من أوسع الأمراض انتشارا، لاسيما مع الممارسات التغذوية الخاطئة، واضافات الطعام وتوابله، وهموم الحياة وأعبائها، والعوامل النفسية وشدتها.. هذا هو شأن الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي وما يحويه من أعضاء وما يتفرع عنه من قنوات وأمعاء وغدد.. وإن مجرد حدوث نوبة من الآلام المتعلقة بذلك يقود المريض الى الهلع من خطورة الأمر وفداحته مستقبلا.. وغالبا ما تتجه أصابع الاتهام إلى الطعام وطرق تناوله وكمه وكيفه.. وهذا ما أكده د.محمود بدوي بحيري أستاذ ورئيس قسم الجراحة والجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة المنوفية والاستشاري في مستشفى طيبة، مضيفا ان الإمساك هو نتيجة محتمة لتناول الأطعمة الجافة والتدخين والسهر والكسل والذي يؤدي إلى كسل المعدة والأمعاء وبالتالي يبدأ التعرض لمشاكل الجهاز الهضمي.
وشدد د.بحيري في إجاباته على استفسارات المتصلين من جريدة «الأنباء» أن مجرد تكوين حصوة في المرارة أمر يستدعي استئصالها حيث إنها تشكل خطورة على الجسم وتفقد بذلك فائدتها والغرض الذي خلقها الله لأجله، مشيرا إلى أن الحصوات الصغيرة تثير القلق بشكل أكبر من وجود حصاة كبيرة، فقد تتمكن الحصوات الصغيرة من دخول القنوات المرارية مسببة بذلك مرض اليرقان.
وبين د.بحيري أن الحمية الغذائية يجب أن ترافق العلاج الدوائي، مشيرا إلى أن البهارات والمخللات والمياه الغازية والتدخين من أكثر مهيجات المعدة تأثيرا على مريض التهابات المعدة والقولون.
وفي سياق تعرضه للحديث عن جراحات المعدة اعتبر أن هذه العمليات هي مجرد عامل مساعد في التخلص من السمنة المفرطة، مشيرا إلى أن ثبات الوزن بعد إجراءات كهذه يستدعي وعيا غذائيا ونمطا معيشيا بعيدا عن التصرفات الخاطئة في هذا الشأن.
فضلا عن مواضيع أخرى تناولها الحوار منها البواسير ومغص الرضع وانتفاخ البطن المصاحب للغازات .
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )