دارين العلي
أكد مدير دائرة العلوم البيئية في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.عبدالنبي الغضبان ان ضمان استدامة البيئة البحرية في الخليج العربي يعتمد على التعاون الوثيق بين الدول المطلة على الخليج.
وأوضح الغضبان الذي رأس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الثاني حول وضع البيئة البحرية للخليج الذي عقد خلال الفترة من 7- 9 فبراير 2011 أن المؤتمر أقر التوصيات عدة تتعلق بهذا الأمر، ومنها ان يعتمد نظام الاستدامة البيئية للخليج على ثلاثة أعمدة رئيسية يتمثل الأول بالخصوصية الايكولوجية، والثاني على الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، فيما يختص الثالث بعملية الربط بين الاثنين.
ولفت الى ان توصيات المؤتمرين لحظت انه لابد من إنتاج البيانات التي يمكن أن تساعد في فهم عملية الربط السليم ومنها معرفة طريقة حركة المياه البحرية بشكل أفضل مع التوقعات المستقبلية على ضوء التغيرات التي تحدث على الساحل وفي قاع البحر.
ولفت الغضبان الى ان التوصيات تضمنت أيضا إجراء الدراسات التي تركز على الجهد البيئي المرتبط بالفعاليات التنموية وعملية استجابة البيئة الايكولوجية لهذا الجهد البيئي وتركيز الدراسات على الطبيعة الخاصة بالخصائص البيولوجية والفيزيائية المرتبطة بالعمود المائي لما لها من أهمية قصوى في عملية التخطيط المرتبط بالاستدامة البيئية.
كما أوصى المؤتمرون بضرورة تبني برامج الرقابة البيئية التي تتوافق مع منظومة المنظمة الإقليمية لحماية البيئية البحرية (ropme) وضرورة تبني برنامج شامل يغطي الجوانب الفيزيائية والكيميائية والجيولوجية والبيولوجية نظرا لظهور بعض التدهور للتنوع الإحيائي بالمنطقة تمت التوصية.
وأوضح الغضبان ان التوصيات تضمنت التأكيد أن التلوث البحري يشكل عاملا رئيسا وراء الجهد البيئي، لذلك لابد من عمل الدراسات التي تختص بمعرفة طبيعة العلاقة بين الفعاليات الساحلية وخصائص البيئات القريبة منها فضلا عن تبني النمذجة الرياضية المناسبة لمعرفة حركة التيارات البحرية. كما تمت التوصية بتكثيف الدراسات الحقلية لمقرناتها بالنتائج المستخلصة من النماذج الرياضية وتكثيف الدراسات الخاصة بالسمية البيئية واثر ذلك على الكائنات البحرية لمعرفة مدى الضرر الواقع على تلك الكائنات ومن ثم عمل التوصيات المناسبة للمحافظة على التنوع الإحيائي بشكل مستدام.
ولفت الى ان التوصيات لحظت تشجيع الجهود المشتركة بين دول المنطقة لمعرفة مدى انتقال الملوثات في العمود المائي في الخليج الى جانب معرفة الملوثات المصاحبة للعواصف الترابية واستخدام تقنية الاستشعار عن بعد لمعرفة الظواهر المرتبطة بنقل الملوثات البترولية وغير البترولية، فضلا عن الأمور العلمية الاخرى مثل: ظاهرة المد الأحمر، الرواسب العالقة، درجة الحرارة، الملوحة ودرجة الحموضة.