أسامة دياب
تقدم المستشار في ديوان رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي بجزيل الشكر للجارة الكبيرة وواسطة العقد لأمتنا الإسلامية والعربية ومركز النور والإشعاع المملكة العربية السعودية، وتقدم بالشكر والعرفان لكل من تقدم لنصرتنا ومشاركتنا في تحرير الكويت وعلى رأسهم جارتنا السعودية ممثلة بقيادتها الحكيمة والتي كان يترأسها آنذاك المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، والشكر موصول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهة، ومن جهة اخرى كافة أبناء الشعب السعودي الذين هبوا للترحيب بنا واستقبالنا في بيوتهم في وقت أزمتنا.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الليلة السعودية التي أقامها بيت الكويت للأعمال الوطنية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبحضور المستشار في ديوان رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي، في قاعة الدانة بفندق هوليدي إن السالمية، حيث تم تكريم الوفد السعودي الذي شارك في الاحتفالات بالأعياد التي أقامها بيت الكويت للأعمال الوطنية، وكوكبة من رجال الإعلام والسياسة من الكويت والمملكة العربية السعودية. وأضاف الحجي «لو أردنا أن نعدد ما مررنا فيه من محن فلن نستطيع إلا أن الحقيقة الواحدة التي لا يمكن إنكارها هي أن التعامل السعودي كان البلسم لنا جميعا حيث أحسنوا استقبالنا فقد كنا نخرج من بيتنا في الداخل (الكويت) الذي فقدناه لنذهب لبيتنا الثاني (السعودية) الذي كسبناه».
وثمّن موقف الدول العربية التي هبت لمساندة الكويت في محنتها واتخذت موقف المعارض والمستنكر للاحتلال الغاشم، قائلا: «هذا هو ما كان متوقعا من عالمنا العربي، فالشرفاء والصادقون منهم وقفوا معنا وإلى جوارنا في محنتنا فكل الشكر لهم وعلى رأسهم السعودية وسورية ومصر، والبلد الصغير في حجمه الكبير في موقفه لبنان والذي وقف موقفا ثابتا رافضا للاحتلال».
وبدوره أكد رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية يوسف العميري أن المهرجان يستمر للسنة السادسة على التوالي، مشيرا إلى أن مهرجان هذا العام تضمن أربعة أنشطة كانت اليوم البريطاني، واليوم اللبناني، ويوم الاستقلال الكويتي، وأخيرا اليوم السعودي حيث نحتفل مع الاخوة في المملكة العربية السعودية، مثنيا على وزير الإعلام د.عبدالعزيز خوجة لقبوله المشاركة في هذا الاحتفال.
وأضاف العميري «كما شاهدتهم تضمن الاحتفال فرق شعبية السعودية تشارك معنا في أفراحنا الوطنية وخصوصا في هذه الأجواء التي تعيشها الكويت متزامنة مع الذكرى الخامسة على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم وبمناسبة اليوبيل الذهبي لاستقلال الكويت وذكرى عيد التحرير العشرين».
أما من ناحية التكريم فقد كان التكريم لـ 19 شخصية كويتية وسعودية كان لهم دور إعلامي في خدمة الكويت. وتابع: كما كرمنا الإعلاميين السعوديين الذين شاركوا في طرح مواضيع إعلامية في حق قضايا الكويت.
وفي ختام كلمته شكر العميري سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على رعايته للمهرجان وكل من ساهم في تنظيم المهرجان ونجاحه.
ومن جهته قال رئيس مجلس إدارة جمعية المنتجين السعوديين محمد الغامدي ان «الشعبين الكويتي والسعودي يحتفلان اليوم بأربعة أعياد ومناسبات مميزة: مرور 50 عاما على استقلال الكويت، 20 عاما على تحريرها، 5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة، أما العيد الرابع فهو عودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى لأرض الوطن بعد رحلة علاج في الخارج».
وأشار الغامدي إلى أن الكويتيين والسعوديين شعب واحد في الأفراح والأتراح، لافتا إلى أنه كان ضمن 3 ملايين سعودي تطوعوا لتحرير الكويت ابان فترة الاحتلال الغاشم، متمنيا أن يديم الله فرحة الأعياد والازدهار ودوام الاستقرار على البلدين الشقيقين.
وبدوره هنأ وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي بوزارة الإعلام السعودية أحمد بن عيد الحوت الكويت حكومة وشعبا بمناسبة الأعياد الوطنية، موضحا أن الكويت محظوظة بربانها الحكيم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي رسا بالبلاد على شواطئ الاستقرار، لافتا إلى أن فرحة أبناء الشعب السعودي بأعياد الكويت اكتملت بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأرض الوطن بعد رحلة علاج ناجحة في الخارج.