اكد رئيس الهيئة العربية للتحكيم الدولي د.عبدالحميد الاحدب ان التحكيم في البلاد العربية تطور كثيرا خلال الخمسين سنة الماضية ولحق بالركب العالمي ليكون وسيلة بديلة عن العنف لحسم النزاعات بمختلف اشكالها، مشيرا الى ان عددا من النزاعات الاقليمية والدولية في دول المنطقة تم حلها من خلال التحكيم وهي تساهم بقوة في تطور حوار الحضارات حول العالم. كلام الأحدب جاء في بداية محاضرة القاها بمقر جمعية المهندسين الكويتية مساء امس الاول حيث استضافته غرفة الكويت للوساطة والتحكيم الدولي قدم للمحاضرة استاذ قانون المرافعات بكلية الحقوق بجامعة الكويت د.يوسف الصليلي حيث قدم موجزا عن خبرات د.الاحدب التحكيمية اقليميا ودوليا، مشيرا الى اهمية التحكيم في عالم اليوم. كما تحدث في بداية المحاضرة مقدما د.الاحدب امين سر جمعية المهندسين الكويتية م.صالح باني المطيري موضحا تطور مركز التحكيم في الجمعية وتحوله الى غرفة الكويت للوساطة والتحكيم، مشيرا الى جهود رئيس الغرفة د.ناصر الزيد في تأسيس هذه الغرفة والعمل على تفعيلها محليا واقليميا. وبعد تقديمه من قبل مستضيفه قال د.الاحدب ان المنازعات التي شهدتها المنطقة العربية وتم حلها عن طريق التحكيم دليل على الثقة الكبيرة بالتحكيم في العالم العربي، مضيفا ان قوانين التحكيم العربية تصنف الى قوانين مستوحاة من القانون الفرنسي، ومستوحاة من القانون النموذجي للتحكيم الذي وضعته اليونيسترال، وقوانين تحكيم عربية لم تتأثر بأي من القوانين العالمية وتركت حريات واسعة للتحكيم واجازته وشرعته كما في قطر والكويت والسعودية. واشار المحاضر الى اتفاقيات تحكيمية ابرمت بين الدول العربية كاتفاقية الرياض عام 1983 واتفاقية عمان للتحكيم التجاري 1987، واتفاقية تسوية منازعات الاستثمار «اكسيد» العربية واتفاقية المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، مؤكدا ان هذا يدل على ان التحكيم في البلاد العربية خطا خطوات جبارة خلال السنوات الاخيرة وانه يستمد شرعيته من الاسلام حيث ذكر في القرآن الكريم غير مرة.