- اليوحة: اتفاق السلطتين لإقرار الخطة التنموية مكسب مهم وضروري
- الهارون: الكويت الدولة الخليجية الوحيدة التي صادقت على اتفاقيات العمل الدولية
- السداني: افتتاح 20 مكتباً لتنمية المناطق وملتقى المجتمع المدني مارس المقبل
رندى مرعي
أعلنت مستشارة شؤون المجتمع المدني في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية نورية السداني أن وزير الدولة لشؤون التنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد قد أصدر قرارا يحمل رقم 7/2011 ويقضي بتشكيل فريق عمل ميداني للمجتمع المدني، كما أعلنت عن افتتاح 20 مكتبا من مكاتب حملة تنمية المناطق في مختلف المحافظات في 2 مارس المقبل وذلك بالتعاون مع الوزير الفهد.
كلام السداني جاء خلال افتتاح ورشة العمل التي نظمتها مجموعة 50/20 صباح أمس في فندق الكورت يارد ماريوت بعنوان «التنمية البشرية في الخطة التنموية» وذلك برعاية وحضور النائب ناجي العبدالهادي الذي قال ان دعم الموارد البشرية من أولويات المجتمعات المتقدمة وقد أولت الكويت اهتمامها بهذه الموارد منذ أن أفاء الله عليها بنعمة الخير في أربعينيات القرن العشرين حينما تم تصدير أول شحنة من البترول حيث تم افتتاح المدارس وارسال البعثات للخارج وقد سارت التنمية في الدولة متوازنة مع الموارد البشرية، وبحكم التطور في توسع التنمية لمقابلة احتياجات السكان حدث اختلال في مقابلة احتياجات الخطط التنموية في الموارد البشرية وبدأت المساعي لسد هذه الاحتياجات.
وتابع العبدالهادي أن العمل التطوعي في البلاد لم يكن بمعزل عن التنمية البشرية وقد بدأت مجموعة 50/20 للتنمية المجتمعية بتلمس هذه الاحتياجات حيث عقدت حلقة دراسية متخصصة بعنوان «جرس» شاركت فيها مختلف الشرائح المعنية بالتنمية البشرية وعلى اثرها بدأ تفكيرنا في تأسيس وحدة تنمية الموارد البشرية لمقابلة احتياجات الخطة التنموية في البلاد واليوم تبدأ هذه الوحدة في الانطلاق ليكتمل انطلاقها ان شاء الله في تدريب المتقاعدين والشباب عبر حملة تنمية المناطق، وكذلك تدريب شرائح مختلفة من شرائح الموارد البشرية في بلدنا الكويت وقد انتهجنا نهج دعم احتياجات المجتمع المدني والدولة من هذه الموارد.
وقال العبدالهادي إن اطلاق هذه الوحدة التنموية سيكون بمنزلة مساهمة من المجتمع المدني التطوعي في هذا الأمر الوطني المهم والمتمثل في دعم الموارد البشرية وتدريبها وتوفير احتياجاتها من الكفاءات المدربة وتوفير جميع ما تحتاجه خطط التنمية من التطور العلمي التكنولوجي.
بدورها أكدت مشرف عام مجموعة 50/20 نورية السداني في كلمتها إطلاق وحدة «التنمية البشرية في مجموعة 50/20» والتي سيترأسها حسين اليوحة، كما أعلنت أسماء أعضاء فريق العمل الميداني للمجتمع وهم: د.محمد العياد ود.علي الطراح، م.طلال القحطاني، منصور التنيب، م.محمد السعد، هند الهولي، م.غانم السند وتلحق بهذا الفريق مساعدتان هما رنا أبوغيث وأميرة البعيجان.
مهمة وطنية
وقالت السداني اننا اليوم أمام مهمة وطنية في تحقيق نقلة نوعية للمجتمع المدني تتخطى الحاضر للمستقبل وقد اجتمعت بحكم منصبي الرسمي مع قطاعات مختلفة من القوى الطلابية والجمعيات المهنية والإنسانية المتنوعة خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين وتمخض عن ذلك كله وضع «رؤية وهدف» لخطة العمل المقبلة.
وأضافت أنه ومع إعلان اطلاق وحدة التنمية البشرية في مجموعة 50/20، فإنه سيتم افتتاح 20 مكتبا من مكاتب حملة تنمية المناطق في مختلف المحافظات، استكمالا لمكاتب الحملة التي افتتحت سابقا، وبناء على اقتراح فريق عمل المجتمع المدني الميداني، أعلنت السداني أن نائب مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية قد اعتمد أيضا إقامة ملتقى المجتمع المدني يوم السابع من مارس المقبل.
أما عن وحدة التنمية البشرية في المجموعة فأوضحت السداني أن الفكرة بدأت في ديسمبر الماضي بلقاء عقد مع عضو المجموعة حسين اليوحة، حيث تم الاتفاق على تأسيس فريق عمل للتدريب والتنمية البشرية يكون بإشرافه تنفيذا لما بدأناه في ورشة عمل جرس لتنمية الموارد البشرية والتي تطورت لنعلنها اليوم وحدة تنمية الموارد البشرية في مجموعة 50/20 للتنمية المجتمعية والتي سيرأسها حسين اليوحة، وسيتولى نائب الرئيس فيها م.محمد السعد وستضم أعضاء فريق «لنعمل» الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من منظومة هذه الوحدة، تأكيدا على العمل على تعزيز وحدة عمل مؤسسات المجتمع المدني وخلق حالة من توحيد الجهود لدعم خطط التنمية التي اعتمدت من السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ثم كانت كلمة رئيس فريق «لنعمل» ورئيس وحدة التدريب والتنمية البشرية في مجموعة 50/20 حسين اليوحة حيث توجه فيها بالشكر للمجموعة على احتضانها فريق «لنعمل» للتنمية البشرية الذي تم تشكيله بالتعاون مع ممثل منظمة العمل الدولية في الكويت ثابت الهارون، ليكون رافدا لعمل المجموعة وهذه الورشة هي أولى الثمرات للجهد المشترك.
وأضاف اليوحة اننا نعمل يدا واحدة من أجل الكويت والأمل هو رائدنا، ونتطلع إلى مشاريع عمل أخرى بالتعاون مع مجموعة 50/20، مشيرا إلى تعاون مقبل مع الاتحاد العام للعمال يقام في مارس المقبل وهو عبارة عن ندوة موسعة مع منظمات نقابية وأهلية، داعيا الشباب إلى مزيد من الدعم لهذا الفريق لإكمال مسيرة التنمية البشرية التي تعتبر الأساس لأي تنمية اقتصادية ننشدها.
وتابع اليوحة ان الكويت وخطتها التنموية تعزز هذا التوجه وعلى النشطاء والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني والنقابات مسؤولية كبيرة في ارساء هذه الأسس والمساهمة في إنجاح الخطط الخمسية للدولة، مضيفا ان اتفاق السلطتين التشريعية والتنفيذية لإقرار الخطة التنموية مكسب مهم وضروري وتنفيذها مهمة صعبة، وعلينا مواجهة الصعاب وايجاد الحلول التي تحقق الأهداف.
جسور الثقة
ودعا اليوحة إلى مد جسور الثقة بين الجميع والتي دعا إليها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد.
من جانبه هنأ ممثل منظمة العمل الدولية في الكويت ثابت الهارون الكويت وقيادتها بمناسبة الأعياد الوطنية، واستعرض تاريخ المنظمة في الكويت، مشيرا إلى انضمامها إليها في العام 1961، وافتتاحها لمكتب لها في عام 1970، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي صادقت على أهم اتفاقياتها، وهي محل احترام وتقدير من قبل المنظمة الدولي للعمل.
وأضاف ان خطط الدولة التنموية ـ الخمسية لا يمكن أن يتحملها فرد أو مؤسسة بعينها، وانجازها يتطلب تضافر الجهود الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية عليها أن تأخذ المبادرة لأنها معنية وهي صاحبة المصلحة الأولى والأخيرة.
وأن ايجاد فرص عمل للشباب ومواجهة تحديات الخصخصة وإقرار العدالة الاجتماعية والمساواة مسؤولية مشتركة، وعليه فإن كل نشاط يبذل وكل ورشة عمل تعقد تساعد صناع القرار في توجيه البوصلة ومن ثم تحقيق الأهداف بتنفيذ مراحل الخطة التنموية الطموحة.
وقال الهارون ان تشكيل فريق «لنعمل» لم يأت من فراغ بل جاء استجابة لمطلب حيوي وأعضاؤه قياديون على المستوى النقابي والدعم الذي يقدم لهم هو تكريس للعمل الجماعي، مشيرا إلى دعم مجموعة 50/20 المطلق لهذا الفريق واحتضانها له حيث أكدت مشرف عام المجموعة على ترك السياسة للسياسيين والالتفات إلى التنمية.
وأضاف أن الفريق يؤكد على ما قاله نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد غير مرة انه يجب ألا تكون الأزمات السياسية عائقا أمام التنفيذ والإنجاز وزرع الثقة بين مكونات المجتمع، وأن يتحمل كل قطاع دوره ومسؤولياته الوطنية، داعيا إلى تحمل المسؤولية من شباب فريق «لنعمل» فالإنسان هو الرصيد الحقيقي لأي أمة ولتكن التنمية البشرية المستدامة هي غايتكم ومرادكم.
وقد تمحورت جلسات ورشة العمل حول محاضرتين الأولى بعنوان «الخطة الخمسية والتنمية البشرية» والثانية «أسس التنمية البشرية وتقرير الأمم المتحدة» قدمهما عدد من المختصين وشارك فيه نحو 30 متدربا.