تستعد العاصمة النمساوية فيينا لاستقبال معرض «الفن في الحضارة الاسلامية» التابع لدار الآثار الاسلامية اليوم في متحف تاريخ الفن بحضور الرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا د.هاينز فيشر.
وقالت دار الآثار الاسلامية في بيان امس خصت به «كونا» ان وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله والمشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح سيفتتحان المعرض العالمي المتنقل الثالث الذي سيستمر عرضه في فيينا حتى العشرين من شهر يونيو 2011.
وسيشارك في الافتتاح سفيرنا في النمسا فوزي الجاسم ومن الجانب النمساوي مديرة متحف تاريخ الفن في فيينا د.سابين هاغ اضافة الى حضور ديبلوماسي وسياسي وثقافي واعلامي كبير.
وستعقد الشيخة حصة الصباح مؤتمرا صحافيا في متحف تاريخ الفن في العاشرة من صباح اليوم لشرح خلفية المعرض ودوره التاريخي بعد محطته الأولى في ميلانو الايطالية.
وستجيب عن أسئلة الاعلام والصحافة كما ستكون هناك جولة خاصة في معرض «الفن في الحضارة الاسلامية» للرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا د.هاينز فيشر وأخرى للصحافة والاعلام ظهرا وحتى الساعة الخامسة مساء.
أما الافتتاح الرسمي للمعرض فسيكون في الساعة السابعة من مساء اليوم فيما يفتح المعرض أبوابه للجمهور في يوم الثلاثاء 22 الجاري.
ويطرح معرض «الفن في الحضارة الاسلامية» تساؤلات كبيرة من شأنها أن توقظ الأذهان وتجلي الغموض عن أفكار مغلوطة سائدة عن الفن الاسلامي كالاعتقاد أن الفنان المسلم لم يكن قادرا على تصوير الشخوص، موضحة أن ذلك لا يخلو من الصواب فيما يتعلق بالمسائل العقائدية الا أنه غير صائب في الجوانب الحياتية التي أبدع الفنان المسلم في تشخيصها كما تدلل محتويات المعرض.
واكدت الشيخة حصة الصباح على أهمية مثل هذه المبادرات الناجحة في حمل الرسالة الثقافية للكويت وهو «بلد معطاء قدم الكثير في خدمة الثقافة والفكر والتراث ومن ذلك حفاظه على مجموعة من تراث الفن الاسلامي تخاطب الوجدان الانساني والعالمي ولا تقتصر على المسلمين فقط».
وقالت ان دور الفن وجمالياته يتجلى في قدرته على تخطي الحدود وتقليص المسافات «بما يسمح لنا بالتقارب الفكري والثقافي مع الآخر الذي ينبغي أن نمنحه الفرصة للتعرف علينا وعلى حضارتنا وتاريخنا الذي يجب أن يكون بالنسبة لنا منبع اعتزاز وثقة عميقة بالذات وبقيمنا في حاضرنا ومستقبلنا».
وتمثل دار الآثار الاسلامية منذ افتتاحها في العام 1983 ركيزة أساسية في الحركة الثقافية الكويتية في الداخل والخارج.