دانيا شومان
في إطار احتفالات محافظة العاصمة بالعيد الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير ومرور خمسة أعوام على تولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم بتوجيهات من محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر أقامت محافظة العاصمة أمس الأول مهرجانا ترفيهيا وتراثيا في قصر نايف، حضره سفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة الذي أكد في كلمة له خلال الحفل عمق العلاقات الكويتية البحرينية المتجذرة، هذا وشاركت في المهرجان فرقة شعبية بحرينية قدمت للجمهور عددا من اللوحات التراثية من بينها العرضة الشهيرة والتي شارك بجزء منها السفير البحريني الشيخ خليفة آل خليفة، كما حضر الحفل وأشرف على التنسيق الأمني مدير محافظة العاصمة اللواء طارق حمادة.
واشتمل المهرجان على عدد كبير من الأنشطة وسط حضور من الجمهور ومشاركة شبابية تطوعية مميزة، وضم عددا من المتاحف التاريخية المصغرة التي قدمها مواطنون كمشاركة منهم في الأنشطة والمعروضات القديمة المختلفة، ومن بينها متحف خاص قدم عرضا لجوازات السفر في الكويت منذ بدايتها الأولى في أوائل القرن الماضي وحتى اليوم، وقسم آخر قدمت فيه عرضا تاريخيا للمشروبات الغازية التي انتجت في الكويت وانتشرت منذ الأربعينيات وحتى اليوم وتطورها، كما قدم في قسم آخر عرض لعدد من الصحف والمطبوعات الكويتية القديمة ومن بينها الأعداد الأولى لبعض الصحف الكويتية، كما شهدت ساحة قصر نايف الداخلية عرضا لمجموعة من السيارات التراثية.
ولعل أفضل تعليق على المهرجان هو ما ذكره أحد الحضور عندما انتهى من جولته قائلا: «إن هذا المهرجان يعتبر وكأنه 10 متاحف في بعضها، وكأن هذا المهرجان يحكي تاريخ الكويت من كل الأوجه».
ومن أجمل الأركان التي شهدها مهرجان قصر نايف جزء خاص بالإعلانات القديمة للمنتجات التي كانت رائجة في الكويت بالستينيات والسبعينيات، ومنها إعلانات لمنتجات ألبان ومشروبات غازية وسيارات.
وكان مدير العلاقات العامة والإعلام في محافظة العاصمة فهد اليوسف قد أكد أن هذا المهرجان يأتي في إطار الاحتفال بما تشهده البلاد هذه الأيام من أعراس وطنية منتشرة في جميع ارجائها، وأن هذا يدل على الحس الوطني والولاء الشعبي لقيادتنا ووطننا الغالي.
وذكر اليوسف أن مشاركة الفرقة الشعبية البحرينية تأتي في إطار تأكيد عمق العلاقة المتجذرة بيننا وبين مملكة البحرين الشقيقة، ودلل على ذلك بحرص السفير البحريني على الحضور بنفسه إلى افتتاح المهرجان.
وقال اليوسف يأتي هذا المهرجان بهدف إطلاع أجيالنا الجديدة من أبناء الكويت على تاريخنا وموروثاتنا القديمة، مؤكدا على أن الحفاظ على هذه الموروثات القديمة أصبح واجبا وطنيا علينا جميعا.