- المهنا: الكفاءات العاملة في شتى القطاعات لديها الحماس الكافي لتقديم الأمثل
- عكاشة: مشروع «ذخر» مشروع وطني بامتياز يعمل على بناء مستقبل الكويت
- المشاري: المبادرة تحقق المستوى التنموي المطلوب لتنفيذ خطة التنمية
- بورسلي: تنوع الاختصاصات المشاركة في مشروع «ذخر» أحد أهم عوامل نجاحه
- الخشتي: مشروع «ذخر» يكشف عن القدرات الإبداعية لدى الشباب الكويتي
- القناعي: التعرف على القدرات التنموية الأميركية سينعكس إيجاباً على مثيلتها الكويتية
- سيرنيو: إستراتيجية البرنامج التدريبي لمشروع «ذخر» داعمة للرؤية المالية لعام 2035
- المشاركون: «ذخر» فرصة ولمعة أمل لإعادة أمجاد الكويت التي بناها أجدادنا
رندى مرعي
اكد الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني لتطوير قيادات التنمية (ذخر) جاسم الصفران ان هذه المبادرة فريدة من نوعها ويجتمع المتدربون فيها على هدف واحد وهو بناء الوطن رغم كل الاختلافات التي بينهم سيما ان كلا منهم من قطاع مختلف وفي منصب يختلف عن الآخر.
كلام الصفران جاء خلال افتتاح الجلسات التي انعقدت قبيل حفل تدشين المبادرة الذي اقيم برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد، وقد توزعت هذه الجلسات على جلستين، الاولى كانت للمدير التنفيذي لجامعة كورنيل مايكل سيرنيو والثانية كانت جلسة تحضيرية لاخرى جمعت المتدربين الـ 100 بالشيخ احمد الفهد.
وخلال كلمته أمل الصفران ان تكون مبادرة ذخر انطلاقة للعديد من المشاريع الاخرى التي تضع الكويت نصب عينيها مؤكدا ان فكرة ذخر هي فكرة احترافية تنموية وليست سياسية والهدف منها ايجاد لغة تواصل مشتركة بين مختلف القطاعات والتي تهدف بدورها الى توحيد لغة التنمية بين جميع القطاعات على تنوعها واختلافها.
وتحدث الصفران عن اسس مبادرة ذخر التي تسعى لتوحيد الرؤى التي تضمن استمرارية «ذخر». وشدد الصفران على ان يكون «ذخر» ريادة في القيادة والابداع وان يكون انطلاقة تحفيزية لاصحاب الافكار التطويرية،مشيرا الى انه يمثل بيئة آمنة لكل طرح للافكار التنموية.
وقال انه من اهداف ذخر ان يكون له كلمة في القطاع التنموي في البلد وعليه تم انعقاد هذه المحاضرات التي سبقت حفل التدشين والتي تتضمن معلومات تركز على ما يجري في الكويت من امور تنموية وكل الاجزاء المنــوطة بها وارتباطها بخطة التنمية.
بدوره اعرب مايكل سيرنيو خلال محاضرة القاها ليعرف المتدربين على تفاصيل المشروع عن فخره بخوض التجربة التنموية الكويتية، مشيرا الى ان التعاون مع مشروع ذخر في تطوير قيادات التنمية تجربة فريدة من نوعها وذلك لانه مع وجود خطة تنمية لابد من وجود قيادات متدربة وجاهزة لتلبية احتياجات الخطة وخدمة مشاريعها.
وقال ان البرنامج التدريبي الذي تم وضعه مصمم خصيصا للكويتيين ومن قبل اخصائيين عالميين يؤمنون بضرورة دعم القيادات والقدرات القيادية في ظل التنمية، وقال ان هذه الدراسات اهتمت بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وأكد سيرنيو ان الكويت بحاجة للجهوزية التنموية لاسيما انها ذات رؤية أميرية لتحويل الكويت الى مركز مالي عالمي.
وشرح سيرنيو آلية وضع الأسس والمعايير التي تم وفقها اختيار المتدربين والتي وضع على أساسها التصور التنموي للقياديين في الكويت، مؤكدا انه تم وضع استراتيجية تدعم الرؤية المالية للعام 2035 الى جانب فهم معمق للدور القيادي وتأثيراته على محيطه.
3 مراحل
وقال سيرنيو ان المتدربين سيمرون بثلاث مراحل الأولى هي مرحلة تأسيس النجاح والتي تشمل محاضرات ودورات تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية لصقل المهارات القيادية لديهم على أيدي اخصائيين وعدد من أهل الخبرة في هذا المجال الى جانب جولات ميدانية على مشاريع تنموية.
اما المرحلة الثانية فهي مرحلة تطبيق ما تعلموه في جامعة كورنيل في أميركا من خلال تنفيذ مشاريع تنموية لمدينة الكويت، والتي يجب ان تراعي كل المعايير التي تم التدرب عليها واكتسابها.
اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة تقييم النجاح والتي ستكون بإشراف عدد من الاخصائيين والمدربين العالميين الذين سيحكمون على هذه المشاريع ويقيمونها وفق الأسس والمعايير التي اتخذوها في الوقت السابق.
وقال سيرنيو ان هذه المراحل الثلاث ستبدأ في العاشر من مارس الجاري وتستمر حوالي 8 أسابيع، المرحلة الأولى في الأسبوعين الأولين والمرحلة الثانية في الأسابيع الخمسة التالية، اما المرحلة الثالثة فمدتها اسبوع وهو اسبوع التقييم. وتابع ان المتدربين تم تقسيمهم الى دفعتين كل دفعة 50 شخصا، الدفعة الأولى ستسافر الى الولايات المتحدة الأميركية هذا الشهر، اما الدفعة الثانية فستسافر في شهر مايو المقبل بعد عودة الدفعــــــة الأولى.
وتطرق سيرنيو الى التحديات والمشاكل التي قد تواجه المتدربين خلال تواجدهم في أميركا، مشيرا الى ان البرنامج الذي سيخضعون له سيكون مكثفا وفي غاية الجدية لتحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة في تأهيل القادة.
الجانب الاجتماعي للتجربة
وأشار سيرنيو الى الجانب الاجتماعي الذي تحمله هذه التجربة وذلك من خلال التعارف فيما بين المتدربين قائلا ان معظمهم قد يعرفون بعضهم، ولكن بعد انجاز المرحلة الأولى فقط سيكتشفون جوانب أخرى في بعضهم لم يعرفوها من قبل، وسيكتسبون خبرات تخدم وطنهم بالدرجة الأولى وتخدم حياتهم المهنية بشكل عام.
كما شرح أدق التفاصيل التي قد تخطر على بال المتدربين من حيث معلومات السفر والإقامة، وحالة الطقس وكيفية التنقل هناك.
وعن هذه التجربة الكويتية قال سيرنيو انها مكسب ليس فقط للمتدربين بل ايضا لجامعة كورنيل التي حالها حال كل الجامعات والصروح التعليمية التي تستفيد من طلابها فكيف اذا كان هؤلاء الطلاب أساسا من أهل الخبرة كل في مجاله؟
المشاركون
أراد المتدربون في مشروع «ذخر» لتطوير قيادات التنمية ان يقدموا جزءا قليلا من خبراتهم وكفاءاتهم في خدمة وطنهم كعربون وفاء ورد ولو جزء بسيط من جميله على أبنائه، وذلك بأن يكونوا في فريق خطة الكويت للتنمية، ولأنهم أساس تنمية الفكر، ولأنهم أرادوا للكويت ان تكون ذخرا لمن بعدهم كما كانت فخرا أيام اجدادهم، وعلى ذلك بادروا الى المشاركة في هذه التجربة التي تصقل هذه الخبرات وتنميها ليخدموا من خلالها خطة التنمية قدر المستطاع وليكونوا على جهوزية تامة لتلبية احتياجات هذه الخطة التي تحتاج لتكاتف أبنائها في خدمتها.
لذلك اتخذوا من مشروع «ذخر» فرصة لتطوير أدائهم القيادي ولخدمة وطنهم.حيث يرى مدير تطوير الاعمال في شركة زين جابر المهنا ان في هذا المشروع لمعة امل تعيد امجاد البلد وما حرص عليه الاجداد وبناه الآباء وما قدموه من امجاد لهذا الوطن الغالي.
وعن مشاركته في مبادرة «ذخر» قال المهنا انها فرصة تعزز مفهوم اعادة امجاد الماضي من خلال تأهيل وصقل الجوانب القيادية لدى الافراد لاسيما ان البلاد تشهد فورة تنموية وتخضع لخطة تنمية تحتاج الى الكثير من الجهود والمثابرة.
وقال انها مبادرة تشجع الشعب بشكل عام وذلك من خلال رؤية ما سيحصل عليه المتدربون هذا العام وتحفزهم في المرات المقبلة على تطوير انفسهم في جميع القطــاعات.
وقال انه يرى ان كل الكفاءات العاملة في هذه القطاعات لديها الحماس الكافي لتقديم الشيء الامثل للبلد وان يسخــــروا معارفهم وعلومهم وكفاءاتهم وخبرتهم في تنمية هذا الوطن. وقال المهنا انه يرى في مشروع «ذخر» مبادرة مستدامة وليست مبادرة لحظية وآنية فهي إنجاز كويتي بكل ما للكلمة من معنى.
تطوير قدرات الشباب الكويتي
بدوره، اعرب مدير ادارة العلاقات والاتصالات في شركة زين وليد الخشتي عن سعادته بوجود مثل هذه المبادرة في الكويت والتي تهدف الى الكشف عن القدرات الابداعية لدى الشباب الكويتي قبل العمل على تطوير قدراته وذلك لان الكويتيين لديهم ما يكفي من قدرات وابداع لتلبية احتياجات خطة تنموية.
وقال انه لانجاز اي خطة تنمية يجب توافر العنصر الشاب للنهوض بها وبمشاريعها.
واشار الخشتي الى الجدية والالتزام اللذين طغيا على مراحل الانتساب لمشروع «ذخر» وذلك من خلال طريقة الاختبارات والامتحانات والتي تمت تحت اشراف خبراء عالميين، الامر الذي اثبت حيادية وجدية المبادرة واثبت ان التنمية هي الهدف الاول لها، كما اكدا ان هذا المشروع يقوم على اسس علمية بحتة.
وعن السفر الى الولايات المتحدة الاميركية والتعرف على الاسس التنموية هناك، قال الخشتي ان في هذا الشق من المبادرة اهمية بالغة اذ ان اميركا من الدول الاكثر تقدما في مختلف القطاعات، لذلك من المهم ان يتعرف المتدربون ويكتسبوا بعض الاسس التنـــــموية هناك للاستفادة منها في الكويت بما يتناسب ويتلاءم مع بيئتـــــها وتقاليدها.
مشروع وطني بامتياز
من جانبه اعتبر مدير ادارة تخطــــــيط الاعمال والاستراتيجيات في شركة الفنادق الكويتية قتيبــــة عكاشة ان هذه المبادرة مشروع وطني بامتياز يعمل على بنــــــاء مستقبل الكويت من خلال تنمية القدرات القيادية في البلد.
وتابع ان الشباب هم نبض التنمية لذلك فهم لديهم القدرة على القيادة ومع المشاركة في هذا المشروع يصبحون على اتم الاستعداد والجهوزية للمشاريع التنموية.
تبادل الخبرات
بدوره، قال رئيس فريق تطوير الحقول الجديدة في شركة نفط الكويت وليد الخميس ان هذا المشروع يتناسب مع القيادة الادارية نفسها، كما هو حالها مع القيادة التنموية وعليه فإن ما ستقدمه هذه المبادرة له الاثر الكبير في تطوير حياة المتدربين المهنية خاصة انهم يتعرفون على اختصاصات اخرى من مجالات وقطاعات مختلفة، كما سيكون هناك تبادل خبرات فيما بين القطاعات الامر الذي ســيؤدي الى تحسين الاداء في تنفيذ المشاريع في خطة التنمية.
تحقيق المستوى التنموي المطلوب
بدوره، اشار المهندس المعماري في شركة multitude agency عبداللطيف المشاري الى ان العمل في المجال الهندسي وخاصة المعماري يجعل المهندس في حالة مواءمة مع المجتمع ومع محيطه من خلال التواصل المستمر والعمل على معرفة احتياجاته ومتطلباته.
وقال المشاري ان مبادرة «ذخر» فرصة مناسبة لصقل هذه الخبرات وتجهيزها لتحقق المستوى التنموي المطلوب لتنفيذ خطة التنمية.
نشر الثقافة التنموية
من جانبها التحقت نور بورسلي، مساعد المدير التنفيذي في ادارة الاجهزة الطبية والعلمية والاسنان في شركة ياكو الطبية ببرنامج «ذخر» ايمانا منها بالنظرية والرؤية التنموية، مشيرة الى ان مبادرة «ذخر» تتزامن مع خطة التنمية التي ترسم مستقبل الكويت، وعليه فمن الضروري ان يتم تأهيل بعض القيادات وذلك للمســــــاهمة في نشر الثقافة التنمــــــوية عـلى المستقبل البعيد ولتأمــــين كوادر قيادية تنموية في المستقبل الــــــقريب، وشددت بورسلي على ان التنوع في الاختصاصات المشـــاركة في هذه المبادرة تشكل عاملا رئيسيا وأحد اسباب نجاحها وذلك لما سيتم فيها من تبادل خبرات وتعرف على طاقات من قطاعات مختلفة.
واشادت بورسلي بتعاون الشركات لاسيما في القطاع الخاص مع موظفيها الملتحقين بهذا البرنامج انطلاقا من ايمانها هي الاخرى بالرؤى التنموية للكويت.
استعادة أمجاد الكويت
كذلك الامر بالنسبة لغازي القناعي كبير مهندسي التخطيط في شركة نفط الكويت الذي قال ان ايمانه بخطة التنمية كبير خاصة انها تحت اشراف وادارة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد الذي يحمل راية التنمية ويضعها نصب عينيه لتطوير الكويت والنهوض والعودة بها الى امجادها، الامر الذي يصب برمته في خدمة الوطن.
وقال القناعي ان هذه المبادرة تفسح المجال امام المتدربين للتعرف على المعايير التنموية في الولايات المتحدة الاميركية الدولة السباقة في ريادتها في كافة المجالات الامر الذي ينعكس ايجابا على صقل الخبرات التنموية الكويتية.
البرنامج الامثل
في حين ان احمد الفارس، مدير مخاطر في بيت التمويل الكويتي اراد من خلال مشاركته في مشروع «ذخر» ان يضع جزءا من خبرته في خدمة الوطن وقال ان ذخر هو البرنامج الامثل لإفادة المجتمع الكويتي اذ انه يقوم على تأهيل القيادات الشابة الكويتية وهي الفئة التي تحتاجها خطة التنمية التي تشتمل على الكثير من المشاريع والتي قد تحتاج لمثل هذه القيادات لتنفيذها على ارض الواقع.
وقال الفارس انه لديه حماس كبير للخضوع لكافة مراحل هذا البرنامج لاسيما ان برنامجه مكثف وبإشراف كفاءات وخبرات عالمية.
خطوة نحو المستقبل
من جانبه، اعتبر فهد البشر نائب المدير العام في شركة ابناء عبدالرحمن البشر للتجارة والمقاولات ان مشروع ذخر خطوة الى الامام نحو المستقبل خاصة في ظل خطة التنمية والتي تحتاج الى شباب يستطيعون فهم المجتمع الكويتي بكافة اطيافه وطموحاته ولكن من منظور قيادي. وتوجه البشر بالشكر الى الشيخ احمد الفهد على اتاحته هذه الفرصة للشباب لرد الجميل للكويت وتطبيق ما تعلموه ودرسوه ضمن الاطر المتاحة.
مواجهة التحديات
من جانبه، اشار المدير التنفيذي في شركة kgl للموانئ محمود حسني علي الى اهمية مشروع ذخر في تخريج دفعة من القياديين قادرين على مواجهة التحديات والمشاكل التي قد تواجههم خلال مسيرتهم المهنية.
تطوير الأفكار
كما وصف بدر العقيلي محلل مالي في شركة اعيان للايجارة والاستثمار المشروع بالجيد من حيث عمله على صقل الخبرات وادارة المشاريع التي تعود بالمنفعة على كافة المجالات، كما انه فرصة للعمل ضـــمن فريق واحد وهي فرصــــة جيدة، للمساهمة في تطوير البلد. واشار الى ان دور الشباب هو تطوير افكار المشاريع القادمة من حيث التطبيق اذ يمكن ان يكون هناك ما قد فات القائمين على المشروع. وقال انه حين تحتاج هذه الشركات للاستعانة ببعض الخبرات فان «ذخر» ستكون حضّرت فئة قيادية تنموية بأفكار تطويرية.
تأهيل الكوادر
بدوره، اعتبر راشد المري كبير مهندسي شركة نفط الكويت ان مشروع ذخر مشروع وطني ومن خلاله يطمح كل كويتي الى ان يقدم شيئا لبلده وهي خطوة اولى في طريق التطور والتنمية.
وقال ان كل شخص لديه ما يقدمه لبلده من الخبرات والتي تصقلها الشركات التي يعملون بها من خلال مشاريع ضخمة وتخصصات متعددة.
وقال انه يرى ان هذا المشروع لديه القدرة الكاملة على تأهيل كوادر تنموية تتماشى وتتناسب مع خطة التنمية لتطوير الكويت.