قالت الخبيرة الروسية في الشؤون العربية يلينا ميلكوميان ان الشعب الكويتي اجتاز بجدارة فترة الاحتلال العراقي لبلاده في عام 1990.
وأضافت رئيسة قسم الشرق المعاصر في الجامعة الروسية للعلوم الانسانية الباحثة في معهد الاستشراق البروفيسورة يلينا ميلكوميان في حديث لـ «كونا» بمناسبة الذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير ومرور 5 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، ان فترة الاحتلال العراقي للكويت كانت مأساوية للكويتيين لكنهم اجتازوها بجدارة وكرامة.
وأوضحت ان المواطنين الذين بقوا في الكويت قاموا بتشكيل مجموعات مقاومة وقاتلوا ضد الاحتلال العراقي قائلة «لم يقبل أي مواطن كويتي التعاون مع العدو».
وأكدت ميلكوميان ان الشعب الكويتي كان «موحدا في سعيه لتحرير الكويت واستعادة استقلالها» مبينة ان القيادة الكويتية أميرا وحكومة التي لجأت الى المملكة العربية السعودية واصلت حماية مصالح أبناء الشعب الكويتي عبر تقديم الدعم المادي والأدبي لهم. وأعادت البروفيسورة ميلكوميان الى الاذهان كيف ان سمو الأمير ترأس وزارة الخارجية الكويتية لمدة 40 عاما أدار خلالها بجدارة دفة السياسة الخارجية لبلاده، مضيفة انه اخذ على عاتقه إجراء الاصلاحات ومواصلة العملية الديموقراطية عندما تولى مهام رئاسة الوزراء عام 2003.
وأشارت الى عمل صاحب السمو منذ تسلمه مقاليد الحكم عام 2006 على حماية التقاليد الدستورية والانجازات الديموقراطية في الكويت، لافتة الى انه كقائد عمل بلا كلل على حماية مصالح المواطنين الكويتيين والحرص على ضمان وحدة البلاد وأمنها التي تعتبر أساسا مهما لمواصلة التطور المطرد في مختلف الميادين بالكويت.
وأكدت الخبيرة الروسية تمسك الكويت منذ الاستقلال قبل 50 عاما بسياسة خارجية متزنة في ظروف دولية وإقليمية معقدة معيدة الى الاذهان ان الكويت أقامت علاقات ديبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي السابق وبقية الدول الاشتراكية انطلاقا من مراعاة مصالح البلاد.
وأوضحت ان القيادة الكويتية قررت التمسك بنهج مستقل وعدم الدخول في متاهات الصراع الدولي الذي كان قائما بين الاحلاف السياسية والعسكرية في تلك المرحلة، مشيدة بنهج السياسة الخارجية الكويتية التي تستند الى مبادئ حب السلام والميل للحلول الوسط بكل صرامة عن استقلال الكويت وسيادتها وسلامة أراضيها.