بشرى الزين
هو عهد المحبة يتجدد كل يوم وموقف الوفاء بين ابناء العمومة يزداد وثوقا في كل المحن ويبعث رسائل للداخل والخارج بأن امن البحرين هو من امن دول الخليج العربي جميعها لا انفصام في وثاقه مهما اشتدت الازمات، فكان قرار ارسال قوات «درع الجزيرة» لدعم ومساندة قوة دفاع البحرين في حفظ الأمن والنظام بالمملكة برهانا آخر على التضامن الخليجي ـ الخليجي. صباح امس تكررت الصورة في مشهد آخر فأحاطت قوات من الشرطة الكويتية واخرى من حماية المنشآت بسفارة البحرين لدى الكويت تحسبا لأي اعتصامات مرتقبة من طرف المواطنين الكويتيين الشيعة واحتجاجات كانت مقررة من طلبة بحرينيين شيعة كذلك. وازاء هذا الوضع تحدث سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة في تصريح للصحافيين اكد فيه «نحن في الكويت بين اهلنا واخواننا ونشعر بأمن في روضة المحبة والامان». واضاف آل خليفة ان وجود قوات امنية في محيط السفارة دون توجيه طلب دليل على انه في اصعب الاوقات «يبين المعدن الكويتي» واننا في ربيع محبة، مذكرا بأن خير الكويت طال آفاق العالم كله، وان الكويت والبحرين تلتقيان بأواصر الدم والثقافة والحضارة التي تعود الى 2500 عام وبالتالي فالمحبة بينهما تمتد الى هذه الآلاف من السنين. وزاد آل خليفة ان التصريحات الايرانية حول دخول «درع الجزيرة» حجمتها مواقف الولايــات المتـحدة والدول الاقليمية مثل تركيا وباكستان ومصر التي أعلنت وقوفها مع مملكة البحرين ودول الخليج ضد اي تحرك ايراني، مؤكدا بالقول: نحن اليوم بخير وبقوة ونحن العمار والبناء والاغلبية في الكويــت والبحرين، مشيرا الى ان من يـريد ان يعــبث بنـظام وامن المملكة فهو في وهم.