أشادت المشرفة العامة لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم بموقف الرئيس النمساوي هاينز فيشر وحرصه على ابقاء بلاده كمركز حصين للحوار مع المسلمين. واعتبرت الشيخة حصة ان اعتراف النمسا بالدين الاسلامي رسميا ومنذ العام 1912 يظل شاهدا على تعاملها الراقي مع الحضارات المجاورة لها.
وقالت الشيخة حصة في حديث خصت به «كونا» عقب مؤتمر صحافي مشترك عقدته امس مع كل من مديرة المتحف النمساوي د.سابينه هايج والبروفسور جيوفاني كوراتولا وعقيلة السفير النمساوي السابق في الكويت، ان دعوة الرئيس فيشر وكبار المسؤولين في الدولة سنويا لنخبة من ابناء الجالية العربية والاسلامية الى القصر الرئاسي لمشاركتهم الاحتفالات بأعياد ورفع الاذان في القصر وأداء الصلاة يعد خير دليل على سياسة النمسا القائمة على الحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات المختلفة.
وبعدما اثنت الشيخة على عمق العلاقات القائمة بين الكويت والنمسا ووصفها بأنها متميزة وتشهد تطورا مستمرا في جميع المجالات، اكدت تقدير الكويت العميق لمبادرة النمسا تجاه الاسلام والمسلمين وحرص بلادها على الاستفادة منها في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف الاصعدة. وأشارت بهذا الخصوص الى «ان العالم يعيش اليوم في قرية كونية واحدة تستدعي التعامل بعضنا مع البعض الآخر بالاحترام والتفاهم».
واعربت الشيخة حصة عن سعادتها لتنظيم معرض «الفن في الحضارة الاسلامية» في فيينا واعتبرته حدثا هاما لاسيما انه يعقد في العاصمة النمساوية التي يحظى فيها الدين الاسلامي الحنيف بنفس الاحترام والحقوق التي تحظى بها بقية الاديان السماوية.
واوضحت ان النمسا تعد محطة مهمة لهذا المعرض الفني الذي يعكس الحضارة الاسلامية، خصوصا ان النمسا كان لها تواصل مع الحضارة الاسلامية سواء من خلال التواجد العثماني في اراضيها او من خلال تطوير علاقاتها في مراحل لاحقة على اسس المودة والاحترام المتبادل بين الشعوب. ورأت الشيخة حصة الصباح «ان النمسا تعتبر نقطة التقاء وتواصل بين الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية وان العلاقات بين الجانبين قديمة ونعمل على تعزيزها من خلال التواصل الحضاري بين الجانبين».