- سأرفع قضية في النيابة العامة لاسترداد حقي الذي لن اتخلى عنه
عائشة الجلاهمة اختلفت ندوة الصالون الاعلامي ـ الاثنين الماضي ـ عن مثيلاتها من الندوات السابقة، حيث لم يكن هناك حوار معين او قضية مطروحة للنقاش، حيث اقام الملتقى الاعلامي العربي حفل عشاء لاستقبال الصحافي محمد السندان المحرر في جريدة السياسة والعائد من رحلة علاج في المانيا بعد 3 اشهر من العلاج اثر تعرضه لاصابة لحقت به بسبب احداث ندوة «الا الدستور» في ديوان النائب د.جمعان الحربش في وقت سابق، والذي دفع الثمن غاليا في سبيل الكلمة الحرة ورفضه لقمع الحريات وانتهاك الكرامات، مؤكدا على اصراره على استرداد حقه بالشكل القانوني.
حضر الى الصالون الاعلامي الذي شهد اول حديث بالتفصيل للسندان عن ذلك الحادث الذي تعرض له عدد من الشخصيات المعروفة في المجتمع الكويتي على المستويين الاعلامي والفكري وعدد من الصحافيين والاعلاميين الكويتيين الذين حرصوا على استقبال محمد السندان والمباركة له بالشفاء.
وعبر ماضي الخميس الامين العام لهيئة الملتقى الاعلامي العربي عن استيائه الشخصي جراء ما يحدث للاعلاميين من اذى وضرر، قائلا: لابد من ان تصان كرامة الاعلامي وصحته ووضعه اثناء تأديته لعمله حتى يتاح له القيام به بصورة صحيحة، لذلك يجب ان يكون للصحافي وضع خاص في تغطية الاحداث مع عدم تعمد التعرض له بالاذى المعنوي والمادي وهو ما قد يؤثر على نفسيته ومعنوياته في المستقبل.
كما وجه الخميس التعازي لمقتل الشهيد علي حسن الجابر رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة الذي تم اغتياله في احد الكمائن التي نصبت له في ليبيا اثناء تأدية عمله، مؤكدا على ضرورة احترام قدسية العمل الاعلامي.
وقد وجه محمد السندان الشكر الى الحضور الذين اهتموا بالمجيء الى الصالون لاستقباله والى كل الاعلاميين والصحافيين الذين وقفوا بجانبه خلال محنته وعلاجه، واضاف: ما حدث معي شيء لم اكن اتصوره ولا اتخيله، فقد ترك ذلك الحادث اثرا كبيرا في نفسي وتحطيم معنوياتي، لكن تلك المعنويات قد ارتفعت جدا بعد وقوف زملائي الاعلاميين بجانبي اثناء رحلة علاجي.
كما وجه السندان الشكر لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وجميع النواب والوزراء لسؤالهم عنه بصورة مستمرة.
كما ذكر السندان بعضا من الشخصيات التي وقفت بجانبه في محنته ومنهم مشاري العنجري ويوسف الفضالة، كما وجه الشكر لكل من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان ود.موضي الحمود وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي ووزير التجارة والصناعة احمد الهارون الذين اعتبر اهتمامهم به وحبهم له شيئا كبيرا لديه ويعتبره تاجا على رأسه.
وفي رواية السندان للحادث الذي تعرض له، قال: تعرضت للضرب المبرح والعشوائي من قبل القوات الخاصة بندوة النائب د.جمعان الحربش بديوانه في 8 ديسمبر الماضي، وقد كنت مستغربا من وجود قوات خاصة في الندوة، ولكن لم اتوقع ابدا انهم سيعتدون علي بهذا الشكل من الضرب، حيث كنت ذاهبا للندوة لتغطية هذا ا لحدث ولا اعلم لماذا تم تجاهلي كمواطن قبل ان اكون محررا.
واضاف: وعلى الرغم من استعدادي وتعليقي لهويتي وقيامي بنقل الحوارات بين النائب جمعان حربش ود.وليد الطبطبائي والتي كانت في فناء المنزل، فوجئت بضربي بشكل عشوائي حتى اصبت بضربة في رأسي اصابتني بالاغماء وعدم القدرة على التنفس.
وقد اشاد السندان باللواء سليمان الفهد القيادي الذي ابتعد عن هذه الاجواء التي قد تسيء لسجله ولم يحضر ايا من هذه المؤتمرات.
وقد بارك جميع الحضور للسندان شفاءه وعودته الى الكويت سالما، وقد اكدوا على انه لم ولن يغفروا اصابة اي اعلامي او صحافي بأذى، كما شجعوا محمد السندان على استمراره في حماسه المهني بعد هذا الحادث.
وقد وجه سؤال للسندان في احدى المداخلات حول كيفية استرداد حقه قانونيا، حيث اجاب انه منذ عودته الى الكويت وهو عازم على رفع قضية في النيابة العامة لاسترداد حقه الذي لن يتخلى عنه، وذلك لتشجيع زملائه الاعلاميين على وضع حد لتلك الاعتداءات التي يتعرض لها الاعلامي اثناء تأدية عمله بداية من الاذى بالقول حتى الضرب والاهانة، مضيفا انه لابد من وضع تشريعات تحمي الصحافيين، مشيرا الى ان اهمال مثل هذا الامر سيجعل الوضع يزداد سوءا.