على خلفية ما تردد عن عزم بعض النواب تقديم استجواب إلى رئيس الوزراء بحجة عدم ارسال قوات درع الجزيرة، حذر الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب من مغبة وقوع فتنة طائفية في الكويت، وقال حبيب في تصريح صحافي لـ «الأنباء» ان ما يحصل في البحرين شأن سياسي داخلي بحت واعتصام مدني بمطالب شعبية تتعلق بتحسين المعيشة، ولا ينطبق عليه القيام باعتداء عسكري حتى يتم ارسال قوة درع الجزيرة لردعه لأنه ليس من شأنه ردع الاعتصامات المدنية وإنما انشئ على أساس اتفاقية الدول الخليجية الست في حالة اي اعتداء عسكري خارجي يهدد امن الدول الخليجية الست وان موقع درع الجزيرة في المملكة العربية السعودية وهو يأخذ الاوامر من القيادة في السعودية، وليس من الكويت حتى يُسأل عن ذلك رئيس وزراء الكويت.
وتابع: وهذا الأمر يفهمه الجميع، لذا فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يثار مثل هذا الاستجواب مع ان قائد قوات درع الجزيرة قد صرح بأنه ليس من صلاحيات درع الجزيرة التدخل في الشأن الداخلي للبحرين؟
وزاد: فمتى يعي البعض ان لكل مقام مقالا ولكل زمان حالا وان ليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال حضر اهله، وليس كل ما حضر اهله، حان وقته، وليس كل ما حان وقته صح قوله؟!
وأضاف: ينبغي ان يستوعب الطرح الرقابي المصلحة العامة وأقولها بين قوسين (التلاحم الوطني) وألا يسارع في دفع عجلة الاستعجال الشخصاني فقط لاستعراض العضلات امام جمهور ناخبيه وعدم التصيد واستغلال الفرص على حساب ايقاظ الفتن الماحقة للتلاحم الوطني والشعبي وزج الشعب الكويتي في ظلمات الفتن الطائفية.
وختم الحبيب كلامه: وتعد سياسة سمو رئيس الوزراء الخارجية صمام امان الوحدة الوطنية لهذا البلد والعمل على التجاوز بالكويت عن المخاطر السياسية وينبغي على أعضاء مجلس الأمة مد يد التعاون إليه بالعمل معه وإعانته على صقل وبلورة التوجه السياسي الناجح.