لميس بلال
تختلف مظاهر العيد في ايامنا هذه عما كانت عليه في السابق، وهذا الامر يلاحظه بشدة الاباء والاجداد ولكنهم يعملون جاهدين على ارضاء الابناء وخصوصا الاطفال منهم فهم عنوان فرحة الكبار وإحساسهم بقدوم العيد وبهجته.
لذا نجد الآباء سرعان ما يزورون بيت الكبار من العائلة وذلك بعد صلاة العيد ليلتقوا افراد العائلة ويتبادلوا التهنئة بالعيد، الا ان الاطفال وفرحتهم لا تكتمل الا عندما يأخذهم آباؤهم للحدائق ويمضون الاوقات السعيدة هناك، في ظل والديهم واخوانهم يلهون ويلعبون، الى جانب تناولهم وجبة الغداء اوالعشاء خارج المنزل.
ولا يخفى على احد ان بسمة الوالدين تثلج قلب الاطفال وتشعرهم بحقيقة العيد ولو وضع الاباء جدولا لاسعاد اطفالهم في العيد لامضوا احلى ايامهم دون اللجوء لفكرة السفر خارج البلاد، فالحدائق في الكويت تحتوي على كل الترفيه والجميل وخصوصا ان كل الحدائق تتوسط البلد وتعتبر قريبة لكل المناطق، لذلك نجد في الايام الاولى ازدحاما كبيرا في المركز وخصوصا مع سينما أي ماكس ومرينا مول لوجود احدث واجمل الالعاب الالكترونية game wizzz والتي تعتمد بالدرجة الاولى على التفكير لدخول الحاسوب في معظم العابها، وكذلك صالة كوزمو في سوق السالمية التي تكتظ بالاطفال.
وفي اليوم الثاني يتم اصطحاب الاطفال الى المدينة الترفيهية لقضاء يوم كامل او نصف يوم فهي مدينة متكاملة تشمل الالعاب والحدائق والمطاعم والمقاهي ويمكن ان يسعد بها الاطفال والكبار في آن واحد، كما انه بالامكان اصطحاب الاطفال محبي الحيوانات للتعرف على الحيوانات وحياتها.
اما حديقة الشعب التي يصل ازدحامها لصفوف طويلة ففيها كل ما يسعد اطفالنا ويجعلهم ينتظرون العيد ليفرحوا باللعب وانتظار كل جديد من الالعاب المرعبة - المضحكة التي تحتاج إلى جرأة للعب بها او طول معين او سن معينة وما يميز حديقة الشعب انها تعتبر متنزها متكاملا لهذا يفضلها الاطفال لاحتوائها على الالعاب المختلفة والمتنوعة والتي تلبي كل الاذواق وكذلك المطاعم المميزة والمحلات التسويقية التي تحتوي على بضائع المراهقين والاطفال وخصوصا رواد المتنزة بالاضافة لاماكن التصوير للاحتفاظ بالصور للذكرى ومحلات الالعاب والمقتنيات الجميلة.
ومسك العيد في بدايته ونهايته للاطفال هي العيدية التي تعتبر جزءا هاما من انشطة العيد والتي يحرص الجد الكويتي والاب كذلك على منحها للابناء والاحفاد، كل على قدر سعته وامكاناته المادية.
الصفحة في ملف ( pdf )