محمد راتب
صرح رئيس اللجنة البيئية التطوعية لضاحية علي صباح السالم م.أحمد الشريع بأنه في 22 الجاري تمر علينا مناسبة «اليوم العالمي للمياه» وقال: اننا كمسلمين نعلم اكثر من غيرنا فضل وأهمية المياه، وانه لا حياة من دون المياه، فهـــي اصل الاحياء والمخلوقات على وجه الأرض وهي حقيقة خلقنا (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وضيــاع المياه وإفسادهـــا هي ضيــاع وإفســاد للحيــاة برمتهــا.
وأضاف ان ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) لا تعاني من التلوث الهوائي السام ـ والذي يفتك بأرواح ما يزيد على 45 ألف روح يسكنون هذه الضاحية المنكوبة ـ فحسب، ولا التلوث الكهرومغناطيسي المدمر لأطفالنا ونسائنا والذي ينبعث من أبراج الضغط العالي الملاصقة لبيوت الضاحية والتي لا تبعد أكثر من 30 مترا فقط عن المسكن، بل ان هناك معاناة أخرى ولا تقل ضراوة وفتكا بنا بل يتعدى الى أجيال وأجيال، ولا تضر البشر فقط بل ان أثرها المدمر يقع على جميع الأحياء برية وبحرية.
ولفت م.الشريع الى ان هذه المعاناة سببها الماء الملوث الذي تخرجه هذه المصانع المجاورة للضاحية وكأن البلاد بلا قانون ولا رقابة، وكيف لا وأصحاب هذه المصانع والمتنفذون المتاجرون بأرواحنا يرون هذا التراخي في التعاطي الحكومي الهزيل مع قضية عمرها 10 سنوات من المعاناة والتي راح فيها من الضحايا ما لا يعلمه الا المولى عز وجل.
وقال: ان هذه المصانع لا تنفث سمومها في الهواء فقط، بل تسرب لنا المياه التي تخرج منها والتي تحمل الكثير من السموم والتي لا تقل ضراوة عن سموم الهواء، فطبقا لآخر تقرير صدر في 2010 من لجنة حكومية مشتركة من مجلس الوزراء الذي أقر بوجود مواد كيميائية تم رصدها والتي تشكل خطرا على الأحياء ومن هذه المواد الزئبق الذي سنذكر من آثاره انه يسبب الفشل الكلوي ويؤثر على الجهاز العصبي فيسبب الرعاش وضعف الذاكرة وله تأثير تراكمي في عملية التناسل البشري وهناك أيضا من المواد التي تم اكتشافها البكتيريا القولونية والبرازية ومواد عضوية غير محللة وكذلك الفورمالديهايد والنيترات.
ولفت م.الشريع الى انه مع الأسف القائمة طويلة في نوعية هذه المواد الكيميائية والتي ثبت وجودها بنسب تتعدى الحدود المسموح بها ولكن مسطرة القوانين تغض الطرف عن المتنفذين خصوصا تطبيق قانون الهيئة العامة للصناعة وللأسف هذه سياسة حكومتنا الرشيدة في ظل رئيسها الشيخ ناصر المحمد، وأخيرا نذكر حكومتنا التي فقط نجد انجازاتها في بهرجة توقيع الاتفاقيات الدولية البيئية اليوم ونحن في «اليوم العالمي للمياه» بنبذة عن المياه الخارجة من المصانع والتي لا تعالج بل يتم تصريفها اما الى البحر او الى المياه الجوفية.