- الهاجري: إقرار قانون المعاقين إنجاز إضافي يسجل للكويت
- التمار: القانون الجديد متوافق في مواده وروحه مع المعايير العربية والدولية
بشرى شعبان
افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية والاسكان الشيخ احمد الفهد مساء أمس الاول بفندق موفنبيك المنطقة الحرة أنشطة مؤتمر الكويت الاول لذوي الاحتياجات الخاصة الذي تنظمه مؤسسة البيرق الكويتي لتنظيم المعارض والمؤتمرات. وبهذه المناسبة، ألقى كلمة أعرب فيها عن سعادته لرعاية مؤتمر الكويت الاول لذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك لقاء نخبة من المتخصصين في هذا المجال من الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنيا نجاح أنشطة المؤتمر من خلال تبادل الخبرات بين كل المشاركين. وأضاف: اننا في الكويت نشعر بفخر كبير تجاه اخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يعد هناك نظرة عاطفة تجاههم، ولكن أصبحوا مشاركين معنا في هذا المجتمع، حيث استطاعوا ان يخططوا ويعملوا وينجزوا في شتى المجالات التطوعية والمدنية والرياضية وكل المجالات، فكان رد المجتمع لهم ليس فقط بأنهم جزء منه ولكن بإصدار وتشريع قانون خاص يحمي مصالحهم ويحقق لهم بيئة مناسبة للاستمرار في حياتهم ليكونوا جزءا أساسيا في المجتمع الكويتي.
وأكد الفهد حرص الكويت على الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتبني كل قضايا هذه الفئة ليكون دورها ايجابيا يجعلنا نفتخر بإنجازاتهم، مشيرا الى انه ما كان لهذه الجهود ان تنجح لولا حرص وعزيمة وإصرار ذوي الإعاقة وأسرهم، ولولا ايجاد بيئة هيأتها لهم الكويت متمثلة في توجيهات سامية من صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد من خلال إنشاء الكثير من الاندية وجمعيات النفع العام والادارات المتخصصة لخدمة ذوي الاعاقة.
من جانبه ألقى رئيس المؤتمر عبدالله الهاجري كلمة حيث توجه بالشكر والعرفان لراعي المؤتمر الشيخ احمد الفهد، مثمنا هذه الرعاية رغم انشغاله بهموم وقضايا الوطن، الا انه حرص على الحضور ومشاركة فئة عزيزة على قلوب الجميع هم ذوو الاحتياجات الخاصة. وأكد ان ذوي الاعاقة يفخرون بما قدمته وتقدمه لنا الكويت من دعم واهتمام بالغين متمثله في دعم ورعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وكذلك الدور المهم الذي قامت به حكومة الكويت ومجلسها البرلماني من إقرار لقانون فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت والذي يعتبر حلم كل معاق. وأضاف: انه لمن دواعي فخرنا وسرورنا أيضا أن نرى هذا الكم من التفاعل من قبل الشخصيات من المختصين والمهتمين في دول الخليج العربية والذي بلا شك يعطي انطباعا بأن الانسان مازال هو المحرك والدافع الأساسي في مجتمعاتنا الخليجية، وانه ما زال هنالك من يهتم بشأن ذوي الإعاقة وهو انعكاس لما يحث عليه ديننا الاسلامي الحنيف.
وأشار الى انه لا يخفى على الجميع ما تواجهه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من معاملة غير لائقة من قبل البعض، وقد تكون أحيانا دونية تجاه إعاقاتهم، مؤكدا رفض المعاقين بأن تكون هذه النظرة لهم مبنية على أساس من الشفقة المبتذلة والرحمة المصطنعة لما لها من سلبية مفرطة قد تبعث على الاحساس بأن المعاق لا يمكن له ان يكون عنصرا فاعلا في المجتمع بعكس ما قد يحملونه في أنفسهم بأنهم مبدعون ومجتهدون لهم ما لهم من حقوق وعليهم ما عليهم من واجبات مجتمعية وحياتية كأي فرد من افراد المجتمع، وفي المقابل فإنه كلما تغيرت نظره المجتمع إيجابيا تجاه المعاق وغابت عنه نظرة الشفقة وأتيحت له الفرصة العادلة فإنه سيشارك في نهضة مجتمعه أيما مشاركة وسيزداد عمله تألقا وإبداعا لا مثيل له.. والواقع اثبت ذلك.
من جانبها ألقت الرئيس الفخري للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله كلمة رحبت فيها براعي المؤتمر والحضور من دول الخليج مناشدة الشيخ احمد الفهد الاهتمام بخطط التنمية البشرية ضمن خطة التنمية الشاملة للدولة، خصوصا من خلال الاهتمام بفئة الشباب وأشادت بنواب مجلس الامة الذين ساهموا في سن قانون جديد لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة الى ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الفئة رغم ما توليه لها الدولة من اهتمام ورعاية كبيرين.
من جانبه ألقى رئيس مجلس ادارة شركة التجارة الدولية القابضة د.حمد ابراهيم التويجري كلمته اكد فيها ان الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة واجب وطني علينا جميعا حكومة وشعبا للوقوف بجانبهم والعمل على ازالة أي عقبات تواجههم، مشيرا الى ان هذه الفئة ليست عنصرا معطلا في المجتمع، ب هي عنصر فعال بدليل الكثير من النماذج المشرفة في هذا المجال.
وشدد على أهمية ان يكون للقطاع الخاص وجمعيات النفع العام دور في وضع الضوابط التي تخدم ذوي الاعاقة الذين اثبتوا الكثير من التميز في شتى المجالات ولم تكن الاعاقة يوما حجر عثرة أمام إبداعاتهم وطموحاتهم التي نفخر بها.
كما ألقى مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة د.جاسم التمار كلمة رحب فيها بالحضور، مشيرا الى ان القانون رقم 8 لسنة 2010 في شأن حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة هو ثمرة نجاح التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والذي أتى متطابقا مع المواثيق العربية والعالمية التي تهتم بحفظ حقوق الانسان، لافتا ان انجاز هذا القانون يعد مؤشرا للرقي الحضاري والدخول ضمن صفوة دول العالم المتقدمة لاحترام كرامة الانسان.
وأكد ان الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة حرصت على تغيير نظرة المجتمع للشخص المعاق والدفع بمبدأ الدمج المجتمعي والعمل على تأهيل وتدريب وتشغيل ذوي الاعاقة فضلا عن إدراج ثمانية مشاريع ضمن الخطة السنوية الثانية للكويت متناسبة مع القانون رقم 8 لسنة 2010 كاشفا انه سيتم البدء في تنفيذها فور إقرار ميزانياتها.
من جانبه ألقى رئيس النادي الكويتي الرياضي للمعاقين مهدي العازمي كلمة أكد فيها ان اهداف هذا المؤتمر تشتمل على عدد مهم من محاور وأهداف ذات طبيعة خاصة أعدت بعناية بالغة لتلامس هموم وتطلعات هذه الفئة في مجتمعاتنا وما تعانيه من تحديات وعقبات قد تحد من انجازاتهم الفردية منها والجماعية، مع ان ثلة منهم قد حققت ولاتزال تحقق الكثير من الابداعات والانتصارات على المستويين المحلي والدولي وعلى كل الاصعدة، وما تبعه من مساهمة في رفع علم بلادههم خفاقا عاليا بين الامم وفي الكثير من المحافل العالمية.
وأضاف ان فكرة مؤتمرنا تنطلق من عدة اهداف ومرتكزات مهمة ترسخت في أذهان مؤسسيه والداعمين له، إيمانا منهم بأن للمعاق (بكل فئاته) احتياجات خاصة وتعامل خاص بل واهتمام خاص جدا، لذا فلقد حرصنا وحرص غيرنا على تسميه المنضمين لهذه الشريحة الغالية علينا جميعا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى ان المؤتمر يضم نخبة من المهتمين بهذه الفئة من الكويت ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيشاركون سويا في مناقشات وأوراق عمل نأمل ان تسفر عن توصيات تصب في صالح كل شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة مثمنين في هذا الصدد كافة الجهود التي بذلها المشاركون من اجل انجاح فعاليات هذا المؤتمر الذي نسعى الى تنظيمه بشكل سنوي بهدف تعزيز الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتسليط الضوء على كافة قضاياهم ومساعدة الجهات المعنية على ايجاد الحلول المناسبة لها.
ومن جانبه ألقى ممثل بنك برقان فهد الرشيد كلمة رحب فيها براعي المؤتمر والحضور، مشيرا الى ان رحلة بنك برقان بدأت في الكويت نحو تطوير كل مرافق ذوي الاحتياجات الخاصة قبل عشر سنوات، مضيفا ان البنك حرص على تطوير وصقل مواهب هذه الفئة من خلال توفير الكثير من فرص العمل لهم فضلا عن رعاية الكثير من الانشطة المتعلقة بدعم فئة ذوي الاعاقة.
الدعيج: إزالة معوقات اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع
أكد رئيس مجلس الإدارة الــمدير العام لـ «كونا» الشيخ مبارك الدعيج ضــرورة تضــافر كــل الجــهـود لـدعم ذوي الاحـتــيـاجات الخاصــة وازالة تحديات ومعوقات اندماجهم في خدمة المجتمع والتنمية.
وقال الشيخ مبارك الدعيج في تصريح صحافي بمناسبة انعقاد مؤتمر الكويت الأول لذوي الاحتياجات الخاصة الذي بدأت أنشطته امس الأول انه يتطلع الى ان يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات تساهم في توفير الفرص المناسبة لهذه الفئة الغالية من ابناء المجتمع ليكونوا عنصرا أساسيا وشريكا فاعلا في عملية التنمية.
وأضاف ان المؤتمر الذي يضم كوكبة من الخبراء والمتخصصين من الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قادر على إصدار توصيات فعالة وإيجاد حلول ناجحة للمشاكل التي يواجهونها وخاصة توفير فرص العمل المناسبة لهم في القطاعين الخاص والحكومي.
وأشار الشيخ مبارك الدعيج الى ان عددا كبيرا من ذوي الاحتياجات الخاصة استطاع ان يحقق انجازات عديدة وبطولات دولية في المجالات الرياضية والتطوعية والمدنية التي كانت مصدر فخر وتقدير لأبناء الكويت جميعا.
وأكد أهمية تأصيل نظرة المجتمع الايجابية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة وإشراكهم في عملية التنمية التي تحتاج الى كل جهد وطني مخلص.
وأعرب الشيخ مبارك الدعيج عن الأمل في ان يكون قانون ذوي الاحتياجات الخاصة دافعا لهذه الفئة الفاعلة في تحقيق مزيد من الانجازات التي ترفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية.