دارين العلي
«ان نخسر دينارين خير من خسارة عين» قالها نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة الكابتن علي حيدر موجها حديثه للتجار الذين سبق ان اشتروا عبوات «الفوم» قبل صدور القرار الوزاري الخاص بمنع استخدامها في اشارة الى حجم الأضرار التي قد تسببها تلك المادة التي تحوي مواد ضارة بالصحة العامة لافتا الى الهجوم الذي تعرضت له الهيئة من قبل كثير من المعنيين بهذا الشأن عندما قامت بتطبيق القانون في منع مادة الفوم قائلا: «يمكن ان نخسر قليلا من الأموال بدلا من ان نخسر صحة بلد وسمعة وطن».
كلام حيدر جاء في معرض رده على حجم الخسائر التي يمكن ان تلحق بالتجار جراء المنع خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي لاطلاق انشطة الشهر البيئي الذي تنظمه شركة ادارة وشركة مجموعة فيجن لتنظيم المعارض والمؤتمرات تحت رعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس المجلس الاعلى للبيئة الشيخ جابر المبارك، والذي سينطلق في 23 مارس المقبل.
أكد حيدر أن «لدى الهيئة تطلعات كثيرة لتوصيل رسالة بيئية إلى المجتمع الكويتي بضرورة الاهتمام بالبيئة في جميع توصياتها لاسيما أن الهيئة بدأت تطبق القانون على الجميع من دون محاباة لتصبح الكويت في مصاف الدول الاولى المهتمة بالشأن البيئي».
وقال حيدر خلال حفل، ان «قضايا البيئة بدأت تأخذ حيزا مهما بجميع دول العالم الأمر الذي جعلنا نركز على جميع القضايا البيئية لاسيما أنها مرتبطة بصحة الإنسان والتركيز اليوم يأتي في تطبيق القانون على المخالفين غير المهتمين بالمحافظة على البيئة خاصة أن تطبيق القانون ومخالفة المتجاوزين على البيئة أصبح أمرا واقعيا على المخالفين ومن دون تحيز أو محاباة لأحد».
وأوضح حيدر أن «من مهامنا الرئيسية هو توصيل رسالة مهمة مفادها ضرورة المحافظة على البيئة وذلك يأتي من خلال نشر الوعي البيئي على نطاق واسع لاسيما أن الوعي البيئي لدى المجتمع مازال يعاني النقص لذا الهيئة تسعى إلى نشر الثقافة البيئية بين أفراد المجتمع بهدف نشر بيئة صحية».
وأشار حيدر إلى أن «الكويت ملتزمة بتطبيق اتفاقيات دولية وقعت عليها مع 96 دولة في العالم تختص في تغير المناخ والطاقة البديلة واعادة تدوير النفايات وهذه الاتفاقيات جميعها تصب في المصلحة العامة التي تخدم البيئة والصحة العامة.
بدورها أوضحت مدير عام مجموعة إدارة لتنظيم المعارض والمؤتمرات هند الصبيح أن «برنامج الشهر البيئي سيتضمن مجموعة من الأنشطة والندوات حيث الندوة الاولى موضوع التنمية والبيئة وتناقش دور العمل البيئي في تحقيق التنمية المستدامة ومدى تأثير الخطة التنموية على البيئة فيما يشمل النشاط الثاني معرضا للوعي البيئي ودورة عن القيادة البيئية».
واضافت الصبيح أن «الندوة الثانية ستتناول موضوع الاستثمار البيئي وعرض تجارب إقليمية عنه ومدى امكانية تطبيقه في الكويت أما الفعالية الرابعة فستتضمن ورش عمل بعنوان «التنمية البيئية» وستتناول التشريعات البيئية والشرطة البيئية ودور الاعلام في التوعية البيئية».
واعلنت الصبيح عن «مطالبة الشهر بإصدار صفحة دورية تهتم بالشأن البيئي اضافة الى مطالبة الهيئة العامة للصناعة باصدار قرارات تلزم المصانع في البلاد بتطبيق الاشتراطات البيئية»، مبينة أن «الفعاليات ستتضمن ايضا انشطة جماهيرية وزيارات ميدانية الى المجمعات التجارية والمدارس والجامعات والاعلان عن مسابقات ارشادية وتحفيزية للمشاركين».
وأشارت الصبيح إلى أن «الشهر البيئي سيثير قضية البلاستك الذي يعد من أخطر النفايات واقتراح مواد بديلة عنه كالبلاستك القابل للتحلل «، مضيفة أن «الشهر البيئي سيكون مناسبة سنوية تهدف إلى زيادة الوعي البيئي في المجتمع».
ومن جانبه أكد مدير شركة عارف للطاقة البديلة زيادة العودة أن «الشركة تهتم بالبيئة من خلال رؤيتها ومشاركتها في الانشطة البيئية»، معلنا أن «الشركة ستقدم خلال مشاركتها في الشهر البيئي تجربة الاستثمار في تحويل الغازات المنبعثة من آبار النفط إلى وقود للسيارات بمشاركة احدى الشركات الأميركية المختصة «، موضحا أن «المشروع بتكلفة 25 مليون دولار».
وبدوره قال ممثل شركة إيكويت للبتروكيماويات علي الحمد إن «الشركة تساهم بأكثر من 80 % من الصادرات في الكويت»، كاشفا عن «تدشين الشركة مؤخرا مشروعا بيئيا يتضمن إعادة استخدام المياه الناتجة عن المصانع وكذلك إعادة استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون».