- علي حسن: نبحث عن الكفاءة والعطاء والعفاسي اتخذ الخطوة الصحيحة
- الدوسري: سنرفع مطالب المديرين ورؤساء الأقسام للوزير ونطالب بقرار حاسم في الاعتصامات
بشرى شعبان
اعتصم صباح امس مديرو ادارات ورؤساء اقسام ونائبو المديرين والاقسام بكافة الادارات بوزارة الشؤون أمام مكتب الوزير د.محمد العفاسي تأييدا لموقف الوزير مع نقابة العاملين بالوزارة والذين يطالبون باقالة من تجاوز مدة عملة ثلاثين عاما من مديرو ورؤساء الاقسام ليعطوا فرصة لغيرهم من الكفاءات للترقي واجمع كافة المعتصمين على ان الوزير له بصمات واضحة في الوزارة وله الحق في عمل ما يراه مناسبا.
بدوره قال مدير ادارة المسنين علي حسن: نحن متواجدون امام مكتب الوزير من اجل تأييده على الخطوة التي اقدم عليها بشأن التعامل مع جميع موظفي الوزارة من حيث مبدأ الكفاءة والعطاء، مؤكدا ان ما تثيره نقابة العاملين في الشؤون بأن من يكمل 30 عاما في الخدمة يجب ان يحال الى التقاعد هو تجاوز لحق اصيل لان قرار ديوان الخدمة المدنية اعطى هذا الحق للوزير فقط وبذلك فلا يسمح لاي شخص آخر بالتدخل في توجيه الوزير لاتخاذ اي قرار.
واضاف: نحن دائما في الوزارة نبحث عن الكفاءة والعطاء، مشيرا الى ان جميع دول العالم تعطي الافضلية للموظفين الذين امضوا اطول فترة في العمل في المناصب القيادية للاستفادة من خبراتهم بشرط ان يكونوا قادرين على العطاء.
واستغرب حسن من بيان نقابة العاملين عندما اصدروا بيانا قالوا فيه ان هناك اشخاصا اكفاء، متسائلا كيف تعطي نفس الحق في تقلد المناصب القيادية دون الآخرين لاسيما اصحاب الخبرة من شرط الكفاءة والعطاء.
واردف قائلا: نحن اليوم امام مفترق طرق، مؤكدا ان الوزير العفاسي اتخذ الخطوة الصحيحة في تحديد من يستمر في العمل وفق عطائه وكفاءته دون النظر في عدد سنوات العمل التي امضاها في الوزارة.
بدوره قال رئيس نقابة الشؤون السابق سالم العجمي ان مجلس ادارة النقابة الحالي لا يمثل الجمعية العمومية ولا يمثل اعضاء النقابة، مؤكدا ان مطالبات النقابة يجب ان تتمحور في مصلحة الموظفين والعاملين وهو الهدف الاساسي والاول في لائحة جميع النقابات.
وفي رده على المطالبة بإحالة من تجاوزت خدمته 30 سنة للتقاعد قال العجمي نحن لسنا ضد خروجه من الوزارة ولكننا نطالب بأن يكون هناك تدرج في هذه العملية خاصة ان هناك من الزملاء اصحاب الكفاءات والذين مازال باستطاعتهم تقديم الكثير من العطاء للمجتمع والوزارة والموظفين انفسهم.
من جانبه قال مدير ادارة عمل الفروانية بدر الفرحان: وجودنا اليوم امام مكتب الوزير هو لتقديم الشكر على الموقف الذي ابداه تجاه المسؤولين والموظفين اصحاب الخبرة سواء كانوا في قطاع العمل او الوزارة بشكل عام.
وفي رده على سؤال حول اعتصام النقابة الاخير قال الفرحان نحترم وجهة نظرهم ولكني اعتقد ان اصحاب الخبرة لا يمكن الاستغناء عنهم خاصة مع قرب انشاء هيئة القوى العاملة.
من جانبه، قال مدير إدارة الحاسب الآلي جميل ميرزا حسين: الجميع اتفق على الاجتماع لتقديم الشكر للوزير، مبديا سعادته بوجود العفاسي على رأس الوزارة خاصة أنه دائما ما يدافع عن الموظفين الذين خدموا سنوات طويلة بالوزارة وقدموا عطاء كبيرا ولديهم خبرة كافية للإدارات التي يعملون بها.
واستغرب حسين مطالبة النقابة بتنفيذ قرارات ضد شريحة معينة من الموظفين، مضيفا: اول مرة اشوف نقابة ضد موظفي وزارتها، مؤكدا انه يفترض بهم تركيز جهودهم على المطالبة بحقوق الموظفين لا الطعن فيمن خدم الوزارة وضحى من اجلها طوال سنوات عمله.
من جهته، قال مراقب ادارة متابعة الرواتب والعقود الحكومية مبارك فهاد العازمي: أتينا لتسجيل موقف ضد القضية التي اثارتها النقابة في الفترة الاخيرة، حتى نوضح الصورة الحقيقية لهذه المشكلة متمنيا من الموظفين الذين قدموا طلب تفعيل قرار إحالة من تجاوز 30 عاما للتقاعد التركيز على نقطة مهمة وهي اننا امام تحدي انشاء هيئة القوى العاملة التي تحتاج لجميع الخبرات الموجودة في الوزارة.
بدوره، أكد الوكيل المساعد للشؤون القانونية جمال الدوسري ان مطالب مديري الادارات والقيادات في الوزارة ستؤخذ بعين الاعتبار مع وزير الشؤون، لافتا الى ان قانون الخدمة المدنية اعطى لوزير الشؤون صلاحية مطلقة لكل من يبلغ 35 عاما في عمله ويراه الوزير لايزال يستطيع العطاء في الوزارة فمن حقه ابقاؤه على رأس عمله.
وقال: سنرفع مطالبهم للوزير والمتمثلة في النظر بعين الاعتبار لأصحاب الكفاءات والخبرات، وحول قرار مجلس الوزراء اكد ان ابناء الوزارة معروفون ومعروف من فيهم لديه الخبرة ومازال يعطي، مشيرا الى اهمية اتخاذ قرار حاسم فيما يخص الاعتصامات لكيلا يظل الموظفون يتركون اعمالهم من اجلها.
وحول تهديد النقابة بتصعيد الموقف قال الدوسري: هذه صلاحيات اعطاها القانون للوزير ومن حقه ان يستغل صلاحياته مضيفا انه ليس بهذه الطريقة وهي الاعتصامات والاضرابات تحل مشاكل العاملين في الوزارة ولا نرغب في تعطيل مرافق الوزارة خاصة في مجمع الوزارات مبينا اننا سنجد حلا لتلك المطالب مع الوزير.
من جهتها قالت رئيس قسم الرعاية المتنقلة في إدارة رعاية المسنين امينة الكندري لا اريد ان انحاز لفريق ضد الآخر ولكن اقول ان الخريج الجديد اذا تخرج عمره لا يتجاوز 23 عاما واذا ظل في عمله 30 عاما اصبح عمره 53 عاما وهذا سن العطاء.
من ناحيته اكد نائب مدير إدارة عمل الجهراء خالد الصليلي ان هذه الوقفة لتوضيح الامور وايضاح انجازات وزير الشؤون مشيرا الى ان العفاسي شهد خروج هيئتين، هيئة المعاقين وهيئة العمل، ولديه الكثير من الانجازات مضيفا ان القضية التي اثارتها النقابة اخذت اكبر من حجمها.
وثمن وجهة نظر الوزير العفاسي في الابقاء على الخبرات والكفاءات السابقة خاصة ان الوزارة مستقلة وهذه الهيئات ستكون في حاجة الى تلك الخبرات متمنيا الا يأخذ الامر منحنى الشخصانية وهذا المنحنى الذي تأخذه هذه القضية للأسف الآن.
وقال: جئنا لنقف هذا الموقف وهو موقف عرفان وتقدير للوزير العفاسي مؤكدا الحاجة الى مزيد من العطاء وانا نائب مدير ولي مصلحة في تطبيق قرار أصحاب الثلاثين عاما وإحالتهم الى التقاعد ولكن نحن لانزال ننهل من تلك الشخصيات ولكن لا يكون انهاء عملهم بهذه الطريقة ومن المفترض ان يكون الامر مدروسا ومتدرجا طبقا للأطر واللوائح التنظيمية الصحيحة.
من ناحيته اشاد مشرف الوحدة الاجتماعية في منطقة العيون مزيد الرحيلي، بموقف الوزير العفاسي الذي يؤكد فيه قيادته الحكيمة ونظرته السديدة والتي تتمثل في جانب منها بتقديره للكفاءات والخبرات بالوزارة التي لا تستطيع الاستغناء عنها بسهولة لافتا الى ان ما تحمله هذه الكفاءات من خبرات وافكار وتصورات تسهم بشكل فاعل في انجاز ما نقوم به على الوجه الاكمل والارتقاء بها ومازال لديهم الكثير ليقدموه في خدمة الوزارة.