ليلى الشافعي
اكدت الشيخة د.سعاد الصباح ان مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية يغرس القيم في نفوس الفتيات ويؤصلها، كما انه يخلق جيلا من الأمهات الواعيات بدورهن الإسلامي والتربوي في بناء الأسرة، جاء ذلك في تصريح للصحافيين خلال الاحتفال الخاص بمرور 10 سنوات على تأسيس مركز الشيخ عبدالله المبارك الصباح في منطقة السرة واقيم تحت شعار «بالأمس غرسنا واليوم نجني الثمار» والذي جاء متزامنا مع احتفال ادارة الدراسات الاسلامية بمرور 40 عاما على تأسيسها والذي حضره الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم وادارة الدراسات الاسلامية عبدالله مهدي البراك ود.عادل المطيرات وفهد الخزي والذي اقيم تحت رعايتها، وقالت د.سعاد ان هذا المركز من اعمال الخير والبر واشعر انني قمت بعمل جزء بسيط مما اريد ان اقدمه لآخرتي فالعمل الخيري مطلوب من كل مسلم كما ان وقف هذا المركز على روح زوجي الراحل عبدالله المبارك يعد شمعة مضيئة لعمل الخير لزوجي الغالي، رحمه الله، وادعو الله ان يبارك فيما يقوم به المركز من تحفيظ القرآن الكريم، هذا العمل الجليل، واتمنى ان شاء الله ان يقوم اولاده واحفاده باكثر من هذا.
وعن العمل الخيري الكويتي اكدت انه عمل رائع وممتاز وتنحني رؤوسنا لاعمال الخير الكويتي فكلما ذهبنا الى مكان نجد هذا العمل مغروسا في جميع بقاع العالم سواء في أفريقيا او آسيا أو أوروبا وفي كل منطقة من العالم نجد شجرة مثمرة من اشجار الخير الكويتية.
وبدوره تحدث الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم وادارة الدراسات الاسلامية عبدالله البراك في كلمة قال فيها: ان الفاظ اللغة العربية على ثرائها وغناها لا تكفي للتعبير عما يجول في نفسي من سعادة وغبطة وفخر بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس مركز الشيخ عبدالله المبارك لتحفيظ القرآن الكريم للسيدات.
وان مما لا يخفى عليكم ان الحاجة اصبحت ملحة الى التمسك بالقرآن الكريم والاهتمام به تعلما وتعليما باعتباره الحصن الحصين الذي يقي من غوائل هذا العصر المضطرب المائج بوسائله واخطاره ومخترعاته التي تذهل النفوس وتنحدر عن مسار الطريق المستقيم.
ولقد ادركت الكويت هذه الاهمية فكانت ومازالت من اوائل الدول التي تهتم بالقرآن وتضعه على سلم أولوياتها ترعى حفظته وتشجعهم وتوفر لهم جميع الامكانيات.
وزاد: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» ذلكم قول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن من قدم معروفا بسيطا فما بالكم بمن بنى صرحا من صروح القرآن وقلعة من قلاعه؟ فانه لا يسعنا الا ان نقول شكرا للسيدة الفاضلة د.سعاد الصباح، هذا الغرس غرسها وهذا جنى الثمار اليانعات وهو دعوة لجميع الخيرين للوقف في امثال هذا المركز المبارك ليكون لهم صدقة جارية الى يوم القيامة.
وبين ان نظام الدورات الحرة وهو النظام المعمول به في المركز يرتكز على طرح دورات متميزة في القرآن الكريم وتجويده وجميع العلوم الشرعية ويستقطب اعدادا من الدارسات المقبلات على حفظ كتاب الله وطلب العلم الشرعي باسلوب عصري يجمع بين المرونة والكفاءة العلمية العالية باوقات حرة تختارها الدراسة تبعا لظروفها وقدراتها ولقد اقرت الوزارة هذا المنهج اقرارا منها بهذا النظام العصري وتأييده ومباركته.