تشهد الكويت غدا إقامة العرض العسكري الكبير الذي تشارك فيه مختلف المؤسسات العسكرية في البلاد بمنطقة كاظمة على طريق الصبية السريع بمناسبة الأعياد الوطنية.
ويؤكد العديد من المسؤولين العسكريين ان هذا العرض سيكون مشهدا تاريخيا يبرز الإرادة الموحدة لأبناء الكويت، مشددين على ضرورة خروجه في أبهى صورة تليق بوجه الكويت الحضاري وإبراز التطور والتقدم الذي شهدته كل القطاعات الامنية في البلاد.
ويعود تاريخ أول عرض عسكري أقيم في الكويت الى أكثر من 60 عاما مضت، حيث شهدت ساحة الصفاة يوم الـ 25 من شهر فبراير عام 1950 عرضا عسكريا كبيرا بمناسبة تولي الشيخ عبدالله السالم الصباح الحاكم الحادي عشر للبلاد مقاليد الحكم.
وشارك في هذا العرض مختلف قطاعات الجيش الكويتي والشرطة إضافة الى بعض المدرعات الصغيرة التي ساهمت فيها بريطانيا من اجل تلك المناسبة بحضور جمهور غفير من المواطنين اصطفوا على جانبي الطريق لمتابعة هذا العرض الكبير.
وأقامت الكويت في 19 يونيو عام 1962 عرضا عسكريا كبيرا في المطار القديم الواقع بالقرب من دروازة البريعصي احتفالا بالذكرى الاولى لعيدها الوطني وفي احتفالات الكويت بعيدها الوطني الـ 19 في 25 فبراير عام 1980 قدم سلاح الطيران الكويتي عرضا عسكريا كبيرا على شارع البلاجات شاركت فيه مختلف انواع الطائرات المستخدمة في ذلك الوقت منها طائرات الميراج الفرنسية وسكاي هوك الأميركية والسترايك ماستر البريطانية.
وفي فبراير عام 1981 وضمن احتفالات الكويت بعيدها الوطني الـ 20 اقيم عرض عسكري في منطقة مطار الكويت القديم بمشاركة وحدات الجيش والقوات المسلحة وسلاح الطيران حيث غطت سماء منطقة العرض أسراب من المقاتلات من طراز الميراج وغيرها.
وبمناسبة الذكرى الاولى للتحرير والعيد الوطني الـ 31 شهدت الكويت في 26 فبراير عام 1992 أضخم عرض عسكري احتضنه شارع الخليج العربي وشاركت فيه أكثر من 120 طائرة مثلت قوات عشر دول من دول التحالف الذي شارك في حرب تحرير الكويت الى جانب القوات الكويتية.
وشاركت في هذا العرض طائرات من مختلف الانواع الحربية مثل الميراج والسكاي هوك والهيليكوبتر وطائرات ستليث المعروفة بالشبح والتورنادو والاواكس وغيرها.
وفي 7 مارس عام 2007 وبمناسبة العيد الوطني الـ 46 ويوم التحرير الـ 16 ومرور عام على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم في البلاد شهدت منطقة جنوب صبحان عرضا عسكريا هو الاضخم في تاريخ الكويت شارك فيه مختلف صنوف القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية الى جانب أجهزة وزارة الداخلية الامنية والحرس الوطني.
ورسمت نحو 33 طائرة من مختلف الانواع مثل السوبر بيوما والهركليز والتوكانو والهوك وأف - 18 والغزال والاباتشي لوحات فنية في سماء العرض بألوان علم دولة الكويت واخرى على شكل تشكيلات ثلاثية ورباعية وخماسية وأسراب أكدت كفاءة وحرفية قائديها.
وبمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ 48 ويوم التحرير الـ 18 شهدت منطقة صبحان في 11 مارس عام 2009 عرضا عسكريا شـــاركت فيه مختلف المؤسسات العسكــرية في الــبلاد ممثـــلة بوحدات من الجيش الكويتي البــرية والجــوية والبحرية الى جانب أجهزة وزارة الداخلية الامنية والحرس الوطني.
وأظهر العرض القدرات العسكرية المتطورة والمتقدمة التي وصل اليها الجيش الكويتي وأجهزة وزارة الداخلية الامنية والحرس الوطني من أسلحة ومعدات واحتراف عسكري.
وأبرز العرض العسكري الذي أقيم تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير القائد الاعلى للجيش والقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد انصهار كل القطاعات العسكرية والأمنية في بوتقة واحدة في ظل توجيهات القيادة السياسية لمواجهة الاخطار على المستويين الداخلي والخارجي.
وشاركت في العرض فصائل القوات الراجلة مشاة من قوات المغاوير في الجيش وقوات الصاعقة من الحرس الوطني وطلائع الفرسان بالشرطة اضافة الى استعراض آليات وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها والآليات العسكرية المتنوعة من الجيش والحرس الوطني.
كما حلقت في سماء العرض المقاتلات الحربية الكويتية بمختلف انواعها في استعراضات فنية دقيقة نالت إعجاب الحاضرين لدقتها وكفاءتها.
يذكر ان العرض العسكري المقبل الذي يقام تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير وضيوفه الكرام تشارك فيه قوات برية وجوية وبحرية من مختلف دول التحالف الشقيقة والصديقة التي شاركت في حرب تحرير الكويت.
«المراسم والتشريفات» أتمت استعدادها لاستقبال ضيوف الكويت
العبدالله: 17 رئيس دولة يحضرون الاحتفالات
من جهته صرح رئيس المراسم والتشريفات الأميرية ورئيس لجنة المراسم والضيافة والبرامج ورئيس اللجنة التنفيذية عضو اللجنة العليا الشيخ خالد العبدالله بأن جميع الاستعدادات تمت بالشكل اللائق والمطلوب لاستقبال أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي والسعادة ضيوف الكويت الأعزاء المشاركين في الاحتفالات الوطنية الرسمية بالذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير وذكرى مرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم.
وأوضح الشيخ خالد العبدالله ان الحضور في الاحتفالات الوطنية يتكون من 17 رئيس دولة و3 نواب رئيس دولة ورئيس وزراء واحد و3 رؤساء برلمانات و6 أمناء عامين رؤساء منظمات دولية و15 من كبار المسؤولين السابقين و343 من قادة السلك العسكري و185 إعلاميا يشاركون الكويت في احتفالاتها.
وقد أشاد الشيخ خالد العبدالله بالجهود المبذولة لإظهار الاحتفالات بالصورة المشرفة والوسيلة اللائقة بما يعكس الوجه الحضاري للكويت.
وتأتي هذه المشاركة الكبيرة والمتميزة من رؤساء الدول وممثليهم لتؤكد على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الكويت في المحافل الإقليمية والدولية.