- ثقة كاملة في الفريق المكلف بدراسة مشكلة البدون ووضع الحلول المناسبة لها
- لا تهاون إزاء كل ما من شأنه تهديد الأمن وتطبيق القانون بكل حزم على الجميع
أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان أن مجلس الوزراء وافق أمس على مشاريع مراسيم بزيادة الراتب الأساسي لعسكريي الجيش والشرطة والحرس الوطني والإطفاء وفقا لما جاء في قرار مجلس الدفاع الأعلى الذي عقد اجتماعا لهذا الغرض يوم الثلاثاء الماضي.
وقال الوزير الروضان لـ «كونا» عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء امس ان المجلس قرر إحالة مشاريع المراسيم هذه إلى إدارة الفتوى والتشريع لإعدادها بصورتها القانونية النهائية تمهيدا لرفعها إلى صاحب السمو الأمير لإصدار المراسيم بشأنها.
وأوضح انه سيتم صرف هذه الزيادة لعسكريي الجيش والشرطة والحرس الوطني والإطفاء اعتبارا من السنة المالية الجديدة (2011/ 2012) أي مع شهر ابريل المقبل.
وكان مجلس الوزراء قد عقد اجتماعه الأسبوعي ظهر أمس في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان بما يلي:
تقدم مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بخالص التهنئة إلى صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي الكريم بمناسبة قرب حلول الذكرى الخمسين للعيد الوطني ويوم التحرير المجيدين، يومي الجمعة والسبت المقبلين والتي تتزامن مع الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم، مبتهلا إلى المولى العلي القدير أن يرحم شهداءنا الأبرار ويتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ونسأله عز وجل أن يحفظ هذا الوطن العزيز وقيادته وشعبه الكريم من كل مكروه وأن يكلله بدوام التقدم والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده.
ترحيب بضيوف الكويت
وفي هذا الصدد عبر المجلس عن عظيم ترحيبه بأصحاب الفخامة رؤساء الدول الشقيقة والصديقة وكافة الضيوف الكرام الذين سيتوافدون للكويت لمشاركتها في أفراحها واحتفالاتها متمنيا لهم طيب الإقامة في البلاد.
كما تقدم المجلس بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة الذكرى الخامسة لتزكية سمو الشيخ نواف الأحمد وليا للعهد وسندا وعضدا لأخيه صاحب السمو الأمير، تلك التزكية التي حظيت بماركة عامة وبإجماع شامل لأهل الكويت جميعا تقديرا لما يتحلى به سموه من حكمة وتواضع خلق كريم وخبرة واسعة في مختلف الميادين.
ومجلس الوزراء اذ يغتنم هذه المناسبة الطيبة ليبتهل إلى الله عز وجل أن يديم على الكويت استقرارها وعزها وأن يحفظ سمو ولي العهد عونا وسندا لصاحب السمو الأمير وأن يمدهما بموفور الصحة والعافية والعمر المديد لكل ما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطنين وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
كما اطلع المجلس كذلك على الرسالتين التي تلقاهما صاحب السمو الأمير من كل من رئيس البرلمان السنغافوري عبدالله ترموجي، ومن وزير الخارجية والتجارة في سلطنة بروناي دار السلام محمد بلقيه واللتين تعلقتا بالعلاقات الثنائية القائمة بين الكويت وكل من البلدين الصديقين وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين.
ثم رحب المجلس بالزيارة التي سيقوم بها للبلاد رئيس وزراء المملكة المتحدة الصديقة ديفيد كاميرون والوفد المرافق له اليوم والتي تأتي في إطار توطيد العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين متمنيا لفخامته والوفد المرافق له طيب الإقامة في البلاد.
تضامن مع البحرين
واستمع المجلس إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح حول نتائج اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية في دورته الاستثنائية الثلاثين والتي عقدت في المنامة مؤخرا والذي تم خلالها التأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دول المجلس وعلى الدعم الكامل لمملكة البحرين الشقيقة سياسيا واقتصاديا وأمنيا والتأكيد بأن المحافظة على أمنها واستقرارها هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل.
وأشاد المجلس بالإجراءات الجادة التي قامت بها مملكة البحرين الشقيقة من أجل احتواء ومعالجة التطورات المؤسفة التي شهدتها مؤخرا، مؤكدا على قدرة أهلنا في البحرين على تجسيد ما جبلوا عليه من تلاحم وألفة والتحلي بروح المسؤولية والحكمة والاستجابة لدعوة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لعودة الهدوء والاستقرار والانخراط في حوار وطني ايجابي يتناول كافة الموضوعات والمطالب بما يؤدي إلى معالجتها على نحو عملي مدروس ويحقق المصلحة الوطنية العليا للمملكة ويعزز ممارسة المواطنين لكافة حقوقهم المشروعة ويدعم دولة القانون والمؤسسات ويحقق المزيد من الاستقرار والرخاء فيها وقد أكد مجلس الوزراء على أن دعوة سمو ولي عهد البحرين تمثل عملا حضاريا مسؤولا يستهدف احتواء التطورات الأخيرة ومعالجة أسبابها وتحقيق المصلحة المشتركة للوطن والمواطنين متمنيا دوام الاستقرار والتقدم، والرخاء للأشقاء في البحرين.
مشكلة تجمعات البدون
واستعرض المجلس الأحداث الأمنية المؤسفة التي وقعت في منطقة تيماء بمحافظة الجهراء يوم أمس الأول اثر تجمع عدد من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية وقيامهم بتصرفات تمس الأمن في البلاد وقد استمع المجلس إلى شرح مفصل قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود لتفاصيل تلك الأحداث وما شاب هذه التجمعات من إخلال مرفوض بأمن البلاد واستقرارها ومساس بالمسؤولين الشرفاء موضحا ما تم اتخاذه من إجراءات في سبيل الحفاظ على الأمن ومنع الأعمال التي تنطوي على إخلال بالقانون مؤكدا على أن وزارة الداخلية لن تتهاون مطلقا إزاء كل ما من شأنه تهديد أمن الوطن وسلامته وفي تطبيق القانون بكل حزم على الجميع.
دعم الفضالة
وقد أكد مجلس الوزراء ثقته الكاملة في الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية وعلى رأسه صالح الفضالة بما عرف عنه من إخلاص ونزاهة وكفاءة في العمل على تجسيد الحلول العملية الناجعة لهذه المشكلة والتي اعتمدها مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وأثنى المجلس على الجهود الطيبة التي قام بها الفضالة على رأس الفريق المكلف بدراسة هذه المشكلة وطرح الحلول المناسبة لها، والتي يؤكد مجلس الوزراء بأنها تأخذ طريقها إلى التنفيذ تحقيقا للحل الجذري للمشكلة وإنهاء كل ذيولها وتداعياتها والتي تقوم على أسس تراعي جميع الاعتبارات الأمنية والإنسانية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بالإجراءات والخطوات التي قامت بها وزارة الداخلية من أجل حماية الأمن في البلاد ومنع الخروج على الضوابط التي يحددها القانون وتقتضيها المصلحة الوطنية.
مشروع وطني
من جهة أخرى، قرر المجـــلس الموافقة على قبول التبرع المقدم من مبرة مؤسسة مشاريع الخير بتحمل تكاليف لانشاء مشروع مركز لخلايا الحبل السرى والخلايـــــا الجذعية الذي يحمل اسم المرحومة بإذن الله تعالى الشيخة سلوى صباح الأحمد، بمنطقة الصباح الطبية التخصصية وبتكلفة تقدر بـ 7 ملايين دينار وقد عبر المجلس عن شكره وتقديره لهذه المبادرة الكريمة وما تجسده من معاني التكافل وروح الوطنية التي جبل عليها أبناء المجتمع الكويتي.
ثم بحث المجلس شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة. كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.