- الجائزة حققت أهدافها من خلال تطبيق نظامها القائم على الحياد وتنفيذ إجراءات الترشيح بدقة وتعاون المؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها
- جائزة خدمة الإسلام لرئيس وزراء ماليزيا الأسبق و«الدراسات الإسلامية» مناصفة بين الأردني محمد الشياب والتركي خليل إينالجك
منذ إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية، عام 1397هـ (1977م)، وهي تسير من نجاح إلى نجاح، وتزداد شهرة وانتشارا في أرجاء المعمورة وبخاصة لدى الأوساط العلمية، حتى أصبحت واحدة من أرقى الجوائز العلمية. ولعل من أهم أسباب وصول الجائزة إلى ما وصلت إليه من مكانة، اجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد، وتطبيقهم لقواعد الترشيح بدقة وإحكام، وتعاون المؤسسات العلمية معها من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وتبدي مؤسسة الملك فيصل الخيرية من خلال هذه الجائزة تقديرها لمن قدموا خدمة ممتازة للإسلام والمسلمين، وللعلماء والباحثين الذين حققوا، في مجالات تخصصهم، ريادة نافعة للبشرية بصفة عامة وللدول الإسلامية والنامية بصفة خاصة. وتقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلا في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة. ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية. وتعلن أسماء الفائزين بالجائزة، عادة، في نهاية السنة الهجرية أو الشهر الأول من كل عام ميلادي، كما يحتفل بتسليمها خلال شهرين من هذا الإعلان، وذلك في مقر المؤسسة في الرياض. ويرعى تلك المناسبة ملك المملكة العربية السعودية أو من يمثله. وقد أكسب ذلك الاحتفال مؤسسة الملك فيصل الخيرية مزيدا من الشهرة.
وتؤمن مؤسسة الملك فيصل الخيرية بأنه بتضافر جهود المبدعين تصبح الآمال والطموحات الكبيرة واقعا معيشيا. وتتيح جائزة الملك فيصل العالمية التي تمنح سنويا الفرصة للمؤسسة لتكافئ الذين أوقفوا حياتهم للعلم، وحققوا إنجازات فريدة، وتحولا إيجابيا في مجالات إبداعهم. وهذه الجوائز تمنح لمن خدموا الإسلام والمسلمين، وللعلماء الذين كان لنتائج بحوثهم الأثر في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمة للإنسانية. وهذا الحافز يشجع على توسيع البحوث العلمية وتطويرها والارتياد إلى آفاق جديدة في ميداني الطب والعلوم.
إن اختيار الفائزين بهذه الجائزة يركز على شرطين، هما: الاستحقاق والتميز، ولا أدل على المكانة العلمية للفائزين بالجائزة، وأهمية بحوثهم من 10 منهم فازو بجوائز نوبل تقديرا للأعمال نفسها التي أهلتهم لنيل جائزة الملك فيصل العالمية، بل إن 4 من العلماء الستة الذين فازوا بجوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء في عام 2001م، هم من الذين سبق لهم نيل جائزة الملك فيصل العالمية.
أكد الإسلام علو شأن العلم في حياة الأمم والشعوب، وكرمه بأن جعله فريضة على كل مسلم ومسلمة، وحث على طلبه مهما كانت الصعوبات والعراقيل، وما نهضت الحضارة الإسلامية وغيرها من حضارات الأرض إلا على أساس من العلم المتين، والفكر القويم، لذا عمد المسلمون منذ بزوغ فجر حضارتهم إلى تكريم العلماء، وإحاطتهم بما يستحقونه من تقدير وإجلال، اعترافا بدورهم الكبير في تقدم الأمة وارتقائها في مراتب الحضارة.
الاحتفاء بالعلماء
وفي هذا العالم المطرد المتقدم في ميادين العلوم المختلفة، أصبح الاحتفاء بالعلماء سمة للتحضر، ودلالة على المكانة السامقة. وانطلاقا من أهداف المؤسسة الملك فيصل الخيرية، وسعيها إلى تأكيد القيم الإسلامية التي ناضل في سبيلها الملك فيصل، رحمه الله، جاء إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية، وقد أكد المرسوم الملكي هذا المعنى بنصه على أن تأسيسها يجيء : عملا بالقيم الروحية، والمبادئ الإسلامية التي ناضل في سبيلها الإمام الراحل جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله وطيب ثراه، وجعل الجنة مثواه، وترسما لكفاحه الدائب، وعمله المثابر، وسعيه المتواصل لإعلاء كلمة الله، والذود عن حمى الإسلام، والدفاع عن حقوق المسلمين. واسترشادا بما تبناه - رحمه الله - من أصول وقواعد مثالية وإنسانية لتحقيق هذه الأهداف السامية، وتخليدا لذكراه العطرة، واعترافا بأفضاله على البلاد، والأمة الإسلامية جمعاء.
وقد تحددت غايات الجائزة في:
-العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية.
-تحقيق النفع العام لهم في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة والمشاركة فيها.
-تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم.
-الإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.
وقد طرحت فكرة الجائزة في اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد في جمادى الأولى سنة 1397هـ، وفي شهر شعبان من العام نفسه أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المدير العام للمؤسسة أن مجلس أمناء المؤسسة قرر إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل، يرحمه الله، وأن أولى جوائزها ستمنح سنة 1399هـ /1979م.
فروع الجائزة
وتحددت في البداية ثلاثة فروع للجائزة هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي. وأضيف إليها فرعان مهمان هما: الطب والعلوم، وقد بدأ منح جائزة الملك فيصل العالمية للطب سنة 1402هـ، والعلوم في سنة 1403هـ.
وتتيح المعايير الموضوعية التي تعتمدها الجائزة الفرصة لأي عالم أو مفكر له دراسة علمية أصيلة في الفرع المعلن، أن يكون مؤهلا لنيل الجائزة، مادام قد أغنى مجال تخصصه، وأسهم في تطوره، وحقق فائدة ملحوظة للبشرية، وذلك لأن جائزة الملك فيصل العالمية - حسب ما يؤكد دائما صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تتميز بأنها ليست لها أهداف سياسية أو خلاف ذلك. وقد بنيت أساسا لنصرة الإسلام والمسلمين، ولدفع الثقافة العالمية، والدليل على ذلك نوعية الجنسيات، وحتى الأديان، للأشخاص الذين فازوا بهذه الجائزة، كذلك نوعية القرارات التي تتخذها لجنة الجائزة.
فالرجل الذي حملت الجائزة اسمه، كانت نيته خالصة لخدمة القضايا الإنسانية كافة، وهذا ما ساعد على تبني الجائزة للكثير من القيم التي قد لا تتوافر لأي جائزة أخرى.
يمثل الاحتفال السنوي بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها جانبا من أبرز جوانب نشاط مؤسسة الملك فيصل الخيرية، التي أقامها عام 1396هـ/ 1976م أبناء الملك الراحل. فبعد عام من هذا التاريخ قرر مجلس أمناء هذه المؤسسة إنشاء جائزة عالمية باسم أبيهم، وقد بدأت بثلاثة فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي. ومنحت لأول مرة عام 1399هـ/ 1979م. وفي عام 1401 هـ/ 1981م أضيفت إليها جائزة في الطب ومنحت في العام التالي. وفي عام 1402هـ/ 1982م أضيفت إليها جائزة أخرى في العلوم ومنحت في عام 1404هـ/ 1984م، وكانت هاتان الإضافتان مما عمق الصفة العالمية للجائزة، وأكسبها مزيدا من الشهرة والنجاح.
ترشيح المؤهلين
وتقوم لجان الاختيار المختصة كل عام بتحديد موضوع الجائزة وفق ما أنجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع. ويراعى في الدراسات الإسلامية ما له أهمية واضحة في المجتمع الإسلامي، وفي الأدب العربي ما له ريادة وإثراء لهذا الأدب، وفي الطب ما يصور الجوانب ذات الاهتمام العالمي، أما العلوم فتأتي موضوعاتها دورية بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة.
وتقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلا في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة. ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية.
وبعد أن ترد الترشيحات إلى الأمانة العامة للجائزة يقوم خبراء متخصصون بفحصها للتأكد من أن الأعمال المرشحة تنطبق عليها الشروط المعلنة وترقى إلى مستوى المنافسة. ثم ترسل الأعمال إلى حكام يدرسونها، ويرسلون تقارير عنها إلى هذه الأمانة. وبعد ذلك تجتمع لجان الاختيار المكونة من كبار المتخصصين لتدرس تلك التقارير وتنظر في الأعمال المرشحة، وتقرر منح الجائزة أو حجبها. وقد نال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها 189 فائزا ينتمون إلى 38 دولة.
ويتم إعلان أسماء الفائزين بالجائزة عادة في الشهر الأول من كل عام، كما يتم الاحتفال بتسليمها لأولئك الفائزين خلال شهرين من ذلك الإعلان، وذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض. ويرعى تلك المناسبة ملك المملكة العربية السعودية أو من يمثله، ويحضرها المهتمون من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، ورجال الفكر والأدب، والعاملين في المؤسسات العلمية والطبية، وكبار المواطنين.
وتتكون الجائزة في كل فرع من فروعها الخمسة من:
1- براءة مكتوبة بالخط العربي داخل ملف من الجلد الفاخر، تحمل اسم الفائز وملخصا للإنجازات التي أهلته لنيل الجائزة.
2 - ميدالية ذهبية عيار 24 قيراطا، وزن 200 جرام.
3 - مبلغ 750.000 ريال سعودي (ما يعادل 200.000 دولار أميركي).
منفعة البشرية
وتعتقد مؤسسة الملك فيصل الخيرية أن من أهم أسباب تحقيق الجائزة لأهدافها، بعد توفيق الله، اجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد، وتنفيذهم لإجراءات الترشيح بدقة وإحكام، وتعاون المؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها معهم حتى أصبحت واحدة من أشهر الجوائز العالمية. وهي تود، من خلال هذه الجائزة، أن تبدي تقديرها لمن قدموا خدمة ممتازة للإسلام والمسلمين، وللعلماء والباحثين الذين حققوا في مجالات تخصصهم ريادة نافعة للبشرية بصفة عامة وللدول الإسلامية والنامية بصفة خاصة.
ولعل من الجدير بالذكر أن عددا ممن فازوا ببعض فروع جائزة الملك فيصل العالمية قد نالوا، بعد فوزهم بها، جوائز ذات مكانة بارزة، مثل جائزة نوبل. ومن الواضح أن من أسباب ريادة الجائزة في تكريم أولئك الفائزين ما تتبعه من إجراءات وتنظيمات موفقة.
خدمة الإسلام
وبعد اجتماع لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في الفروع الخمسة:
أولا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام (1432 هـ/ 2011م) منح الجائزة إلى: الرئيس عبدالله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وذلك للمبررات التالية:
1 - عمل على تحسين العلاقات التعاونية الثنائية والمتعددة الأطراف من خلال قيادته النشيطة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي في فترة رئاسة ماليزيا لهذه المنظمات الدولية فيما بين عامي 2003م و2008م.
2 -عمل على تعزيز قدرة الاقتصاد الماليزي التنافسية ومتانته من خلال توسيع نطاق الزراعة الحديثة والصناعات العالية الدقة، كما عمل على تطوير رأس المال البشري باعتباره دعامة أساسية لإدارته وعلى تعزيز التعليم العام والعالي في ماليزيا.
3 -أولى اهتماما كبيرا بتشجيع الدراسات الدينية الإسلامية وقام بتأسيس المدارس الدينية الخاصة لكي تصبح جزءا من النظام التعليمي الأساسي. وبفضل ما عرف عنه من بر واستقامة أخلاقية لقب بـ «السيد النظيف».
4 -اهتم بتطوير الإدارة القانونية الإسلامية وتعزيز مؤسسات الزكاة والأوقاف والحج.
5 -أنشأ مؤسسة أطلق عليها اسم «المعهد الدولي للدراسات الإسلامية العليا» سنة 2008م لتوسيع مجال الخطاب الفكري الإسلامي ليتجاوز الأحزاب السياسية.
الدراسات الإسلامية
ثانيا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية في موضوع: (الدراسات التي عنيت بالجوانب الاقتصادية الاجتماعية في العالم الإسلامي من القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي) هذا العام (1432هـ/2011م) منح الجائزة مناصفة لكل من: د.محمد عدنان بخيت الشياب (الأردن) – الجامعة الأردنية – عمّان، ود.خليل إبراهيم إنالجك (تركيا) – جامعة بلكنت – أنقرة. وقد مُنحت الجائزة للبروفيسور د.خليل إبراهيم إينالجك عن كتابه «التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للدولة العثمانية «الجزء الأول الذي يمثل جهوده العلمية في ذلك المجال لمدة تزيد على 6 عقود، مؤسسا بها مدرسة جديدة، متجاوزا النظرة المركزية الأوروبية في دراسة التاريخ العثماني، معتمدا في معلوماته على المصادر الأولية الوثائقية بطريقة استقرائية، مستفيدا من الأسلوب الكمي. وقد أثرت مدرسته هذه في الدراسات التاريخية العثمانية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
أما البروفيسور محمد عدنان البخيت الشياب فقد منحت له الجائزة عن كتابه «دراسات في تاريخ بلاد الشام بمجلداته الثلاثة» (فلسطين، الأردن، سورية ولبنان) التي أحاط فيها بجوانب بالغة الأهمية من التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لتلك البلدان، مستقيا مادته العلمية من وثائق الأرشيف العثماني وسجلات المحاكم الشرعية والكنائس علاوة على المصادر التقليدية، مستخدما الأسلوب الإحصائي البياني، مستخلصا لمعلومات جديدة مؤثرة، مؤسسا بذلك لمدرسة عربية في هذا المجال.
اللغة العربية والأدب
ثالثا: حُجبت جائزة الملك فيصل العالمية للغات العربية والأدب لهذا العام في موضوع (الدراسات التي عُنيت باتجاهات التجديد في الشعر العربي الى نهاية القرن السابع الهجري) لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة في الأعمال المرشحة.
الطب
رابعا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب منح الجائزة في موضوع «العلاج بالخلايا الجذعية» هذا العام (1432هـ/2011م) مناصفة لكل من: د.شينيا يماناكا (اليابان) وهو باحث رئيس في معهد جلادستون لأمراض القلب والأوعية الدموية في سان فرانسيسكو ومدير مركز بحوث الخلايا متعددة الأغراض وتطبيقاتها في جامعة كيويتو، ود.جيمس ثومسن مدير قسم البيولوجية التعويضية في معهد مورجريدج للبحوث بجامعة وسكنسن.
والبروفيسور د.جيمس ثومسن هو مدير قسم البيولوجية التعويضية في معهد مورجريدج للأبحاث، وأستاذ في جامعة وسكنسن. وقد قام بأبحاث رائدة مكنته من الحصول على خلايا جذعية من أجنة المقدمات غير البشرية في عام 1995م ومن أجنة الإنسان في عام 1998م، ونجح في عام 2007م في برمجة الخلايا الجلدية البالغة في الإنسان لتتحول إلى خلايا جنينية متعددة الأغراض شبيهة في وظائفها بالخلايا الجذعية. وقد أدى ذلك إلى فتح آفاق واسعة في مجال أبحاث الخلايا الجذعية. وشجع العديد من الباحثين على القيام ببحوث حول إمكانية استخدام الخلايا الجذعية، لعلاج بعض الأمراض. أما البروفيسور د.شينيا يماناكا، فيشغل وظيفة باحث رئيس في معهد جلادستون لأمراض القلب والأوعية الدموية في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، ومدير مركز أبحاث الخلايا متعددة الأغراض وتطبيقاتها في جامعة كيوتو، وأستاذ بيولوجية الخلايا الجذعية بنفس الجامعة. وقد قام ببرمجة أرومات الخلايا الليفية من الفئران عام 2006م ثم من جلد الإنسان عام 2007م وذلك بتعديلها وراثيا لتصبح خلايا متعددة الامكانيات، تشبه الخلايا الجذعية، للاستفادة منها في البحوث المتعلقة بالاستخدام الطبي للخلايا الجذعية، وذلك بالتزامن مع البروفيسور ثومسن.
الكيمياء مناصفة
خامسا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة في موضوع (الكيمياء) هذا العام (1432ه/2011م) مناصفة لكل من:
الأستاذ د. ريتشارد زير (الولايات المتحدة) – جامعة ستاتفورد، و الأستاذ د.جورج وايتسايدز
(الولايات المتحدة) - جامعة هارفارد.
وحقق البروفيسور وايتسايدز تطورا عظيما في مجال التجميع الذاتي للجزيئات مستخدما خواص سطوح الجزيئات الكبيرة. وقد استخدم هذه النتائج مع ما توصل إليه في مجال الطباعة الحجرية لتطوير الطرق العملية لعمل أشكال معقدة على السطوح التي لها خواص مهمة في مجالات مختلفة مثل الجزيئات الالكترونية وعلم المواد وعلم الحياة، كما قام بربط علم النانو مع الأنظمة الحيوية للاستفادة من ذلك في صناعة الأدوية وتطوير طرق قليلة التكلفة في التشخيص الطبي.
أما البروفيسور زير فيتميز بإسهاماته الأساسية في دراسة ديناميكية الجزيئات والتفاعلات الكيميائية. فقد قام بتطوير طريقة بالغة الحساسية باستخدام تقنية للصف المحفزة بواسطة أشعة الليزر في مجالات عديدة يمتد استخدامها من الكيمياء التحليلية وعلم الأحياء الجزيئية إلى الفيزياء الكونية.
والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية تحمد الله على توفيقه، وتشكر أعضاء لجان الاختيار الكرام والخبراء والمحكمين الأفاضل على ما قاموا به من جهود عظيمة، كما تشكر كل من تعاون معها من المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، وتتقدم بالتهاني الخالصة للفائزين، آملة ان يمد الله العاملين في حقول الخير بالعون والرعاية.
دعوة الترشيح لجائزة الملك فيصل العالمية للعام 1433هـ/2012م
شروط الترشيح:
1 - أن يكون الترشيح من مؤسسات إسلامية أو علمية كالجامعات ومراكز البحوث. ويجوز أن يكون من الفائزين السابقين بجائزة الملك فيصل العالمية. ولا يقبل الترشيح إذا كان فرديا أو من أحزاب سياسية، وأن تكون الأعمال المرشحة منشورة، ومفيدة للبشرية ومثرية للمعرفة الإنسانية، وألا يكون العمل المرشح رسالة جامعية.
1 - سيرة المرشح العلمية والعملية وقائمة بأعماله المنشورة.
2 - نسخة أصلية أو مصورة بوضوح من كل بحث مرشح بحيث لا يزيد عدد البحوث المرشحة على عشرة.
3 - ست نسخ من كل كتاب مرشح أو فصل منه بحيث لا يزيد عدد الكتب وفصول الكتب المرشحة على ستة.
4 - صورة شمسية واحدة للمرشح ملونة وعالية الوضوح مقاس 10 × 15سم.
لا تعاد أوراق الترشيح والبحوث والكتب المرشحة إلى مرسليها
المطلوب من المرشح:
1 - خطاب ترشيح رسمي لكل مرشح على انفراد يتضمن مبررات الترشيح وبيانا وافيا بإنجازات المرشح في حقل الجائزة.
2 - قائمة بالأعمال المرشحة.
3 - نموذج المعلومات العامة بعد ملئه من قبل المرشح، ويمكن تصوير النموذج بعدد المرشحين.
المطلوب من الجهة المرشحة:
1 - براءة مكتوبة بالخط العربي تتضمن ملخصا للإنجازات التي أهلت الفائز لنيل الجائزة.
2 - ميدالية ذهبية عيار 24 قيراطا، وزن 200 غرام.
3 –مبلغ 750.000 ريال سعودي (200.000 دولار أميركي).
مكونات الجائزة: ملحوظات:
1 - ينظر في الترشيح على أساس التميز العلمي فقط، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الديانة أو الجنس.
2 - يستبعد كل ترشيح لم يستوف متطلبات الترشيح.
3 - يجوز أن يشترك في الجائزة أكثر من مرشح.
4 - قرار لجنة الاختيار نهائي.
5 - تعلن أسماء الفائزين في شهر محرم 1433هـ الموافق كانون الثاني (يناير) 2012م، وتمنح الجائزة في احتفال رسمي بالرياض يحدد زمانه في وقت لاحق.