أثنت ندوة عقدتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية امس بعنوان «الفن العربي اليوم» على الحركة التشكيلية في الكويت مبينة انها واكبت الفن التشكيلي العربي وتمكنت من التنافس والتميز وتحقيق الانجازات.
وقالت الاستاذة في كلية الفنون الجميلة التابعة لجامعة الاسكندرية د.نعيمة الشيشيني في الندوة ان الحركة التشكيلية في دول الخليج العربية «حديثة العهد اذ انها ظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي الا ان الفنان التشكيلي الخليجي استطاع بفضل المثابرة ان يجاري الفنان العربي وينافسه احيانا». وركزت الشيشيني في محاضرتها على الاساليب والاتجاهات المعاصرة في الفن العربي كما تناولت الفن في دول مجلس التعاون والمستوى الفني الراقي للحركة التشكيلية فيها.
وتحدثت ابضا عن تجربتها الفنية خلال مشوارها الفني الذي ناهز الاربعين عاما مقسمة هذه التجربة الى سبع مراحل كل مرحلة تختلف عن الاخرى ولها سمات وخطوط خاصة بها. وتعتبر د.نعيمة من رواد الحركة التشكيلية في مصر ومن المساهمين في تأسيس كلية الفنون الجميلة في مدينة الاسكندرية وتجيد اللغات الفرنسية والانجليزية والاسبانية والتركية. بدوره تحدث رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان في مداخلته عن الفنانين التشكيليين الذين يتعاملون مع العمل الفني في الربع الاول من القرن الـ 21.
وركز سلمان على الحركة التشكيلية في الكويت التي شهدت ثلاث مراحل واثنى سلمان على الرسامين الشباب مبينا «انهم يتعاملون مع الفن بانطباعات ذاتية وبحس متطور ومتجدد في تعبيرية حرة تركز على اللون واسهمت في جعل الفنان التشكيلي الكويتي يواكب مستوى الفنانين العرب والاجانب في الاتجاهات الفنية المعاصرة». يذكر ان الندوة اقيمت في اطار «الصالون الثقافي» الذي تحرص الجمعية على عقده اسبوعيا لتسليط الضوء على كل ما يتعلق بالفن التشكيلي ومدارسه الفنية والرسامين المحليين والعالميين والاساليب المتبعة في الرسم قديما وحديثا.