- إذا دخلت «الصبية» الخدمة أول يونيو فلن نتأثر بارتفاع الحرارة
دارين العلي
أكد وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان ان الأرضية باتت جاهزة للبدء في إجراءات تأسيس شركة مساهمة وبدء الاكتتاب عبر الجهاز الفني للمبادرات لإنشاء محطة الزور الشمالية بعد عرض القانون الأسبوع الماضي على مجلس الوزراء متوقعا بدء تأسيس الشركة قبل بداية الشهر المقبل إذ سيعلن عن الاكتتاب في الجريدة الرسمية منتصف الشهر الجاري ويستمر طرح الأسهم لمدة شهرين.
وفي معرض رده على سؤال حول ضرورة الإسراع في تأسيس الشركة قال الشريعان على هامش افتتاحه مشروع تأهيل مهندسي الوزارة حديثي التخرج الذي تنفذه كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت ان الوزارة تعمل في هذا الشأن بالتعاون مع الجهات المعنية ضمن مسؤوليتها المشتركة، مشيرا إلى ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الجهاز الفني للمبادرات لأنه الجهة الحكومية المسؤولة عن تأسيس الشركة ومتابعة الإجراءات. وأوضح ان ضرورة محطة الزور الشمالية تكمن في تغطية النقص الذي ستعانيه البلاد من المياه خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى ان توقعات الوزارة تشير إلى ان الاستهلاك المائي سيساوي الإنتاج خلال العام الحالي والقادم وبالتالي ستكون الأوضاع حرجة أحيانا وخصوصا في هذه المرحلة من السنة بسبب تكثيف عمليات الصيانة للمقطرات مما يؤثر على المخزون الاستراتيجي.
وقال ان لدى الوزارة هاجسين في تأمين خدمة الكهرباء وهما الإنتاج والتوزيع، مشيرا إلى انه وفق تأكيدات الشركة المنفذة لمحطة الصبية فان التشغيل التجريبي سيكون في بداية ابريل بينما ستدخل الوحدات إلى الشبكة في بداية يونيو وإذا التزمت الشركة بذلك فلن تكون هناك مشكلة في الإنتاج لان ارتفاع الحرارة متوقع في منتصف شهر يونيو وإذا بدأ الإنتاج كما هو متفق عليه نكون قد تخطينا هاجس الإنتاج أما التوزيع فكل ما نستطيع القيام به هو تكثيف عمليات الصيانة وتبديل الكيبلات والمحولات القديمة وهذا ما تم القيام به فعلا خلال العام الحالي ونتوقع انخفاضا في حجم الانقطاعات والمشاكل الناتجة عن شبكات التوزيع.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المشروع التدريبي أعرب الشريعان عن تمنيه الدائم بأن يستمر هذا التعاون بين الجامعة ومؤسسات الدولة، مشيرا إلى ان البرنامج يأتي ضمن مذكرة التعاون مع كلية الهندسة والبترول بهدف تطوير العنصر البشري لما يعكس ذلك من إنتاجية للوزارة ويدخل ضمن التزاماتها ببنود الخطة السنوية التي تم إقرارها بقانون في مجلس الأمة. واعتبر الشريعان ان تطوير العنصر البشري بالوزارة بالاستعانة بأعضاء هيئة التدريس من شأنه ان يخرج مهندسين بخبرات متطورة وجيدة ستضفي في الجانب الميداني عدا عن التعليمي.
واشار إلى ان أهم التخصصات التي سيطالها البرنامج التدريبي هي الهندسة الكهربائية والميكانيكية والكيميائية، مشيرا إلى ان خطة البرنامج مكثفة وتعكس عن قرب ما يحتاجه المهندس في هذه المرحلة إذ تغطي 6 قطاعات في الوزارة.
وكشف عن تطلع الوزارة إلى استقطاب المدربين والمتخصصين الأجانب إلى الكويت بالتنسيق مع الجامعة لإجراء الدورات محليا دون الحاجة للابتعاث إلى الخارج وذلك حرصا على إعطاء الفرصة للجميع ممن لا تسمح لهم ظروفهم للسفر للخارج لتلقي الدورات، خصوصا من المهندسات اللواتي قد لا يتمكن من السفر.
بدوره أعرب عميد كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د.طاهر الصحاف عن اعتزازه بالثقة التي منحتها الوزارة للكلية لتدريب كوادرها، مشيرا إلى ان الوزارة من أهم وزارات الدولة التي تقدم خدمات في غاية الأهمية يقوم بها مهندسون من كل الاختصاصات المتداخلة والتي تتطلب تعاونا بين جميع التخصصات لأداء المهمة بشكل متكامل وهي إنتاج الكهرباء والماء.
من جانبه قال مدير الدورة رئيس قسم الهندسة الكهربائية د.علي المطيري ان المشروع هو البرنامج الثاني الذي تنفذه الكلية، مشيرا إلى ان سرعة التحضير للبرنامج الحالي الذي تم اقتراحه نهاية العام الماضي وبدء العمل به أمس كانت بجهود من وزارة الكهرباء وكلية الهندسة، وانه خلال فترة التحضير تم مراعاة جميع الجوانب للتأكد من ان البرنامج سيغطي مختلف القطاعات الفنية الموجودة في الوزارة. وكانت المشرفة على الدورة من جامعة الكويت د.خولة الشايجي قد اعتبرت البرنامج بمثابة شهادة امتياز للمهندسين لأنها ذات صفة تخصصية تغطي مختلف المجالات سواء الميكانيكية أو الكيميائية أو الكهربائية.