بشرى الزين
أكد السفير الآذري تورال رخاييف ان الكويت من أكثر الدول العربية استقرارا وأمنا وتختلف عن باقي الدول بتطورها المستمر الذي تجسد في تنفيذ خطتها التنموية.
وأضاف رخاييف في مؤتمر صحافي عقد أمس الأول بمناسبة الذكرى الـ 19 لمذبحة كوجالي ان ما حدث ويحدث في بعض الدول العربية من ثورات واحتجاجات ناتج عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وقال السفير الآذري شعرت بألم كبير لما حدث في تونس ومصر وما يجري في اليمن وليبيا، مشيرا الى ان الكويت أكثر الدول استقرارا وتطورا متمنيا لها النجاح في كل ما تصبو اليه.
وفي رده عما اذا كانت هناك وساطة كويتية لحل النزاع بين بلاده وأرمينيا قال رخاييف «نحن نرحب بأي وساطة دولية لحل القضايا العالقة بيننا وبين أرمينيا مشيرا الى انه ومنذ احتلال هذه الأخيرة 20% من الأراضي الآذرية في العام 1992 تحاول عدد من الدول الصديقة القيام بوساطة بين الجانبين بما في ذلك روسيا وكازاخستان وايران، لافتا الى ان هذه المهمة تولتها مجموعة «مينسك» التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وذكر ان ميزانية وزارة الدفاع الآذرية تساوي ميزانية الدولة الارمينية بكاملها ولديها القدرة العسكرية الكافية لحل هذه القضية الا انها تعتمد الأسلوب السلمي لاسترجاع أراضيها رغم رفض أرمينيا تطبيق القرارات الدولية الأربعة التي تم اصدارها في هذا الاطار.
كما تطرق رخاييف الى موقف الكويت الذي أدان العدوان والاحتلال الارمني لأراضي بلاده وذلك من خلال منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مضيفا ان الكويت الصديقة تؤكد على وحدة أراضي اذربيجان وسيادتها، مشيرا الى ان بلاده تقدر عاليا هذا الدعم والتأييد.
وذكر ان مجزرة كوجالي كانت نتيجة لارتكاب الجيش الارمني مذبحة ضد سكان هذه المدينة الواقعة في اقليم ناغورني كاراباخ مستخدما في ذلك أحدث أنواع الأسلحة واصفا اياها بأنها أفظع الجرائم التي سجلت في القرن الـ 20 وشبيهة بالمذابح التي ارتكبها النظام النازي أثناء الحرب العالمية الثانية.
واشار الى ان المجزرة خلفت 613 قتيلا منهم 63 طفلا و106 من النساء اضافة الى المصابين والمفقودين والدمار مبينا ان ذلك كان تطهيرا عرقيا منظما مارسته القوات المسلحة الأرمينية، مضيفا ان أرمينيا تتبع سياسة إعلامية مضللة للرأي العام والضغط على البرلمانات الغربية وتظهر بمظهر المغلوبة على أمرها أمام المجتمع الدولي، موضحا ان بلاده تحيي سنويا ذكرى مذبحة كوجالي وتناشد المجتمع الدولي إدانة ما قامت به القوات العسكرية الأرمينية وتطالب بالمساعدة لتحرير أراضيها.