دارين العلي
اعلن رئيس فريق الغوص في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جاسم عثمان عن احتمالية اصابة الشعاب بظاهرة الابيضاض مرة أخرى، خلال فصل الشتاء الحالي نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل لا تستطيع الشعاب تحمله.
جاء ذلك عقب جولة بحرية قام بها فريق الغوص التابع للجمعية الى جزيرة كبر، بهدف انتشال المجسات الحرارية التي وضعها الفريق منذ عدة شهور على الشعاب المرجانية للجزيرة ومحيطها، بهدف معرفة مدى تأثير درجات الحرارة على سلامة الشعاب.
وأوضح عثمان أن هذه الحملات تأتي ضمن توصية من قبل الجمعية للاستمرار برصد ومتابعة التغيرات الحاصلة على درجة حرارة مياه البلاد، وملاحظة اذا ما كان هناك تغير يطرأ على الشعاب، مؤكدا أن الفريق يأخذ بهذه التوصيات ويواصل الرصد للاطمئنان على وضع الشعاب.
من جهته أوضح عضو الجمعية والخبير البيئي د.ثامر الرشيدي أن الاهتمام بحالة الشعاب المرجانية نابع من تبني الجمعية لمشروع دراسة تأثير التغيرات المناخية على البيئة البحرية الكويتية وكائناتها الحية، من خلال الرصد اليومي على مدار الساعة لدرجات حرارة المياه.
وأضاف الرشيدي أن ظاهرة النينو التي حدثت في فصل الصيف الماضي كان لها أثار بالغة على المياه الاقليمية للكويت من خلال حدوث ارتفاع كبير لدرجة حرارة المياه، والذي أدى بدوره الى اصابة الشعاب المرجانية بظاهرة الابيضاض.
وأشار الى أن المجسات التي تم استخراجها ستتم قراءة بياناتها خلال الايام المقبلة، حيث ستعلن الجمعية عن نتائجها، ليتم بعدها اتخاذ الاجراءات اللازمة، لافتا الى توقع الجمعية سابقا لارتفاع درجات الحرارة واصابة الشعاب، والآن تتوقع الجمعية عودة الابيضاض للشعاب نتيجة انخفاض الحرارة الناتجة عن حدوث ظاهرة «اللانينا»، وهي الفعل المعاكس لظاهرة «النينو»، موضحا أن مثل هذه الظواهر تصيب مياه المحيط الهادئ كل 5 سنوات وتؤثر على مياهنا الاقليمية.
بدوره أوضح عضو فريق الغوص حمد رجب أن الفريق يعمل باستمرار على رصد وضع الشعاب في معظم جزر البلاد، موضحا أن الجولة تمت بنجاح رغم برودة المياه التي بلغت درجة حرارتها 16 درجة مئوية، لافتا الى أن المجسات وزعت على أطراف الشعاب، وأماكن أخرى من الجزيرة، على عمق 7 أمتار، مؤكدا عودة الشعاب الى طبيعتها وسلامتها من الابيضاض تماما.