اعرب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي امس عن ترحيبه الحار بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والوفد المرافق له الى الكويت، واصفا تلك الزيارة بـ «زيارة الشقيق لاشقائه».
وقال الخرافي في تصريح لـ «كونا» ان زيارة سمو الامير سلطان هي زيارة الشقيق لاشقائه ومحل ترحيب كبير على جميع المستويات، مبينا ان سموه في بلده وبين اهله واشقائه «ويتلمس عمق مشاعر التقدير والمودة من الكويت قيادة وشعبا لقيادة المملكة العربية السعودية».
واضاف ان زيارة سمو الامير سلطان تأتي في اطار الحرص الدائم من القيادتين في المملكة العربية السعودية والكويت على توطيد اواصر العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون بينهما لما فيه مصلحتهما ومصلحة الامتين العربية والاسلامية.
وذكر الخرافي ان تبادل الزيارات بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والتواصل والتشاور المستمر بينهم من المظاهر الايجابية بين تلك الدول ومن القنوات الضرورية للتنسيق وتوحيد المواقف، وقال «لاشك في ان زيارة سمو ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز هي فرصة مهمة لبحث العلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة والقضايا العربية والاسلامية».
واضاف ان منطقة الخليج بصورة خاصة والمنطقة العربية بصورة عامة تشهد العديد من التطورات والقضايا التي تستلزم البحث وتبادل الرأي بين زعماء دول المجلس.
وعن ابرز الموضوعات التي من المتوقع التطرق اليها في خلال الزيارة، قال الخرافي ان هناك العديد من القضايا الثنائية التي تحظى باهتمام البلدين الشقيقين وتتطلب البحث والتشاور في ظل المستجدات والتطورات الاقليمية، لاسيما على صعيد التنسيق السياسي والامني والتعاون الاقتصادي.
واكد الخرافي اهمية ان يتواصل «هذا التشاور رغم انسجام مواقف البلدين من هذه المستجدات والتطورات».
وقال في هذا السياق ان الاوضاع في المنطقة العربية وانعكاسات الاوضاع في فلسطين والعراق ولبنان بصورة خاصة على دول المنطقة هي من الامور التي تكتسي اهمية خاصة ويقتضي بحثها في هذه الزيارة.
واشاد بالمكانة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية عربيا واسلاميا ودوليا، موضحا ان المملكة ادت ولا تزال «دورا مهما ومتميزا» في معالجة الخلافات العربية - العربية في لبنان وفلسطين والعراق.
وقال الخرافي ان هذا الدور «كان وسيكون محل تقدير عربي واسلامي ودولي ويحظى بدعم الكويت ومساندتها على الصعيدين الرسمي والشعبي».
كما رحب عدد من نواب مجلس الامة بالزيارة المرتقبة اليوم لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق لاخوانه في الكويت، مشيرين الى ان هذه الزيارة التاريخية لسموه انعكاس لطبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
واضاف النواب، في تصريحات صحافية، ان هذه الزيارة تظهر متانة وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الكويت والمملكة العربية السعودية ودور المملكة الريادي عربيا واسلاميا ودوليا لخدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية.
واوضح النواب ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان التي ستمتد اربعة ايام فرصة لاهل الكويت لاظهار محبتهم وتقديرهم لاخوانهم في المملكة العربية السعودية واستذكار دورها التاريخي في تحرير الكويت من براثن قوات الاحتلال العراقي عام 1990.
الصفحة في ملف ( pdf )