دارين العلي ـ وكالات
نقلا عن وكالة مهر الايرانية شبه الرسمية ان الاحد الماضي شهد كسرا في انبوب نفط ايراني تسبب في تسرب بقعة نفطية طولها 20 كيلومترا على ساحل الخليج، وان سبب الكسر انفجار في الانبوب المتآكل في مدينة ديلم في اقليم بوشهر.
وقال عامر صديقي المسؤول المحلي في هيئة البيئة الانفجار في الانبوب وما أعقبه من تسرب للنفط الخام ادى الى تكون بقع نفطية كبيرة في البحر طول بعضها 20 كيلومترا تبدأ عند الشاطئ وتمتد 8 كيلومترات داخل البحر.
ويمر ما يقرب من 40% من النفط العالمي المتداول عبر الخليج وتسببت اعمال استخراج النفط والصراعات المسلحة في اخطار كبيرة على البيئة البحرية.
ولم يوضح التقرير مقدار النفط المتسرب او وقت حدوث التسرب، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة النفط، وقال صديقي ان الطقس العاصف يعرقل جهود ازالة البقعة.
وقال مدير إدارة البيئة البحرية ورصد التلوث في الهيئة العامة للبيئة حمزة كرم ان امكانية تأثر السواحل الكويتية بالبقع النفطية المتسربة على السواحل الايرانية موجودة حيث تعتبر المنطقة الخليجية مشتركة واحتمالات التأثر بأي حادث في اي من المناطق واردة، ولفت الى ان حركة التيار البحري الرئيسي في الخليج تمتد صعودا من السواحل الشرقية الايرانية حتى شمال الخليج نزولا الى السواحل القريبة ومنها الكويت، وعلى هذا الأساس فإن حركة التيار تحكم مسيرة تلك البقع خصوصا في ظل الأحوال الجوية والرياح وارتفاع الأمواج الذي يعيق عملية مكافحة هذه البقع. ولفتت في تصريح خاص لـ «الأنباء» الى خطة الكويت لمكافحة التلوث البحري بالزيت في الحالات الطارئة والتي تضم 20 جهة اعضاء في اللجنة الخاصة بها من شركات نفطية وهيئات ومؤسسات رسمية ووزارات على أتم الجهوزية لمواجهة حالات التلوث البحري في حال حصولها سواء على السواحل المحلية او بتأثير الأحوال الجوية من السواحل الاخرى المحيطة لافتا الى انه في حال رصد اي حالة تلوث يتم تفعيل هذه الخطة واستنفار جميع الجهود لتطويقها ومعالجة المشاكل التي يمكن ان تنتج عنها.
واكد انه في حال وصول هذه البقع النفطية الى السواحل الكويتية سيتم تفعيل هذه الخطة وإبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.
ولفت كرم الى انه هناك اتفاقا بين دول منطقة الخليج يقضي بإبلاغ المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية ومركزها الكويت ومركز المساعدة للطوارئ البحرية في البحرية عن أي حادث تسرب نفطي أو مشكلة بحرية لديها للاستعداد لأي طارئ ومكافحة نتائجه، مشيرا الى تعاون معظم الدول في السيطرة على حوادث مشابهة يمكن ان تمتد على سواحل الخليج.