أسامة أبو السعود
افتتح رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي مساء اول من امس مهرجان ربيع الشعر العربي في دورته الرابعة والذي تقيمه مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري بمقر مكتبة البابطين.
وفي تصريحات للصحافيين عقب افتتاحه، اشاد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بدور مؤسسة البابطين في احياء الشعر العربي، حيث قال «اود ان اؤكد سعادتي بما رأيت وما يقوم به الاخ الفاضل عبدالعزيز البابطين من جهد في ابراز دور الشعر العربي، وايضا ابراز دور الكويت في هذا الاتجاه، ونحن نتقدم بالشكر لهذا الرجل ولاعماله الخيرية ونتمنى له طول العمر والمزيد من هذا الجهد، لما له من مردود على الكويت واهلها».
وتابع الخرافي قائلا «وان شاء الله هذا العمل الخير يسجل له في ميزان حسناته ـ باذن الله ـ ومرة اخرى اتقدم للاخ عبدالعزيز البابطين بالشكر ونتمنى لهذه المؤسسة الخيرة المزيد من التوفيق وان شاء الله نراكم في الدورة القادمة».
وردا على سؤال عن هجوم عدد من النواب ضد وقف عبدالعزيز البابطين، وهو عمل خيري ثقافي، قال «ما استطيع ان اقوله ان ما قام به الاخ عبدالعزيز البابطين من دور لابد ان نتقدم له بالشكر الجزيل، ويؤلمني عندما نرى هذا الجهد يتحول الى مجال نقد، ونحن نرى ان هذا الوقف انشئ ليس لمصالحه الشخصية او التجارية، انما لما فيه خير لمن يحتاج هذا الخير».
واضاف الخرافي قائلا «ونحن في مؤسسة ديموقراطية والاستجواب حق من حقوق النائب، وانا على يقين ان هناك من سيقدر هذا الجهد، ويجيب عن هذا الاستجواب».
وعن تبني مؤسسة البابطين الدعوة للحوار بين الغرب والعالم العربي خاصة بعد احداث 11 سبتمبر قال الخرافي «انا اؤمن بالحوار سواء كان سياسيا او غير سياسي لأنني ارى في مثل هذا الحوار تقاربا وطرح المواضيع التي نحن بحاجة الى طرحها، ويشجع التقارب الذي نحن بحاجة ايضا له، فالعالم الآن اصبح قرية وهذا الحوار يتيح الفرصة للمزيد من التقارب والتفاهم والابتعاد عن هذه الازمات العالمية التي نراها من خلال الحوار واهمية معالجة مشاكلنا بتعقل وحكمة لما فيه مصلحة دولنا، ولهذا اتمنى لهذا الحوار ان ينجح ويتطور».
من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري عبدالعزيز سعود البابطين أن مؤسسة البابطين تحتفي بهذه الدورة بعلمين شعريين غادرا دنيانا هما الشاعر د.غازي القصيبي والشاعر أحمد السقاف، فرأينا تكريم ذكراهما من خلال هذا المهرجان وعقد ندوتين عن إبداعاتهما، وإصدار كتاب عن كل منهما، مبينا بعض إنجازات مؤسسة البابطين في مجالات التعليم والأدب والثقافة، داعيا الميسورين للإسهام في رفد التعليم والثقافة بما حباهم الله من نعم، ليسلكوا هذا المسلك وفي مثله فليتنافس المتنافسون، بدأت في العام 1974 بتأسيس بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات لمساعدة الطلبة الذين لا يمكن لأولياء أمورهم تحمل نفقات الدراسة الجامعية، لاسيما أن التعليم هو أول درجة للوقوف على أعتاب تنمية الثقافة، كما أن التنمية الثقافية هي أولى درجات الصعود على سلم التنمية الحقيقة والاشمل في كل المجالات.
وتحدث عن إنشاء مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري في العام 1989 خدمة للغة العربية وديوانها الخالد، مشيرا إلى أن عواصم عربية وأجنبية احتضنت هذه الانشطة الثقافية التي شارك فيها مئات المثقفين والعلماء في كل دورة.
واستطرد البابطين قائلا «ونظرا لأهمية الحوار على مستوياته ومجالاته المختلفة تقرر تنظيم دورات في الحوار الثقافي والحضاري بشكل مستقل عن الشعر، وأن تعقد في معاقل الآخر إثراء للحوار ودعما للتواصل الإنساني».
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي في تصريح للصحافيين، عن سعادته لافتتاح الدورة الرابعة من مهرجان ربيع الشعر العربي، ممتدحا الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري في دعم الشعر وإبرازه، مضيفا «ثمة جهود كبيرة يقدمها الشاعر عبدالعزيز البابطين، تعكس وجه الكويت الحضاري أمام العالم»
مؤتمر
أثناء المؤتمر الصحافي الذي اقيم للتوقيع على تلك المذكرة على اهمية التقريب والجمع بين ثقافات الشعوب، اكد رئيس جمهورية البرتغال السابق والممثل الاعلى للامين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات جورج سامبايو أهمية الحوار في حياة الشعوب، مشيرا إلى أن التبادل الثقافي يساهم في تعميق أواصر العلاقات بين البلدان، متمنيا امتداد هذا الاتفاق ليشمل المجالات كافة، وأشاد بدور مؤسسة البابطين بما لها من إسهامات ثقافية وإنسانية مدت جسور التعاون. ومن جانبه ثمن البابطين اهتمام الأمم المتحدة بالنشاط الثقافي في الكويت مشيرا إلى أن مؤسسة البابطين تدعو إلى التعايش بين البلدان ونبذ الكراهية، وتعميم السلام العادل، مبينا أن المؤسسة استطاعت الاثبات للآخرين أنها وصلت للمكانة الدولية التي تحظى بها.