- العازمي: الحركة النقابية الفاعلة تساهم في عملية التنمية منذ زمن طويل
أسامة أبوالسعود
افتتح معهد الثقافة العمالية التابع للاتحاد العام لعمال الكويت بالتعاون مع مجموعة 50/20 للتنمية الاجتماعية ورشة عمل حول «التنمية البشرية» صباح امس بمشاركة نائب رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فالح العازمي ومستشارة شؤون المجتمع المدني لنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان نورية السداني ومدير معهد الثقافة العمالية محمد نافل الحربي، ومحمد جمعان الحضينة عضو المجلس التنفيذي للاتحاد العام لعمال الكويت ومدير تحرير مجلة العامل إضافة الى عدد كبير من النقابيين والنقابيات من مختلف النقابات العمالية في القطاعات الحكومي والنفطي والأهلي.
تحدث في الـبداية نائب رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فالح العازمي الذي رحب بالمشاركين، وأوضح أن موضوع الورشة هو تعبير عن جوهر المحاضرات والنقاشات التي ستدور في هذه الورشة، والتركيز بالدرجة الأولى على دور الحركة النقابية في عملية التنمية البشرية.
وأكد العازمي في كلمته على مساهمة الحركة النقابية الفاعلة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ زمن طويل، ولم تبخل يوما عن تقديم كل ما يدفع بهذه العملية إلى الامام من اجل تحقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار لهذا الوطن، وان الاتحاد العام لعمال الكويت، بكونه المظلة التي تمثل الحركة النقابية الكويتية وأحد الأطراف القيادية في المجتمع المدني الكويتي، أدرك منذ تأسيسه أهمية التنمية البشرية بالذات، بصفتها احد اهم عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي عملية تعليم وتدريب وتثقيف دائمة ومستمرة.
كما أدرك أهمية تنمية الكوادر النقابية تحديدا بهذا المفهوم الواسع للتنمية.
بدورها أوضحت نورية السداني ان التنمية في الكويت هي ملف المستقبل الذي يستدعي التلاقي معه، وأوضحت ان الطريق قد بدأ نحو الطبقة الوسطى باعتبارها السند الحقيقي للقاعدة المجتمعية المستقرة في اي دولة في العالم باعتبارها «شـركاء في الرفاه».
وأشادت بدور معهد الثقافة العمالية في تنمية وتربية الكوادر البشرية العمالية، وتذكرت قيادات الحـركة النقابية الذين ساهموا في هذا المجال وذكرت منهم مريم ادريس ومحمد العصيمي وناصر الفرج واحمد سعيد الاصبحي وحسين الويحة، وبينت ان هذه الورشة تأتي كبداية طريق للتنمية البشرية لمقابلة مشاريخ الخطة التنموية التي تصدى لها بكل شجاعة معالي الشيخ احمد الفهد بعد ان كانت مجرد اوراق مبعثرة منذ عام 1986م.
وأوضحت السداني ان أمام الكويت مهمة تاريخية تتمثل في التعليم والتدريب لتنمية الموارد البشرية لمشاريع الخطة التنموية، وتعهدت السداني بالدفاع عن الملف التنموي بكل قوة من اجل تحقيق كافة مشاريعه.
ومن جانبه رحب محمد نافل الحربي بالحضور والمشاركين والمشاركات في اعمال الورشة، وأوضح الحربي ان المجتمع الكويتي بجميع أطيافه بدأ بالتفاعل بشكل ايجابي على جميع المستويات المؤسسية الإعلامية والمجتمع المدني مع خطة التنمية منذ اعلان صاحب السمو الأمير رغبته في ان تكون الكويت مركزا تجاريا وماليا على مستوى المنطقة، وبعد ان طرحت الحكومة خطة التنمية ووافق عليها مجلس الأمة ورصد لها اكبر ميزانية في تاريخ الكويت.
وأوضح الحربي ان إنشاء المباني الشاهقة والجسور والطرق والحدائق والوسائل التجارية والترفيهية وحدها لا يكفي من دون التنمية البشرية التي هي الأساس في أي تنمية تحدث.
وبين ان الاتحاد العام لعمال الكويت مهتم جدا بهذه الناحية التي من دونها لن تقوم اي تنمية حقيقية، مبينا ان الأساس هو في رفع مستوى التعليم وصقل الكوادر المبدعة والاهتمام بالحياة الكريمة للفرد من خال التنمية الصحية والاسكانية وتأصيل الوازع الديني لدى الشباب.
وبدوره تحدث محمد جمعان الحضينة عضو المجلس التنفيذي للاتحاد العام لعمال الكويت ومدير تحرير مجلة «العامل» موضحا سعي معهد الثقافة العـمالية الى إقامة العديد من ورش العمل والدورات الثقافية التي تحقق المعرفة لمنتسبي المنظمات النقابية. وبين الحضـينة أهمية التعاون مع المنظمات الدولية حيث ان هذه الدورة هي إحدى ثمار التعاون بين الاتحاد العام لعمال الكويت متمثلا بمعهد الثقافة العمالية ومجموعة 50/20 للتنمية المجتمعية والتي تهدف إلى بناء الإنسان القادر على دفع تنمية المجتمع في جميع المجالات كما حرص الاتحاد العام لعــمال الكويت على التعاون مع مجموعة 50/20 للتـنمية المجتمــعية بهدف إنجاح البرامج التي تتطابق مع دور الاتحـاد في تنميـة المـجتمع.