سامح عبدالحفيظ
أكد نواب مجلس الامة ان كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك شملت المعاني الوطنية والوصايا الابوية، ووضعت الامور في نصابها حيث ارتكزت على أهمية الوحدة الوطنية وترسيخ مبادئ الديموقراطية.
وقال النواب في تصاريح صحافية ان كلمة صاحب السمو الأمير مهمة وجاءت تجسيدا لرؤى وقناعات سموه وايمانه بالبناء الديموقراطي، حيث وضع الجميع امام مسؤولياتهم واختزل الواقع الكويتي في كلمات واشارات وجيزة ولم يغفل دور المؤسسات العامة في المجتمع وحقيقة دورها، حيث شدد سموه على اهمية التنمية كمشروع وطني مهم وريادي.
وفي هذا الاطار، وصف أمين سر مجلس الامة النائب حسين الحريتي كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، بمناسبة العشر الاواخر من رمضان المبارك بأنها مهمة وتأتي تجسيدا لرؤى وقناعات سموه وايمانه بالبناء الديموقراطي لنهضة وتقدم البلاد وتنميتها، مشددا على ضرورة ترجمة المعاني السامية التي تضمنتها الكلمة الى واقع ملموس يلبي تطلعات سموه وطموحات وأماني المواطنين.
وقال الحريتي في تصريح صحافي: اننا نثمن غاليا دعوة صاحب السمو الأمير السلطتين التنفيذية والتشريعية الى التعاون والعمل يدا واحدة من أجل رفعة وازدهار الكويت، مشيرا الى ان دعوة سموه هذه تعكس حرصه الشديد على تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السياج الواقي لأمن واستقرار البلاد.
وأوضح الحريتي ان صاحب السمو الأمير شخّص الداء ووصف لنا الدواء بما يمتلكه من حنكة وحكمة، مشيرا الى تأكيدات صاحب السمو الأمير في كلمته الى نبذ الخلاف والاختلاف والتشكيك في النوايا وتصيّد الاخطاء لمصالح شخصية ضيقة.
وقال الحريتي ان صاحب السمو الأمير في كلمته حذر من الاستغلال السيئ للديموقراطية أو جعلها سبيلا لقطع التكافل والتكامل في المجتمع واعاقة التنمية، وذلك باستنزاف الوقت والجهود في مساجلات لا طائل من ورائها، مؤكدا ان الحوار هو الوسيلة الحضارية المثلى التي تغلق كل الابواب المفتوحة امام الخلاف والاختلاف.
واكد الحريتي ان دعوة سمو الأمير لتحويل الكويت الى مركز مالي واقتصادي وحضاري تتطلب تضافر الجهود والعمل الجاد والبناء من اجل تحقيق ذلك وجعله واقعا ملموسا، وهذا الامر يفرض على السلطتين التشريعية والتنفيذية ضرورة التعاون وتقديم مصلحة البلاد العليا على المصالح الشخصية والآنية الضيقة.
وأكد الحريتي في ختام تصريحه ان امامنا الكثير لكي نعمله في المرحلة المقبلة، وهناك الكثير من القضايا الملحة التي تحتاج الى التعاون والعمل الجاد من أجل انجازها، مشددا على ضروة التعاون المثمر والبناء بين المجلس والحكومة لاثراء العملية الديموقراطية وانجاز برنامج عمل الحكومة وما جاء فيه من مشروعات وما يطرحه النواب من قوانين واقتراحات لتحقيق التنمية في البلاد ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وتحسين أداء الخدمات العامة التي تقدمها الدولة لهم.
من جانبه قال رئيس اللجنة البرلمانية النائب احمد باقر ان كلمة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ركزت على التنمية الاقتصادية في البلاد وجعل الكويت مركزا ماليا، مشيرا الى ان اللجنة المالية تضع في عين الاعتبار حرص صاحب السمو على ذلك من خلال مناقشة بعض القوانين تمهيدا لعرضها على المجلس والموافقة عليها ومن ثم احالتها للحكومة لتنفيذها.
واضاف باقر في تصريح خاص لـ «الأنباء» انه امتثالا لرغبة صاحب السمو في تنمية البلاد اقتصاديا، فإن اللجنة منذ بداية تشكيلها عقدت اجتماعات مكثفة للبحث في هذا الشأن، مشيرا الى انه هو واعضاء اللجنة واعضاء مجلس الامة سيتصدون لأي فساد من شأنه يعرقل مشاريع التنمية في البلاد.
كما اشاد النائب جمال الكندري بكلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد والتي تفضل بها كعادته السنوية مع بداية العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك والتي حملت مجموعة كبيرة من المعاني الوطنية والتوصيات والوصايا الأبوية والتي صدرت من رمز هذه البلاد ووالد الجميع والذي استطاع بحكمته وحنكته السياسية ان يختزل الواقع الكويتي في كلمات واشارات وجيزة لتضع الامور في نصابها، فلم يغفل دور المؤسسات العاملة في المجتمع وحقيقة دورها وأهميته ولم ينس سموه ايضا اهمية الالتفاف حول حب الكويت وأهمية التنمية كمشروع وطني مهم وريادي، على الجميع ان يلتف حوله وان يعيش نجاحاته وهمومه وانجازاته.
واضاف النائب الكندري الى ان صاحب السمو الامير رعاه الله خرج بهذا الخطاب الذي تفرد بقراءة دقيقة للواقع السياسي بالكويت فكان خطابه رسالة ابوية وتوجيها صادقا لجميع الاوساط العاملة والناشطة في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والذي انطلق في محاور عديدة على اهمية الوحدة الوطنية التي تجسد الصورة المشرقة للكويت عبر العصور والتي هي اساس وحدتنا وقوتنا، مشيرا الى ان سموه كان حريصا على ان يدفع الى اهمية ترسيخ المفاهيم الديموقراطية والالتزام بها نصا وروحا والاعتداد بالدستور والاستفادة منه في اشارة واضحة من سموه لأهمية الكلمة والحوار ونبذ النبرات التشكيكية والتصادمية التي خرجت عن اطرها وأصبحت طريقا غير مقبول في واقعنا السياسي بالكويت وأهمية نبذ الذاتية والمصالح الضيقة التي أرهقت الجميع.
كما قال النائب د.علي العمير ان كلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد أمس الاول هي استمرار للعادة الطيبة في توجيهات سموه السامية وهي تأتي في هذا الوقت من كل عام حيث الارتياح النفسي والسمو الايماني في هذه الايام المباركة وهي بلا شك تتناسب مع المرحلة التي تمر بها البلاد، مشيرا الى ان البلد بحاجة الى هذه الكلمة لأننا بحاجة الى الوحدة الوطنية، والى أن نسمو فوق رغباتنا الشخصية ونفكر جديا في صنع مستقبل دولة ومستقبل أمة، ونكون كالبنيان المرصوص.
واضاف د.العمير: ان كلمة سموه كانت كلمات توجيهية نالت ليس فقط السلطتين التنفيذية والتشريعية، بل نالت شرائح المجتمع بكل مستوياته، متمنيا أن تجد الصدى وتجد التطبيق ممن وجهت له.
وقال د.العمير ان تركيز سموه وحرصه على تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري هو من ضمن الطموحات التي نطمح اليها، ونحن نؤيد هذا، ولكن يحتاج ذلك الى بعض القوانين التي يجب أن تعدل مثل قانون الضريبة، والذي يجب أن يعدل ايضا وقانون الخصخصة وتحويل القطاعات الميتة الى قطاع خاص يشرف عليها وينشطها، متمنيا على المجلس ان يقر هذه القوانين في دور الانعقاد المقبل حتى تكون انطلاقة لكويت ذات مركز مالي وتجاري.
الصفحة في ملف ( pdf )