- نتمنى أن تلتفت الدول العربية إلى مطالب شعوبها وتقوم بإصلاحات وتتعامل بشكل ديموقراطي مع حرية التعبير والتظاهر
- «الكويت وقفت دائما إلى جانب لبنان في أزماته الاقتصادية وساعدت في إعادة الإعمار ومدت يد العون والمساعدة
أشاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس بوقوف الكويت الدائم الى جانب لبنان، معربا عن أمله في أن تنعم الكويت بالمزيد من الاستقرار والطمأنينة والسلم والازدهار.
وقال سليمان خلال استقباله وفدا جمعية الصحافيين الكويتية ان «الكويت وقفت دائما الى جانب لبنان في أزماته الاقتصادية وساعدت في إعادة الإعمار ومدت يد العون والمساعدة من خلال الصندوق العربي للاستثمار والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية».
ويضم وفد جمعية الصحافيين الكويتية الذي يرأسه رئيس الجمعية احمد بهبهاني كلا من نائب رئيس تحرير جريدة «الأنباء» عدنان الراشد والكاتب الصحافي خليل علي حيدر وعضو مجلس ادارة جمعية الصحافيين دهيران ابا الخيل والكاتبة الصحافية ريم الوقيان والمصور ماجد السابج.
المصالحات العربية
وشدد سليمان في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية على دور الكويت «على مستوى الأمة العربية الذي تجسد خصوصا في المصالحات العربية في أثناء القمة الاقتصادية كذلك افتتاح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصندوق العربي للاستثمار برأسمال ملياري دولار واكتتاب الكويت بنصف مليار فيه وهذا دليل حسي ومطلوب». وأعرب الرئيس اللبناني عن ترحيبه بوفد جمعية الصحافيين الكويتية، قائلا: «لم نشعر مرة بتمايز بين لبنان والكويت فالشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية يكنون محبة كبيرة للكويت».
الخير للكويت
وحول الذكرى الـ 50 لاستقلال الكويت والـ 20 للتحرير والخامسة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، قال الرئيس سليمان: «نتمنى كل الخير للكويت والمزيد من الاستقرار والطمأنينة والسلم والازدهار».
وأعرب عن أمله في أن «تحل كل الأمور العالقة مع العراق والمزيد من التبادل الحر والعلاقات الجيدة». وردا على سؤال من الوفد حول رؤيته لما يجري على الساحة العربية، قال سليمان ان «الوضع يتطلب قراءة عميقة من السلطات والحكام»، مشددا على ضرورة «اعتماد السلطات الديموقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتداول السلطة على كل المستويات من خلال الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية وغيرها وتأمين مشاركة مختلف شرائح المجتمع في السلطة».
وفي هذا السياق أشار سليمان الى أن «الدستور اللبناني تنبه لذلك وحدد المناصفة بين المسيحيين والمسلمين من دون النظر الى العدد»، لافتا الى أن «واضعي الدستور أدركوا أنه لا مكان لاستمرار الحياة الديموقراطية بلا هذه المعادلة».
واستطرد قائلا ان «الجيوش يجب ألا تكون للأنظمة وانما يجب أن تكون جيوشا للأوطان».
وأوضح الرئيس اللبناني أن «كل الدساتير تؤمن حرية التعبير»، مضيفا أن «حرية التعبير ليست في العنف أو الاعتداء على الآخرين».
وأعرب في هذا الإطار عن تمنياته أن «تلتفت الدول العربية الى مطالب شعوبها وتقوم بإصلاحات وتتعامل بشكل ديموقراطي مع حرية التعبير والتظاهر».
وحول الوضع الحكومي في لبنان أشار سليمان الى أن ما يجري أتى في إطار «العملية الديموقراطية».
المشاورات متواصلة
وتابع «لقد حصلت استشارات نيابية تم على أثرها تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة»، مشيرا الى أن «المشاورات متواصلة لإصدار مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة».
وعما اذا كان لبنان يحضر شيئا للقمة العربية المرتقبة في بغداد، قال سليمان ان «العنوانين الأساسيين اللذين يجب التركيز عليهما خلال هذا الفترة هما التضامن العربي والمصالحة الفلسطينية».
من جهة ثانية، ذكر البيان أن اعضاء الوفد القوا كلمات «عبرت عن تقدير الكويتيين قيادة وشعبا للبنان»، لافتين الى العلاقة الأخوية المميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن الكلمات أكدت أيضا أن موقف لبنان تجاه الكويت إبان الغزو العراقي للكويت في العام 1990 «لا ينسى».
وفي نهاية اللقاء قدم وفد جمعية الصحافيين الكويتية للرئيس سليمان درعا تذكارية وفاء لموقف لبنان آنذاك.