رندى مرعي
أكد رئيس جهاز متابعة الأداء الحكومي الشيخ محمد العبدالله خلال اختتام ورش العمل الخاصة «بتطوير نظم إدارة الأداء بالجهات الحكومية الكويتية» التي نظمها مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة للتنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد أن الهدف من هذه الورش هو اطلاع الجهات الحكومية على آلية تنفيذ مشروع متابعة الأداء المؤسسي وفق سياسات الخطة الإنمائية للدولة.
ولفت العبدالله إلى أن هذه الورش غطت 57 جهة حكومية من أجل اطلاعهم على آلية عمل المشروع وكيفية وضع معايير قياس أداء سياسات الخطة لتحديد المواعيد اللاحقة للقاءات معهم من اجل تنفيذ او تحديد مؤشرات القياس الخاصة بالجهات مشيرا إلى أنه تم البدء في المشروع منذ شهر نوفمبر الماضي وقد تم حتى الآن الانتهاء من تنفيذ أربع ورش عمل متخصصة لتحسين إدارة الأداء بالجهات الحكومية وذلك في إطار رؤية الدولة والأهداف الإستراتيجية للتنمية، وخطط التنمية متوسطة الأجل والسنوية.
وأضاف أن ورش العمل تمثل أحد مكونات مشروع استشاري عالمي لتحسين وتسريع تنافسية الكويت إقليميا وعالميا برعاية وتوجيه مجلس الوزراء الكويتي، ومتابعة مستمرة من الشيخ أحمد الفهد وذلك ضمن مشروع تحسين وتسريع تنافسية الكويت إقليميا وعالميا بالاستعانة بالمكتب الاستشاري العالمي (مونيتور جروب) الذي يدير مشروعا استشاريا مكثفا بالكويت بالتعاون مع فرق وطنية محلية لتنفيذ مبادرات تنموية مهمة، تطوير النظم الإحصائية الوطنية، تطوير نظام إدارة الأداء، وتحسين وضع وترتيب الكويت على المؤشرات العالمية المهمة.
وعن سبب انعقاد هذه الورش في هذه الفترة قال العبدلله انه كان مخططا لها سابقا في الشهر الخامس من المشروع الذي يقام بالتعاون مع استشاري عالمي ويتم جمع القياديين في الدولة من اجل استطلاع رأيهم في مؤشرات القياس وآلية تحديدها وفي الثلاثة الاشهر اللاحقة تتم اللقاءات بين المستشار والجهات الحكومية لربط هذه المؤشرات بشكل تفصيلي اكثر وفي الاشهر الثلاثة الاخيرة يتم اطلاق هذا المشروع مضيفا انه بالانتهاء من المرحلة الاولى نكون قد تقدمنا على الجدول الزمني المقرر لهذا المشروع بشهر كامل.
بدوره، قال الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د.عادل الوقيان اننا نقترب من نهاية السنة الاولى من تنفيذ الخطة السنوية الاولى للكويت لسنة 2010/2011 ولذلك لابد من ان يكون هناك قياس لاداء عمل الحكومة وسيندرج في التقرير الفصلي الرابع الختامي لكامل أعمال السنة.
واشار الى ان الورش تتعلق بموضوع التنويع الاقتصادي في الخطة التنموية متوسطة الاجل وهي استكمال لقياس مؤشرات الاداء وهو ما يعبر عن محصلة عمل بدأت مع شركة مونتور العالمية منذ نوفمبر الماضي واختتام هذه الورش يمثل انتقالا الى المرحلة المقبلة وهي مرحلة التحادث المباشر مع كل جهة على حدة كي نضع خريطة طريق لوضع مؤشرات الاداء.
من جانبه، اعتبر مدير ادارة الاحصاء المركزية د.عبدلله سهر ان هذه الورش استكمال لخطة تنفيذية لتفعيل الخطة التنموية ونسج السياسات الترابطية بين المؤسسات الحكومية التي تتصل مشاريعها بالخطة منذ نوفمبر الماضي. وأكد الشيخ أحمد الفهد في بيان صادر عن مكتبه على أهمية توافر نظم لإدارة الأداء بالجهات الحكومية الكويتية لتحسين قدرتها على تقييم إنجاز الخطة الإنمائية متوسطة الأجل من خلال مؤشرات قابلة للقياس، بما يعزز المساءلة والشفافية بتلك الجهات. كما أكد على أهمية أن تتوافر البيانات اللازمة والتقارير المناسبة حول تقييم أداء الخطة متوسطة الأجل بالجهات المختلفة بحلول عام 2012. هذا ومن المقرر أن تشهد المرحلة القادمة، الشروع في تطبيق المرحلة الثانية من نظام إدارة الأداء بالجهات الحكومية ليشمل 57 جهة.
وأشار البيان إلى ان ورش العمل تناولت أربعة محاور أساسية وهي التنمية البشرية، التميز المؤسسي، الازدهار الاجتماعي والتنويع الاقتصادي.