- نتمنى الاستقرار لمصر ولن نبخل عليها بالأموال لأنها لم تبخل علينا بالدماء
بشرى الزين
قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان القرارات الدولية المتعلقة بتطبيق عقوبات اقتصادية وقانونية على ايران هي قرارات تتعلق بمنظومة دولية «ولا نستطيع ان نكون خارجها».
ورد الجارالله على ما تم تداوله في وسائل الاعلام من ان وزارة الخارجية عقدت اجتماعات لمناقشة فرض عقوبات على ايران استجابة لدعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دول مجلس التعاون الخليجي لذلك: ان هذه القرارات دولية ولا نستطيع الا ان ننسجم ونتحرك في اطار هذه القرارات، مشيرا الى انه على الرغم من هذه القرارات تبقى علاقاتنا وتنسيقنا وزياراتنا مستمرة مع الاخوة في ايران ونحرص دائما على تطويرها. كما اضاف الجارالله، لدى حضوره حفل استقبال اقامه القائم بالاعمال الايراني سيد محمد شهابي مساء اول من امس في قاعة سلوى الصباح بمناسبة عيد الثورة الاسلامية في ايران، ان هناك ملفات بين البلدين تحتاج الى معالجة وحسم، لكن نحن على ثقة بأنه بحكم العلاقة المتميزة والتفاهم والتنسيق بيننا فنحن قادرون معا على حسم الملفات والمواضيع المتعلقة، في اشارة الى الجرف القاري وقضايا اخرى، لافتا الى ان الكويت لا تشعر بالقلق لوجود مواضيع معلقة، مبينا ان مثل هذه القضايا موجودة ضمن اي علاقات دولية لكن الاهم هو وجود رغبة وحرص على إنهائها واغلاقها.
وحول الوضع في مصر وتأثيره على مستقبل المنطقة قال الجارالله نتمنى الاستقرار لمصر وان تعود الاوضاع الى طبيعتها ونحترم خيارات الشعب المصري وارادته وايضا نجل بالدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية والانتقال السلمي للسلطة بطريقة حضارية، مؤكدا رغبة وحرص رجالات مصر على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب المصري.
وفيما اذا كان الشأن المصري محل مناقشة لدى زيارة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الى الكويت امس الأول اوضح الجارالله ان الزيارة اخوية وتأتي ضمن العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين لافتا الى ان المشاورات الخليجية ـ الخليجية متواصلة ولم تتوقف سواء فيما يتصل بالشأن المصري او غيره. وحول وجود مشاورات بين المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة لتعويض مصر عن المنحة العسكرية التي اعتادت الولايات المتحدة اعطاءها رد قائلا لن نبخل على مصر بالأموال لأنها لم تبخل علينا بالدماء. واعرب الجارالله في البداية عن سعادته بالمشاركة في العيد الوطني الايراني مؤكدا على العلاقات المتميزة والتاريخية مشيرا الى تطلعه الدائم الى تطوير العلاقات في جميع المجالات ووضع إضافات جديدة لها.
من جهته، قال القائم بالأعمال سيد محمد شهابي وتعليقا على رد وزارة الخارجية الكويتية وتطبيقها فرض عقوبات على ايران واعتبارها ذلك من ضمن قرارات منظومة دولية: نحن نرى ان معظم القرارات الصادرة عن الامم المتحدة هي قرارات ظالمة ومسيسة لذلك لا نأبه بهذه القرارات ولدينا علاقات اخوية صادقة مع كل دول الجوار لاسيما الكويت الصديقة وعلاقتها هذه راسخة ومتجذرة ونعيش جميعنا في قارب واحد وكل دول المنطقة تدرك جيدا ان هذا القرار مسيس مشيرا الى انه صنيعة اعلامية اكثر منها عملية والعلاقات التجارية والثقافية مع الكويت تاريخية ولها جذور تقرب في التراث الثنائي بين البلدين ولا يمكن لمثل هذه القرارات ان تؤثر في علاقاتنا الثنائية.
وحول هذه الثقة الايرانية بأن هذه القرارات الدولية هي صنيعة اعلامية وليست عملية رد شهابي نحن جربنا هذه القرارات طوال 30 عاما الماضية من عمر الثورة وهي ليست جديدة بالنسبة لنا واثبتت فشلها وعدم جدواها وحول الزيارة التي كانت مقررة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى طهران وكذلك كان مقررا ايضا تعيين سفير ايراني لدى الكويت وعن اسباب هذا التأخير اوضح شهابي ان زيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لاتزال قائمة وستكون في المستقبل بإذن الله اما تعيين سفير ايراني في الكويت فإن التمثيل الديبلوماسي بيننا قائم على مستوى السفراء ولا شك ان تعيين سفير جديد يقتضي فترة معينة وتمر بمراحل متعددة وسوف تتم تسمية سفير ايراني في القريب العاجل جدا.
المطوع: مظاهر التقدم تأخرت ونحتاج لإصلاح اجتماعي
النائب عدنان المطوع قال: أنا سعيد ان تتزامن الأعياد الوطنية لمنطقة الخليج، حيث كانت في فبراير الجاري، وهذا يعطي نطاقا اقليميا اكثر للاحتفال بهذه الأعياد ونرجو ان تدوم هذه الاحتفالات خصوصا ان بعض الدول الأخرى تعيش أجواء شاحبة، ونتمنى للجميع ان يكون أعيادهم الوطنية رقياً للشعوب ورفاهيتها وتماسكها بعيدا عن الأزمات الدولية والاقليمية وان تسودنا المحبة وروح الوئام وهذا ما جبلنا عليه في دول الخليج.
وعن الأوضاع المحلية قال المطوع: الكويت تتمتع بفائض اقتصادي ومالي يميزنا على بقية الدول وتتطلب منا وقفة ادارية واجتماعية واقتصادية للنمو ونحن خرجنا من غزو منذ 20 عاما ونرى ان مظاهر التقدم تأخرت ونحن بحاجة الى وقفة للاصلاح الاجتماعي بعيدا عن الدائرة المستديرة وخراب النفوس، والكويت عانت الكثير من صراعات سياسية مثلها مثل بقية الدول، وبالنهاية نرى ان وقوفنا ككويتيين فرصة كبيرة للاصلاح ولدينا خطة تنموية بها الكثير من الاصلاحات التنموية والاجتماعية والاقتصادية وتمسكنا بها سيحتم علينا محاربة الكثير من الأمور سواء في اختيار القيادات او الاداريين الفاسدين.
وأضاف: نحن نتمتع بنعمة الأمن والأمان وهذا ما يميزنا فالجميع يتنقل دون رقابة او أمن ونحن بعيدون عن التخريبات الداخلية ولدينا أسلوب للتفاهم تحت قبة عبدالله السالم والدستور يحافظ على الحريات والمكتسبات ولدينا مرجعية الدستور التي نحتكم اليها واللجان يتم من خلالها اقتراحات بقوانين وهي أمور مفتوحة للجميع ولجميع الكتل الصغيرة والكبيرة ونحن نحافظ على حرية الأقليات والمكتسبات القديمة نحافظ ونحارب من أجلها.
مساعد رئيس الجمهورية يُمثل إيران في الأعياد الوطنية
قال القائم بالأعمال الايراني سعيد محمد شهابي ان ايران من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الكويت والتي وقفت الى جانبها أثناء الاحتلال العراقي الغاشم حتى قبل كثير من دول مجلس التعاون الخليجي وليس ذلك فحسب بل قدمت شهداء وساهمت في تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي، وفي تلك العملية امتزج الدم الايراني بالدم الكويتي في سبيل تحرير الكويت من رجس الغزاة المعتدين، مشيرا الى ان مساعد رئيس الجمهورية سيمثل ايران في احتفالات اليوبيل الذهبي.