دارين العلي
تجمع سياسي نسائي جديد على وشك أن يولد منطلقا من اللقاء التشاوري الذي يضم عددا من المرشحات السابقات اللواتي يواظبن على الاجتماع في ديوانية المرشحة شيخة الغانم بهدف التشاور والتنسيق فيما بينهن للمرحلة الانتخابية المقبلة.
«فتح قنوات تعاون وايجاد اجواء مناسبة من الاستقرار» هما الهدف الاساسي لهذا التجمع وفق الناشطات المشاركات فيه اللواتي أكدن ان غياب الاستقرار الحكومي والبرلماني لا يؤدي الى نجاح العملية الديموقراطية، وان وجود المرأة في البرلمان هو البلسم الذي سيلطف المناخ البرلماني في الكويت، وبالتالي فإن الهدف الرئيسي الآن هو ايصال المرأة الى مجلس الامة لتكون صوتا للنساء وممثلتهن.
آلية عمل
وأعلنت المرشحة شيخة الغانم خلال اللقاء التشاوري الذي جمع المرشحات السابقات لمجلس الامة في ديوانيتها أمس الاول عن قرب ولادة هذا التجمع الذي سيضم مجموعتين من النساء، الاولى المرشحات لمجلس الامة خلال الانتخابات المقبلة، والثانية مجموعة مساندة تعمل كمفاتيح انتخابية لدعم المرشحات من داخل التجمع.
وقالت الغانم ان التجمع والمرشحات فيه سيفتحان قنوات تواصل وتفاعل مع التكتلات السياسية التي تتوافق مع رؤيتهن وبرامجهن الانتخابية.
وفي حال رفضت هذه التكتلات انضمام هؤلاء المرشحات اليها، فسيتم طلب مقابلة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أو على أقل تقدير رفع كتاب لمقامه لإبلاغه بهذا الرفض والمطالبة بإقرار نظام الكوتا الذي يضمن وجود المرأة في البرلمان ولو بشكل مؤقت، على قاعدة طلب «الكوتا» بالقوائم اولا، وفي حال الرفض يتم التوجه الى «الكوتا» داخل المجلس.
استجواب الوزراء
وتطرقت الغانم الى مسألة استجواب الوزراء التي تولد عدم استقرار سياسي وتباطؤا في العمل، اذ ينتظر أي وزير في الحكومة أن يوجه اليه استجواب. فينتفي لديه الشعور بالمسؤولية ولا يفكر في المصلحة العامة لأنه سيخرج من الوزارة قبل أن يؤدي المهام الموكولة اليه، فلا يقوم بعمله خوفا من الاستجواب.
وعن استجواب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي قالت المرشحة السابقة عائشة العميري، وهي تربوية سابقة: ان وزارة التربية لا شك فيها بعض السلبيات، فالعمل يجب أن يكون مكثفا خلال العطلة الصيفية كي ندخل الى العام الدراسي على أتم الاستعداد.
مؤكدة ان الخلل ليس في متخذي القرار، ولكن في حسن اختيار الاشخاص الذين ينقلون الصورة الى أصحاب القرار، وهذا ما يؤدي الى غياب مقومات القرار الحقيقية.
الوصول للبرلمان
أما المرشحة السابقة مريم الشعيب، فتطرقت الى مسألة وصول بعض النواب الى مجلس الامة وهم ليسوا مؤهلين لذلك، فنحن بحاجة الى عضو اصلاحي حقيقي ينظر في أمور البلد وفي مشاريع التنمية، وليس لنائب يدور في أروقة الوزارات ويحمل ملفاته لنقل موظف وتعيين آخر.
تداخل بين السلطات
وأضافت الشعيب: ان مشكلتنا الحالية هي التداخل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. ذاكرة ان برنامجها الانتخابي قد لاحظ هذا الامر، حيث ان وظيفة النائب «أن يشرع القانون ويعطيه للسلطة التنفيذية ويتابع تنفيذه، وان لم يكن يفهم هذه المهمة على أكمل وجه، فالبلد ليس بحاجة اليه».
درجات من التخلف
وأضافت: وصلنا الى درجة كبيرة من التخلف، فبعد ان كنا قدوة من حولنا أصبحنا نعمل بكل جهدنا لكي نجاريهم، بعد أن سيطرت «الفزعة القبلية» على البرنامج الاصلاحي الوطني، مشيرة الى ان «معظم البدون» لديهــم قبائل، ولكنهم يطالبون بالجنسية، أي يطالبون بوطن، لأن الــوطن أهــم وأشمل من القبيلة.
زيادة الرواتب
وتحدثت عن مسألة زيادة الـ 50 دينارا، مشيرة الى ان برنامجها الانتخابي قد وضع رؤية بهذا الخصوص وهي زيادة رواتب الموظفين من غير كوادر، من اصحاب التخصصات العادية لأن الكادر يطالب لموظفيه بالزيادات والمنافع كالاطباء والمهندسين والمعلمين والزيادة يجب أن تتوافر لسواهم من الموظفين.
الفزعة للوطن
وعن الفزعة للوطن تحدثت المرشحة السابقة نوال المقيحط فقالت انما «الفزعة للكويت، فهي الاصل والمنبع والأم وهي الاساس، لذلك يجب أن تتغلب على الفزعة القبلية، لذا فعلى الجميع العمل لأجل الوطن ولأجل المصلحة العامة وعلى رأسها الاحزاب والتكتلات السياسية».
وأضافت: الكويت لا تحتاج الى كلام، بل الى حلول وبرامج اصلاحية مليئة بالعزم والحزم، ويجب أن يراجع كل انسان نفسه ويبدأ بإصلاحها ثم ينتقل للآخرين.
المرأة المتزوجة من غير كويتي
أما المرشحة سلوى المطيري فتحدثت عن عدة قضايا عالقة وأبرزها المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي والتي فرضت عليها الظروف ذلك فتحرم من حقوق كثيرة هي في أمس الحاجة اليها، لذلك يجب العمل على تحسين أوضاعها وسن التشريعات التي تضمن لها ولأولادها العيش الكريم، لا أن نكون نحن والقدر عليها.
الصفحة في ملف ( pdf )