بيان عاكوم
د.معصومة المبارك سفيرة للمرأة الكويتية، دخلت التاريخ من بابه الواسع كأول امرأة في الكويت تتقلد منصب الوزيرة، وأصبحت عنوانا للمرأة المناضلة التي تنحت في الصخر من أجل رفعة الكويت ومن أجل ان يكون نصف المجتمع من «الاغلبية الصامتة» كما قالت في الكلمة التي ألقتها خلال حفل التكريم الذي نظمته على شرفها رئيسة مجلس ادارة مؤسسة أداء برلماني متميز لتعلن بأعلى صوتها «نحن لا نرضى بالتهميش أو بالادوار الثانوية، لا بل يجب أن نساهم وبإصرار في معالجة قضايا مجتمعنا، والا نكتفي بلعب دور الاغلبية الصامتة».
وتابعت «لا بل علينا ان نكون الفئة الفاعلة والمتفاعلة والمتحركة مع قضايا وهموم وآمال مجتمعها، وان يكون لنا صوت ورأي واضحان فيما يجري حولنا. فنحن عصب الحياة في هذا المجتمع كناشطات وكأمهات علينا مسؤولية اعداد الاجيال الفاعلة والمتفاعلة».
وانتقدت د.المبارك المراهنين على فشل المرأة في العمل السياسي والذين وضعوا العراقيل وخلقوا ظروفا محبطة. الا انها استطاعت أن تبطل هذه الطروحات «أبى الحق الا ان يظهر وان تذهب تلك الطروحات الباطلة والمشككة في قدرات المرأة».
وشددت المبارك على أننا بحاجة اليوم الى أداء برلماني متميز يستهدف مصلحة الوطن ولا شيء غيره.
وقالت: نحن بحاجة لأداء برلماني فاعل ومنضبط بالضوابط الدستورية، يضع نصب عينيه مستقبل التنمية والمكافحة الحقيقية للفساد. وكانت قد وجهت د.المبارك رسالة شكر الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على ايمانه الراسخ بالمرأة وقناعته بقدراتها وتمسكه بإقرار حقوقها الدستورية.
وتابعت: وألف شكر على فتح باب المشاركة السياسية امام المرأة وفتح قاعة مجلس الوزراء ومن ثم مجلس الامة لدخول المرأة وزيرة في حقائب غير تقليدية بالرغم من المعارضة التي تبنتها تيارات سياسية تريد أن توقف عجلة التطور وتعيدنا للخلف باسم العادات والدين والتقاليد. وبدورها، أعلنت رئيسة مجلس ادارة أداء برلماني متميز عائشة الرشيد عن تدشين أول مركز في الشرق الاوسط لتأهيل مرشحات متميزات وكوادر نسائية لنشر التوعية والثقافة السياسية، كما اعلنت عن اختيار كل من د.سلوى الجسار ود.علي الزعبي كخبيرين دوليين في مجال السياسة لتدريب الكوادر النسائية.
وأضافت الرشيد في كلمتها: نلتقي اليوم تحت شعار «رسالة في حب الكويت» نعم في حب الكويت، الكويت، الوطن، حب الكويت ليس كلمات تقال أو شعرا نتغنى به، فحب الكويت اخلاص وعمل وبناء وتنمية، حب الكويت هو المحافظة على الدستور وتفعيل نصوصه واحترام القانون. حب الكويت هو المحافظة على أمنه واستقراره ورفعة شأنه، حب الكويت هو المحافظة على الوحدة الوطنية والعيش كأسرة واحدة يظللها الحب والوفاء.
هذه رسالتنا الاولى، أما الرسالة الثانية فهي للمرأة الكويتية التي عملت بإخلاص وتفان وضحت بالكثير فاستحقت التكريم والتقدير والعرفان للجهود التي بذلتها في خدمة وطنها وكانت صورة مشرقة ومشرفة في آن واحد داخل الكويت وفي المحافل الدولية.
واليوم نكرم امرأة قدمت فيضا من العلم والمعرفة وساهمت بهمة عالية في تخريج أجيال، انها شعلة علم تشع نورا سجل التاريخ السياسي في الكويت اسمها من نور كأول وزيرة وكانت على قدر المسؤولية التي أنيطت بها فكان العطاء بلا حدود. احترمت القسم امام الله والامير، واستحقت الثناء والتقدير انها د.معصومة المبارك فلها منا كل الشكر والتقدير.
أما الرسالة الثالثة فهي رسالة حب من الكويت الى الدولة الصديقة الولايات المتحدة الاميركية، التي ساهمت عبر اتفاقية تعاون مشترك بين مؤسسة نحو أداء برلماني متميز ومنظمة mepi الاميركية في الاهتمام بالديموقراطية والتعليم والاقتصاد والمرأة اليوم.
وكان قد تخللت الغبقة فقرات متميزة ومتنوعة حيث ألقت الشاعرة البحرينية فتحية عجلان قصيدة تحت عنوان «كلما رديت الكويت» هذا الى جانب فقرات قدمها اطفال الكويت تغنوا فيها بالوطن الحبيب. وتقدمت كل من عائشة الرشيد وفريال الفريح الى جانب السفير السعودي بتكريم وزيرة الصحة السابقة د.معصومة المبارك.
الصفحة في ملف ( pdf )