بشرى الزين
توافقت الصدف ان تتزامن احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية التي تحيي أربع مناسبات تاريخية تتمثل بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير من الاحتلال العراقي و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم مع احتفال الجالية الارتيرية بتحرير ميناء مصوع.
وبهذه المناسبات أقامت الجالية الارتيرية مساء اول من امس احتفالا أحيت فيه ذكرى هذه الأعياد، حيث قال نائب رئيس الجالية ومسؤول العلاقات الخارجية حسن ادريس ان الجالية الارتيرية أرادت ان تجعل من هذه المناسبات الارتيرية ـ الكويتية فرصة لتتشارك وتتفاعل مع الشعب الكويتي الشقيق في أعظم أعياده الوطنية، مشيرا الى ان الكويت هي اول دولة اعترفت بثورتنا عام 1961 وحملت همومنا في المحافل العربية والاقليمية والدولية بقيادة عميد الديبلوماسية سابقا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهي أول دولة اعترفت باستقلال ارتيريا وواصلت دعمها من خلال المساهمة في بناء البنية التحتية وتطوير الاقتصاد الارتيري، منوها بالمواقف الأصلية والمشرفة التي لم ولن ينساها الارتيريون والمسجلة في صدر تاريخ من دعموا وتعاطفوا ورفعوا أصواتهم عالية للمطالبة بحقنا يوم ان سكتت فيه كل الأصوات في المنطقة والعالم ونقدرها عاليا.
وأوضح ادريس ان تحرير الميناء الرئيسي لارتيريا يعد بوابة للنصر والاستقلال وامتلاك القرار السياسي لخيارات الشعب الوطنية، مبينا ان هذا الحدث يعتبر نقطة تحول رئيسية في نضال الشعب الارتيري المرير عبر 30 عاما كان للكويت فيه دور بارز تجسد من خلال المعونات العسكرية البحرية عالية التقنية ما مكّن الشعب من دحر وإلحاق الهزيمة بالجيوش الاثيوبية، مؤكدا ان الجالية الارتيرية في داخل الوطن وخارجه وقفت وعرّت مواقف مجلس الأمن معلنة الوقوف خلف قيادتها السياسية لمساندة الحكومة الارتيرية لما اتخذته وتتخذه من مساع ديبلوماسية وسياسية في سبيل تعزيز قدرات الوطن الاقتصادية والتنموية للتصدي للقرار الذي أصدرته الأمم المتحدة بفرض الحصار على ارتيريا منذ العام 2009.