دارين العلي
كشفت امين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب عن عدد من الانشطة البشرية المخالفة التي تتسبب في تدمير الغطاء النباتي والتي تحصل حاليا في بعض التجمعات النباتية وتتمثل في اقتلاع كميات ضخمة من النباتات بأنواعها مثل الرمث والعرفج من قبل بعض الرعاة بهدف اطعام الماشية كبديل للاعلاف.
وقالت العقاب في تصريح للصحافيين ان فريق رصد التنوع الاحيائي التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة (keps) تمكن اخيرا من رصد عدد من التعديات البيئية المختلفة على البيئة البرية والحياة الفطرية فيها، وذلك خلال الجولة الميدانية التي زار خلالها الفريق مواقع عديدة لتجمع النباتات في البلاد.
ولفتت الى ان هذه التعديات تساهم في تعزيز مشكلة التصحر يسبب تحويل المناطق الغنية بالتنوع الاحيائي الى مناطق جرداء، لانها السبب الرئيسي للتصحر خاصة ان اقتلاع هذه النباتات من جذورها تمنع تكاثر النبات وانتشاره فلا تستطيع الانبات من جديد.
واضافت ان التعديات تتم في مواقع حساسة منها مناطق السبخات والمناطق القريبة من معابر الطيور المهاجرة، كذلك في الساحل المحاذي لمدينة جابر الاحمد وساحل الدوحة حيث تكثر الحياة الفطرية بشكل واضح وتعد النباتات ركنا اساسيا لاستمرارها.
وطالبت العقاب بضرورة تكثيف الرقابة على مثل هذه التعديات البيئية من قبل بلدية الكويت التي يجب ان تقوم باجراءات مشددة لمنعها، ومحاسبة الرعاة كذلك يجب ان تأخذ العملية بعدا اوسع من خلال تفعيل رقابة الهيئة العامة للبيئة عليها، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.
وناشدت العقاب تكليف دوريات خاصة لرصد هذه التعديات، مع تشديد العقوبات وتطبيقها على كل من يقوم بهذه التعديات الصارخة، مؤكدة على استمرار فرق الجمعية المعنية بهذه الظاهرة برصد هذه التعديات وايصالها الى الجهات المعنية ليتم التخلص منها.
واشارت الى ان الجمعية ستشارك في توعية المجتمع بأهمية تفادي هذا النوع من التعدي على البيئة وتسليط الضوء على اهمية الغطاء النباتي وأثره على أنماط هجرة الطيور وأثره المباشر علينا كتزايد الغبار وزحف الرمال لافتة الى ان المواطن الكويتي سيدهش لو علم بالكم الهائل من النباتات والأزهار التي كانت تستوطن الاراضي الكويتية والتي تسجل الآن تحت خانة «النباتات المنقرضة» وكيف ان العديد غيرها على حافة الانقراض.