- نأمل أن يتجنب المسؤولون البريطانيون التدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا
- لم نتفاوض مع مجموعة «5+1» حول حقوقنا النووية المشروعة وإنما عن المفاوضات المستقبلية
قال المستشار الإعلامي للرئيس الايراني المدير العام لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا» علي اكبر جوانفكر امس ان «الكويت جارة شقيقة تربطنا بها قواسم مشتركة كثيرة في شتى المجالات».
واضاف جوانفكر في مقابلة خاصة اجرتها معه «كونا» بمناسبة قرب احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية «تصورنا هو ان الكويت تنظر نظرة جديدة الى العلاقات الإقليمية ونأمل في ظل هذه النظرة الايجابية والبناءة ان تؤدي دورها البناء على الصعيدين الإقليمي والدولي وان تكون مؤثرة في هذه القضايا باعتبارها احدى دول المنطقة».
وتابع «نعتقد انه اذا ما توافرت ارادة بناءة لدى الطرفين وهي متوافرة بالفعل فإن العلاقات الثنائية يمكن ان تقام على اعلى المستويات وان تتطور في جميع النواحي».
ولفت في هذا الصدد الى ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زار الكويت فور تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم لتهنئته بهذه المناسبة، مضيفا: ان «هذه الخطوة تظهر مدى الاهتمام الكبير الذي توليه ايران لعلاقاتها مع الكويت».
وحول الدعوة التي وجهها صاحب السمو الأمير للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بغية مشاركته في احتفالات الكويت بمناسبة اعيادها الوطنية اجاب جوانفكر ان «الرئيس نجاد ينظر بايجابية لمثل هذه الدعوات واذا ما سمحت له ظروف عمله فإنه سيلبي هذه الدعوة».
وشدد على اهمية تبادل الزيارات والوفود بين الجانبين على مختلف المستويات مصرحا بأن «البلدين ينظران الى المستقبل ويتطلعان الى تطوير علاقاتهما ومن الطبيعي ان يهتما بتبادل الوفود لذا نحن نقيم هذه الزيارات بالمفيدة». وأكد ضرورة استمرار تبادل الوفود الإعلامية بهدف «التعرف بشكل افضل على كلا الطرفين ونقل معلومات جديدة مباشرة بين شعبي البلدين وكذلك نقل جو التفاهم والصداقة بشكل افضل وتوطيد أواصر الصداقة بينهما».
واعتبر تبادل الزيارات والوفود بأنها «خطوة بناءة يجب تعزيزها» وقال «بدورنا نحن على استعداد للمساعدة في هذا المجال».
وقال ان «الجمهورية الاسلامية الإيرانية تتطلع دوما الى اقامة علاقات قوية للغاية وودية مع جيرانها على أعلى المستويات وفي شتى المجالات وهذا هو نهجها المبدئي الذي لا يتغير على الإطلاق».
أما بخصوص نية الحكومة البريطانية تغيير سفيرها لدى ايران سايمون غاس في ظل الفتور الحاصل في العلاقات بين طهران ولندن مع وجود دعوات ايرانية لقطع هذه العلاقة قال جوانفكر ان «السلوك الذي انتهجته الحكومة البريطانية تجاه ايران خلال السنوات الاخيرة لم يكن مقبولا على الإطلاق بحيث تدخلت لندن علنا في شؤوننا الداخلية فضلا عن ان تعاملها يخرج عن سياق العلاقات الديبلوماسية بين البلدين».
ورأى ان «مستوى التدخل البريطاني في ايران بلغ مرحلة بحيث اذا كانت اي دولة اخرى مكان ايران لكان من الوارد ان تقطع علاقاتها مع لندن لكن طهران تعاملت حتى الآن مع هذا التعامل العدائي وغير الودي البريطاني بصبر ونبل وسعت الى ان يتفهم المسؤولون البريطانيون ان استمرار هذا الوضع لن يكون في مصلحتهم».
واعرب عن امله في ان يصحح المسؤولون البريطانيون تعاملهم وان يتجنبوا التدخل في شؤون ايران الداخلية والعمل على توفير ظروف جديدة لإصلاح العلاقات وتحسينها مضيفا «نحن لا نرغب في استمرار هذه الحالة وطبعا اذا ما اراد الجانب البريطاني استمرار هذا النهج فإنه سيكون الأكثر ضررا».
واستطرد بالقول «نريد التعاون مع جميع الدول بما فيها بريطانيا في ظل أجواء منطقية ومبدئية وعلى اساس القوانين الدولية وحسن الثقة لكن اذا ما ارادوا التعامل معنا خلافا لهذه المعايير فعليهم تحمل تبعاتها».
وبسؤاله عن المحادثات التي اجرتها ايران مؤخرا مع دول مجموعة (5+1) في مدينة اسطنبول التركية وفيما اذا كانت هناك نية لعقد جولة جديدة بين الطرفين في المستقبل القريب رد جوانفكر «نحن لم نتفاوض خلال الجولتين الماضيتين مع مجموعة (5+1) حول حقوقنا النووية المشروعة بل تحدثنا حول اطار المفاوضات المستقبلية ونحن نريد اجراء المحادثات بناء على الانتقادات التي لدينا بشأن تعامل وسلوك هذه الدول والمواضيع المختلفة الأخرى».
وتابع «لا نرحب بأن تقتصر محادثاتنا مع هذه الدول حول انشطتنا النووية السلمية ونرغب بأن نتحاور في جميع المواضيع والالتزامات والتوافقات التي يتم التوصل اليها مبنية على اساس مراعاة مصالح الطرفين ونعتقد ان الغرب مارس الظلم بحق شعبنا لذا فإن هذه الأمور يمكن مناقشتها اثناء المحادثات ومطالبة الطرف الآخر بها».
واضاف ان «المواضيع المتعلقة بالطاقة النووية في حال انها لا تتعلق بحقوقنا المؤكدة وانما ترتبط بطريقة تنفيذ المعاهدات الدولية نحن على استعداد للحوار لكن حول حقوقنا المشروعة لن نتفاوض مع اي احد».