لميس بلال ـ رندى مرعي
يأتي كل عام محملا بكل الحب والشوق بلونه الأحمر الذي يطغى على كل التفاصيل وفي كل العالم على حد سواء فيوم «عيد الحب» «الفالنتاين» يحتفل به العالم أجمع وعلى الرغم من اتخاذه الشكل نفسه كل عام إلا أن التجديد يكمن في تفاصيل الهدايا التي يتبادلها العشاق في هذا اليوم والتي تتنوع وتختلف بحسب الشريحة المحتفلة بهذه المناسبة وذلك لأن «يوم الحب» لا يقتصر على فئة معينة دون سواها بل يشمل كل الفئات على اختلافها لذلك فإن الهدايا الخاصة بهذه المناسبة تختلف باختلاف هذه الشرائح ولكن ملكة الهدايا في هذه المناسبة هي الورود الحمراء والألعاب القطنية الحمراء إلى جانب بطاقات المعايدة المحملة بأسمى المعاني التي تعكس مشاعر المرسل دون التفريق ما إذا كان المرسل رجلا أو امرأة وذلك لأن هذا العيد يعني الطرفين.
وعلى الرغم من كل الانتقادات الموجهة لهذه المناسبة وكل الاعتراضات على جواز الاحتفال به إلا أنه يحضر وبقوة في كل مكان وتحضر معه كل مظاهره الاحتفالية حيث ترتدي المجمعات التجارية والأسواق ومحلات الألعاب والعطورات والحلويات الرداء الأحمر للدلالة على وجود هدايا مخصصة للمناسبة وربما لنشر الحب في ذلك المكان. واللافت أيضا اليوم هو أن الاحتفال بهذه المناسبة أصبح أكثر انتشارا من أي وقت مضى وذلك مع ازدياد عدد المواقع الإلكترونية الاجتماعية وغرف المحادثات التي تجعل من التواصل بين الناس أكثر سهولة وتساهم في تطوير طريقة الاحتفال بهذه المناسبة حيث أصبح تداول مثل هذه الأفكار منتشرا عبر العالم بثوان ما يساهم في التعرف على أفكار جديدة من حيث الهدايا وطريقة الاحتفال وغيرها من التفاصيل.
طريقة الاحتفال
تختلف طريقة الاحتفال بعيد الحب من شخص لآخر ولكن هذا الاختلاف لا علاقة له بنسبة الحب التي يكنها الفرد لشريكه ولكن الأمر متعلق بالوقت وبما يحب الشريكان.
فرامي النعمان يحرص على أن تختلف طريقة الاحتفال بهذه المناسبة كل عام عن العام الذي قبله واعتبر أن عامل التجديد في الاحتفال يجدد في الحب نفسه لذلك هذا العام نظم رامي رحلة إلى خارج البلاد لتكون فرصة للاحتفال بعيد الحب والتخلص من أعباء الحياة اليومية وضغط العمل.
وتابع رامي أنه يعتقد أن هذه الفكرة حتما ستلاقي الاستحسان لدى زوجته التي يكن لها كل الحب معتبرا أنه مهما قدم لها لا يوفيها جزءا من الحب والاحترام اللذين يكنهما لها.في حين ان لمياء الشطي تعتبر أن هذه المناسبة فيها الكثير من الخصوصية لذلك تحب أن يكون الاحتفال بها على نفس القدر من الخصوصية وعليه ترى أن الطريقة يجب أن تكون مميزة ورومانسية، وذلك لأنه وعلى الرغم من أن كل الأيام هي أيام حب بين المحبين إلا أن وجود يوم خاص للاحتفال بهذا الحب لابد وأن يتميز في هذا اليوم.
أما سمية الخليل فعيد الحب بالنسبة لها مناسبة كغيرها من المناسبات التي تحرص على أن تشتري لشريكها هدية خاصة وتخرج معه للعشاء في أحد المطاعم حيث يتبادلان الهدايا.
نوعية الهدايا
ترى مايا أن أجمل هدية تقدم في يوم عيد الحب هي الورود الحمراء فهي لطالما كانت على مر العصور رمز الحب وهي أبلغ تعبير عن الحب في كل الأوقات فكيف إذا كان هذا الوقت هو 14 فبراير اليوم الذي يحتفل به العالم بالحب.
كذلك الأمر بالنسبة لسامر درويش الذي يعتبر الورد عنصرا أساسيا بهدية عيد الحب قائلا ان الورد في هذه المناسبة يتم تبادله بين الطرفين وليس فقط للمرأة بل أيضا الرجل يفرح إذا تلقى الورود.
وتابع أنه إلى جانب الورد يحاول أن يهدي حبيبته هدية من وحي المناسبة ومما يرمز للحب وذلك ليبتعد عن الهدية التقليدية التي يستعين بها في مناسبات أخرى.
أما بالنسبة لشهد الصعيدي فالهدية واحدة مهما اختلفت المناسبة فهي عندما تفكر في تقديم هدية ما لحبيبها تحاول معرفة ما ينقصه وتهديه إياه حتى وإن كانت المناسبة عيد الحب.
الورد هو ملك الهدايا في يوم عيد الحب وذلك، لأن كل هدية تقدم في هذا اليوم لابد وأن يرافقها باقة ورد حمراء أو حتى وردة واحدة للدلالة على الحب ولارتباطها الوثيق بهذه المناسبة ولذلك فإن سوق الورد يشهد انتعاشا كبيرا في هذه المناسبة ونظرا للإقبال الشديد على شرائه في عيد الحب فإن أصحاب محلات الورد يرون أنه من الضروري التجديد في تصميم الباقات الحمراء وذلك بإدخال بعض الأكسسوارات الخاصة بتزيين الورد.
ومن هذه الاكسسوارات القلوب الحمراء وحبات اللؤلؤ كما أصبح يتم إدخال البالونات وبعض الهدايا الصغيرة كالدببة الصغيرة التي توضع نزولا عند طلب الزبون.
من ناحية أخرى فإن العطورات من الأشياء التي تتصدر قائمة الهدايا لذلك بعض الشركات تطرح عروضات خاصة بعيد الحب ويكون تصميم علبة العطر خاصا بالمناسبة ويكون مصمما باللونين الأحمر والذهبي أو كل منهما على حدة، واللافت أن اللون الذهبي بدأ يأخذ مكانه تدريجيا في التصاميم الخاصة بعيد الحب سواء كانت هذه التصاميم لأغلفة الهدايا أو للملابس التي تطرح في الأسواق في هذه الفترة حتى وإن لم تكن خاصة بـ «الفالنتاين» إلا أنها تخضع لطبيعة الموسم ويكون اللون الأحمر هو الأبرز فيها.محمد الطاهر يقول كثير ممن يحتفلون بهذا العيد من المسلمين لا يؤمنون بالأساطير والخرافات المنسوجة حوله سواء ما كان منها عند الرومان أو ما كان عند النصارى، واكثر من يحتفلون به من المسلمين لا يعلمون عن هذه الاساطير شيئا، وانما دفعهم الى هذا الاحتفال تقليد غيرهم أو شهوات ينالونها من جراء ذلك.
ويضيف: يقول بعض من يحتفل به ان الاسلام دعا الى المحبة والسلام، وعيد الحب مناسبة لنشر المحبة بين المسلمين فما المانع من الاحتفال به؟
دانة غلوم تناقض ما قيل عن عيد الحب وتقول ان المحبة المقصودة في هذا العيد هي محبة العشق والغرام خارج اطار الزوجية ونتيجتها انتشار الفواحش، داعية في حديثها «اسأل الله تعالى ان يحفظ المسلمين من مضلات الفتن وان يقيهم شرور انفسهم ومكر اعدائهم، انه سميع مجيب».
الحب الدائم
بدور محمد تؤيد عيد الحب بمعنى الحب الصادق وتقول «ادعوكم الى الحب، الحب الدائم، حب ليس له يوم، بل حب كل يوم، ادعوكم الى حب الله ولا تقابلوا نعمه بالمعاصي وجميله بالنكران، ولحب رسوله واتباع سنته، لا تشاركوا من سبوه في اعيادهم، ادعوكم لحب المسلمين والاسلام، خاتمة لا لعيد الحب.
جاك ثروت وزوجته وفاء صفي متزوجا بعد قصة حب ودائما يحتفلان بعيد الحب وهو يؤكد اهمية الاحتفال بهذا العيد للازواج وليس فقط للعاشقين كونه يجدد الحب ويحميه من الموت ويعيد نبض الحياة الطبيعي خصوصا للمتزوجين ليكون يوما لذكرى مغامرات علاقة ما قبل الزواج من فترة الاعجاب الى الخطوبة ثم الزواج، ليكون هذا اليوم قصة كل سنة عن شريط الحياة المليء بالعشق والغرام وليخلو من المشاحنات الزوجية اليومية ولكسر الروتين المقيت لتبدأ سنة جديدة تحمل ذكرى لعيد الحب القادم.
الحب يعني الزواج
ميرا ممدوح تقول ان معنى الحب لا يقتصر على الرومانسية لان الفتاة الشرقية والعربية يرتبط عندها معنى الحب في اغلب الاحوال بالزواج، فاذا حصلت على زوج يقدرها ويحترمها تستطيع بذلك الاحتفال معه بذكرى اجمل اللحظات التي قضياها معا، واذا لم تكن متزوجة فتستطيع تبادل الرسائل مع صديقاتها واخوانها وهذا حب من نوع آخر ويحمل الرومانسية البريئة الخالية من التكاليف من الطرفين.
احمد قنديل يؤيد الاحتفال بعيد الحب لان الحب جميل ويسفر عنه خلو الحياة من المشاكل والمشاحنات فهو بطبعه يحب السلام والعيش بهدوء ومحبة.
عمرو أحمد ارتبط عنده الحب بحب الوطن وخصوصا ما يمر به وطنه مصر من احداث وهذا ما يأخذ تفكيره في هذه الايام.
اما محمد شعبان فيقول عيد الحب بالنسبة لي فرصة مؤلمة جدا لاني اتذكر فيه فشلي في ايصال حبي لمن احب على الرغم من اني بذلت كل ما في طاقتي لذلك لكن اعترف باني فشلت وعلى الرغم من اني تمنيت لو لم اكن اقع في هذه التجربة لكن بعد تفكير وتأمل وجدت ان من ذاق طعم الحب ومرارته افضل ملايين المرات ممن لم يذقه، لان الحب بمعناه العريض هو الحقيقة الجوهرية للانسان.
بعض عبارات الحب
حبيبتي
إن هذا اليوم ليس بعيد العشاق
نبض قلبي
إن هذا اليوم عيد لقمر المساء
إن هذا عيد شمس الصباح
إن هذا اليوم هو يوم عيدي معك فقط
قلبي لك يا من ملكت كل القلوب
وعهدي لك أني سأبقى رفيق الدروب.. فكن صبورا
..فقلبي لا يقوى الحروب..
وكن بي حنونا فحبي لك..
شمس تأبى الغروب
بعد ما ذاب السكوت، صاح فيني ألف صوت..
فكرت بأن أهديك عمري واكتشفت انه ملكك..
فأردت أن أهديك قلبي فوجدته بيتك!
أما عينان فاعذرني! فهي الطريق إلى أملي..
وهو «رؤيتك» لكني سأهديك كل ما يعجز عنه البشر! «الوفاء»
لا تعاتبني على قل اتصالي..
ودي إني كل لحظة متصل بك.. في غيابك!
تصفق اليمنى شمالي وفي حضورك!
ينطق إحساسي بحبك
لا تعاتبني على قل اتصالي ما كفاك ان قلبي متصل بك
تغليف مركبة عيد الحب
هاني الظفيري
أكدت مريم القلاف ان الاستعداد لهذه المناسبة يبدأ قبل 3 شهور من هذا اليوم الذي يعبر عن الحب ويتم تبادل الهدايا به مما يجعل الجهد يتضاعف خلال هذه الفترة ويزداد التعب.
وأشارت القلاف الى ان الأشخاص الذين يأتون لشراء الهدايا هم من جميع الفئات والجاليات ويهتمون بإظهار حبهم لمن يحبونه كذلك الأمر بالنسبة للزوجين سواء كان الزوج أو الزوجة، وأضافت القلاف ان المواقف عديدة في هذه المناسبة وكان أبرزها الشخص الذي أهدى زوجته سيارة قمنا بتغليفها وصناعة باب لمشاهدتها فكان منظرها غاية في الجمال خصوصا انه لم يستطع أحد عمل تغليف مركبة لكبر حجمها وأردفت القلاف ان المشكلة الوحيدة التي تواجهها في هذه المناسبة هي كيفية إرضاء الزبون واظهار جميع المجسمات والهدايا التي يحبها لتلبية حاجته، بالاضافة الى الوقت والتنسيق بين المنزل والعمل خصوصا لصغر سني وما يحمله هذا الموضوع من جهد وتفكير في عملية التصاميم والأفكار.
وجددت القلاف ان هذه المناسبة لها طبيعتها الخاصة التي اعمل من أجلها وغيرها من تصاميم واجهات المدارس والديكور وواجهات المحلات وجميع ما يخص الأفراح من تلبيس وحتى السيارات.
وأردفت مريم القلاف ان المجتمع الكويتي يحب الحب نفسه غير ان الكثير من الدول تتمنى وجود هذه الكلمة لما يعيشونه من حروب فتجد العديد من العائلات يبحثون عن أشخاص يجدون لديهم ما يبحثون عنه من هدايا تخص عيد الحب واختتمت القلاف هذا اللقاء السريع بقولها ان طموحي لا يقف عند حد معين واطمح للانتشار في الخليج فقد حصلت على عدة عروض من دول خليجية وأدرس حاليا أي الاتجاهات أسلكها.