الأذنان والأنف والحلق أعضاء مهمة وحيوية تتم بها حواس السمع والشم والتذوق، إضافة إلى دورها في عمليتي التوازن والتنفس، ويعد أي عارض يعرض لمستقبلات الحس هذه، كفيلا بجعل الإنسان في اضطراب صحي.
فقد أكد د.محمد السيد عطية استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مركز البدع وعضو الأكاديمية الدولية للطب الشرعي في سويسرا أن وجود مشكلة في الجيوب الأنفية يعتبر عاملا مؤثرا على الأذن الوسطى وبالتالي يؤدي إلى اختلال في التوازن وحدوث الدوار.
كما أن تضخم اللحمية التي تكون خلف الأنف يسبب ارتشاحا خلف طبلة الأذن والتهابات فيها، مبينا أن استئصال اللحمية أمر ضروري جدا لما تشكله من خطر على الجسم، ومشيرا إلى أن ذلك يتطلب إجراء جراحيا بسيطا.
وشدد د.عطية على أن تجميل الأنف أمر لا ينبغي إجراؤه إلا من قبل المختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة والممارس لعملياتها سابقا، وأن ذلك يفتقر إلى مشروعية طبية وقانونية وكذلك شرعية، مبينا أن لهذه المشروعية دواعي تندرج تحتها العيوب الخلقية وإصابات الكسر والتواء الأنف وغيرها، أما إجراء الجراحة التجميلية لمجرد الغلو في مقاييس الجمال والتشبه بنجوم الفن فإنه أمر مرفوض شرعا وقانونا، وبالتالي فإن أي نتائج تؤثر على الأنف وتعيق وظيفته يترتب عليها مساءلة قانونية للطبيب الجراح.
وفي سياق إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء» ذكر د.عطية أن استئصال اللوزتين لا يشكل خطرا إذا ما تسببت اللوزتان في حدوث التهابات مستمرة، نظرا لأنها تصبح بؤرة للصديد والميكروبات.
كما تعرض إلى الدوار وأنواعه وطرق علاجه، وإلى الشخير والذي هو مشكلة مرضية واجتماعية، مبينا أن السمنة والعنق القصير وبعض الظروف الغذائية، وكذلك المرضية من أهم ما يسبب الشخير، ولافتا إلى أن العلاج ممكن للتخلص من المشكلة وذلك من خلال إجراء جراحي أو بالليزر، إلى غير ذلك من المواضيع المتعلقة بالأنف والأذن والحنجرة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )