دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي أن فكرة «الشهر البيئي» ابتكرت كوسيلة فاعلة لتوجيه جانب الحراك البيئي نحو ممارسات ايجابية تساهم في رفع الوعي البيئي لدى المجتمع مما يقلل من الممارسات الخاطئة نحو البيئة.
وأضاف المضحي في تصريح صحافي ان حملة «الشهر البيئي» التي تنظمها الهيئة العامة للبيئة ومجموعة إدارة ومجموعة فيجن برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك الصباح في الفترة من 21 فبراير إلى 24 مارس 2011 تهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تسليط الضوء على الممارسات الاجتماعية الخاطئة التي تتسبب في ضرر بالغ للتنوع البيولوجي والمحيط البيئي، كالصيد الجائر والتخييم العشوائي، فضلا عن مخاطر بعض الممارسات التجارية من خلال عدم الالتزام بالاشتراطات البيئية المنظمة.
وأشار المضحي إلى أنه نظرا لتنامي الحراك البيئي في الكويت، برزت عدة مفاهيم محلية شكلت في مجموعها قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية بالغة الحساسية ترتبط باعتبارات التنمية البيئية، مما دعا إلى أهمية وجود مثل هذه الفعالية التي تساهم في مفهوم الوعي البيئي لدى المواطن والمقيم.
وأضاف ان الهيئة العامة للبيئة تحرص على دعم هذه الفعاليات الاتصالية المبتكرة والخاصة بالبيئة التي تمتد لمدة شهر، في مساهمة أخرى لتسليط الضوء على أهمية معالجة الموضوع البيئي بشكل بناء وتقدم لجميع المعنيين فرصا متنوعة للمساهمة في التنمية من خلال «الشهر البيئي» في الكويت.
وبين المضحي مدى الاهتمام الذي توليه الكويت بالشأن البيئي في جوانبه كافة، حيث تم تخصيص حوالي 20 مليون دينار من ميزانية هذا العام لتنفيذ العديد من المشروعات ذات العلاقة بالخطة الإنمائية السنوية 2010/2011 منها: نظام الرقابة البيئية، بناء الإطار التشريعي للإدارة البيئية المتكاملة، مراقبة الملوثات المنبعثة من المصادر الرئيسية الثابتة والمتحركة، منظومة الرصد والمراقبة الراداري للبيئة البحرية، برنامج تقييم وضع الشعاب المرجانية، إنشاء برنامج إقليمي لرصد الطحالب الضارة، مشروع إجراء مسوح ميدانية لمختلف المناطق الصناعية وحساب أحمال التلوث، مراقبة ورصد مكونات التنوع الإحيائي في بيئات المحميات الطبيعية، مشروع بحث الإدارة المتكاملة للسواحل في الكويت، دراسة مستويات المعادن والمواد الهيدروكربونية في البيئة البحرية الكويتية، تقييم وضع الشعاب الاصطناعية (الميافر) وتجهيز مختبرات تحليل المياه بالهيئة، بالإضافة إلى رصد التلوث البحري بمنطقة رأس الأرض.