خطر».
وأعرب سموه بهذا الصدد عن اعتزازه وتقديره لصباح السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وقال «ان سمو الشيخ صباح بمنزلة الوالد لنا وهو بمكانة المغفور له بإذن الله سمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان».
وقال سموه ان دول مجلس التعاون الخليجي حققت خلال السنوات الماضية انجازات عديدة وان المرحلة المقبلة تدعونا الى تجديد هذه الانجازات بما يتناسب والمتغيرات في المفاهيم العلمية وثورة التكنولوجيا المعلوماتية.
وأشار الى انه لابد من ان نستغل فرصة الوفرة المالية الحالية في النهوض بمجتمعاتنا الخليجية مشددا على ان الاستثمار الصحيح هو في الارتقاء بالمستوى التعليمي لابنائنا معربا عن ثقته بقدرة ابناء دول مجلس التعاون على محاكاة المجتمعات المتقدمة متى توافرت لهم الامكانات والوسائل والسياسات التعليمية المناسبة.
من جانبهم أعرب اعضاء الوفد الصحافي خلال اللقاء الذي حضره سفيرنا لدى ابوظبي صلاح البعيجان عن امتنان الشعب الكويتي وتقديره لما بذلته دولة الامارات قيادة وشعبا في مؤازرتها للكويت مشــــيدين بدور القوات الاماراتيــــة في حرب تحرير الكويت.
وقال عضو الوفد نائب رئيس تحرير «الأنباء» الزميل عدنان الراشد ان العطاء الاماراتي لم يقف عند حد المشاركة في حرب التحرير بل انها كانت أولى الدول التي بادرت بارسال قواتها العسكرية حين عاد رئيس النظام العراقي البائد الى حشد قواته على حدود الكويت عام 1994.
واستذكر في هذا الصدد دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حشد الدعم السياسي الدولي من أجل قضية الكويت ودور «أم الامارات» الشيخة فاطمة بنت مبارك التي كان لرعايتها واحتضانها لابنائها الكويتيين في تلك الفترة أكبر الاثر في التخفيف من قسوة محنة الاحتلال عليهم.
وقال الاعلامي يوسف الجاسم ان استذكارنا لدور دولة الامارات ودول مجلس التعاون ومواقفهم المشرفة خلال هذه الفترة التي تشهد احتفال الكويت باعيادها الوطنية انما هي رسالة لابنائنا الذين لم يعاصروا فترة الاحتلال بأن «عمقكم الدائم هو بيتكم الخليجي وان دولة الامارات احد أعمدة هذا البيت».
وأكد الكاتب الصحافي سامي النصف ان الامم الحية هي تلك التي تسعى الى الاستفادة من تجاربها وتجارب الآخرين للنهوض بمستقبلها مشيرا الى ان التجربة الاتحادية للامارات مثال حي لما يتعين ان تكون عليه المشاريع الوحدوية وخاصة بعد فشل كثير من التجارب الوحدوية في العالم العربي. وكان الوفد الصحافي الكويتي قام بجولة في دول مجلس التعاون شملت زيارة كل من السعودية والبحرين وقطر وسلطنة عمان بالاضافة الى الامارات للتعبير عن شكر وامتنان الشعب الكويتي للمواقف المشرفة التي اتخذتها دول مجلس التعاون ابان فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت. ووجه منسق الجولة الزميل عدنان الراشد الشكر بهذه المناسبة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي بارك هذه الجولة وللنائب الاول ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على دعمها ولنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ووكيل الخارجية خالد الجارالله وسفراء الكويت والمكاتب العسكرية بدول مجلس التعاون ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على مساهمتهم في انجاح هذه الجولة.