بشرى الزين
من بيت الكويت للاعمال الوطنية الذي يجسد ذاكرة التلاحم الوطني الكويتي والدعم الدولي للكويت في محنتها اثناء الاحتلال العراقي الغاشم، جدد رئيس الوزراء البريطاني الاسبق جون ميجور التزام المملكة المتحدة بأمن الكويت والمنطقة. واستذكر ميجور في معرض اجابته عن اسئلة الصحافيين لدى افتتاحه الجناح البريطاني في بيت الكويت للاعمال الوطنية صباح امس العلاقات التاريخية التي تربط بلاده والكويت، مشيرا الى ان بريطانيا مهتمة بالكويت التي تعد اقرب دولة لها في علاقاتها بدول المنطقة، لافتا الى اتفاقية الحماية التي تم توقيعها بين الجانبين في القرن الـ 19.
وعلق ميجور حول التغيرات والتحديات التي تواجه العالم العربي بالقول: لا اتوقع ان تخسر او تغيب بريطانيا عن دورها في المنطقة، مؤكدا اننا اصدقاء لهذه الدول وسنبقى كذلك. واضاف: لا احد يتوقع ما الذي سيحمله المستقبل، فمنذ 20 عاما شهد العالم تغيرات كبرى بانهيار الاتحاد السوفييتي سابقا ولم نكن نتصور هذا التغير والآن هناك تغيرات تأخذ مكانها في الشرق الاوسط، مؤكدا ان هذه التغيرات لن تخل بعلاقاتنا بدول المنطقة، مذكرا بأن هذه العلاقات متميزة مع الكويت ونحن ملتزمون بأمن الكويت.
وكان ميجور قد قال في بداية الافتتاح ان زيارته الى الكويت تأتي في وقت خاص ومتميز نظرا لتزامنها مع احتفالات الكويت بالاعياد الوطنية التي تصادف الذكرى الـ 50 للاستقلال والـ 20 للتحرير والـ 5 لتولي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم. واوضح ان بيت الكويت للاعمال الوطنية يمثل ذاكرة لماضي تمثل في مساعدة بريطانيا والمجتمع الدولي لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم، معربا عن فخره بمشاركة بلاده في هذا التحرير ومقاتلة جنود بريطانيين نساء ورجال في تجاوز الكويت لهذه المحنة وتمتع شعبها بالحرية. كما ذكر ميجور في كلمته التي القاها لدى توقيعه اتفاقية بين بيت الكويت للاعمال الوطنية ومتحف المملكة المتحدة ان هذه العلاقات تعود الى الروابط التاريخية في القرن الـ 19. واعاد ميجور الى الاذهان الضحايا البريطانيين الذين بلغ عددهم 47، معبرا عن اعتزازه بتدشينه للوحة تؤرخ لهذه الذكرى والتضحيات التي قدموها في سبيل حرية الكويت.