- مولن: رأينا في الكويت تطورات عديدة بشكل لا يصدق من حيث التحرك نحو الديموقراطية
هنأ الرئيس الأميركي باراك اوباما الكويت بالذكرى الخمسين لاستقلالها والعشرين للتحرير والخامسة على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم متقدما بالشكر لسموه نظير شراكة الكويت الراسخة وصداقتها المخلصة.
وقال الرئيس اوباما في بيان الليلة قبل الماضية «نيابة عن شعب الولايات المتحدة أهنئ حكومة الكويت وشعبها بالذكرى الخمسين لعيد استقلالها»، وأضاف «ان الكويت صديقة وشريكة قديمة للولايات المتحدة ونشكر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لشراكته وصداقته المخلصة».
واستدرك قائلا «ان يوم السادس والعشرين من فبراير هو أيضا ذكرى تحرير الكويت على يد قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة وفي ذلك اليوم رفض المجتمع الدولي العدوان الصارخ وعمل على صده ووقف متكاتفا مع الكويت لحفظ حريتها وسيادتها».
وأضاف اوباما «أنتهز هذه الفرصة لأقدم تحية إجلال واحترام لجميع من ضحى تضحية جسيمة من اجل الحرية من الكويتيين والأميركيين وغيرهم من قوت التحالف»، واختتم البيان بالقول «أود ان أجدد التأكيد على التزامنا الدائم بإحلال السلام والرخاء في المنطقة».
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الادميرال مايك مولن أمس على هامش مشاركته في احتفالات الكويت ان الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الكويت، مشيرا الى ان الجيش الأميركي قلق من «الوضع الضبابي جدا والخطير» في ليبيا.
وفي إطار جولة إقليمية يقوم بها في المنطقة حاليا زار مولن الكويت لمشاركتها باحتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال والعشرين للتحرير وذكرى مرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم وكذلك لتجديد تأكيد التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن الكويت.
وقال مولن في مقابلة حصرية مع «كونا» ان الكويت «هي سابع بلد يزوره خلال ستة أيام وقد وقع التركيز «خلال هذه الجولة» على تجديد التأكيد على العلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين الكبار وبالتأكيد فان الكويت واحدة منهم».
وذكر ان «هذه الرحلة كانت مقررة منذ وقت طويل ويدعمها الآن التغيير الذي يجري في الشرق الأوسط كما انها فرصة لي للتحدث إلى القادة في محاولة لفهم وجهة نظرهم حول ما يجري في هذا الوقت من تغيير» في المنطقة.
وأكد مولن ان الشرق الأوسط «يعتبر منطقة حيوية بالنسبة للعالم ويحظى بالتأكيد باهتمام وطني مهم وحاسم من قبل الولايات المتحدة لذلك ولمجموعة من الأسباب جئت وانه لرائع ان أكون هنا من جديد».
وأضاف ان «هذه الزيارة جاءت إلى حد كبير بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال والعشرين للتحرير والذكرى السنوية الخامسة لتسلم صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم وكما هو الوضع دائما هنا فان «المنطقة» تشهد الكثير من الأحداث بشكل دائم وكانت الرحلة جيدة جدا».
وهنأ الادميرال مولن الكويت بمناسبة احتفالاتها وقال «أريد ان اهنئ شعب الكويت وصاحب السمو الأمير بمناسبة هذه الاحتفالات التي تحيط بهم، استطيع ان أرى وانا أتجول كم يبدو شعب الكويت متحمسا».
وأشاد مولن بالتنمية الاجتماعية والسياسية الهائلة التي اضطلعت بها الكويت بعد 20 عاما من تحريرها من احتلال النظام العراقي السابق والدور الذي لعبته الولايات المتحدة وباقي الحلفاء، وقال في هذا السياق «اعتقد ان كلمة تحرير تعبر عن كل شيء، فمن الواضح ان هناك التزاما كبيرا ليس فقط من جانب الولايات المتحدة ولكن من قبل باقي أعضاء التحالف الآخرين بضرورة استعادة الكويت لمكانتها التي تستحقها ثم رأينا الكويت تتطور على مدى سنوات عديدة بشكل ايجابي لا يصدق من حيث التحرك نحو ديموقراطية أكثر تمثيلا والفرص التي منحت لشعب الكويت هنا واضحة ليقوم بالتغييرات المطلوبة وانه لأمر ايجابي جدا مشاهدة ذلك».
وأشار مولن أيضا إلى أهمية الكويت كعضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدعم الإقليمي الذي تقدمه إلى الجيش الأميركي، معربا عن أمله أن تزدهر هذه العلاقة بين البلدين في المستقبل.
وأكد ان «الكويت تعتبر العمود الفقري في مجلس التعاون الخليجي وقيادتها لهذا المجلس مهمة بالتأكيد للولايات المتحدة مع الدعم الذي حظينا به لشعبنا وقواتنا وإمكانية التدرب هنا، ولكي نكون قادرين على إعدادهم لمواجهة التحديات التي كانت لدينا في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحروب في كل من العراق وأفغانستان فان الدعم والصداقة والشراكة أمور نمت بيننا بشكل كبير وبالتأكيد نحن نتطلع الى ان تستمر في النمو في المستقبل».
وكرر الموقف الأميركي بخصوص الملف النووي الإيراني، قائلا: ان إيران «تشكل تهديدا امنيا كبيرا في المنطقة»، مؤكدا ان الولايات المتحدة تعتزم دعم استقرار المنطقة وموضحا ان «التزام الولايات المتحدة هنا هو رؤية الاستقرار على وجه التحديد، ان الولايات المتحدة ملتزمة جدا بدعم استقرار النمو الاقتصادي وبمستقبل أفضل للشعوب هنا في المنطقة».
وفي رده على سؤال حول التواجد العسكري الأميركي طويل الأمد والاتفاق الأمني مع الكويت قال مولن «كانت لدينا التزامات مع الكويت لفترة طويلة من الزمن وعلاقاتنا العسكرية قوية جدا وسنواصل القيام بذلك فهذه العلاقات من أهداف الولايات المتحدة بغية العمل والتدريب وتوفير المعدات لدعم الخيارات التي أبداها القادة والحكومة في الكويت».
وذكر انه «عندما تقرر الكويت شيئا أي عندما يتخذ قادتها قرارا بشراء بعض المعدات فنحن نؤيد ذلك طبعا»، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة تدعم قرار هذه البلدان في تحديد كيفية الحفاظ على أمنها الخاص «وقد كنا في حالات كثيرة بالكويت ندعم هذا النوع من العلاقات الأمنية والتعليم والتدريب».