في عددها الصادر أمس نشرت جريدة الجزيرة السعودية تأكيد سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على عمق العلاقات التي تربط المملكة بالكويت، وقال سموه في حديث خاص لـ «الجزيرة»:
ان أهل الكويت سيتذكرون جيلا بعد جيل وبكل الوفاء الوقفة التاريخية المشرفة للمملكة من اجل دحر العدوان العراقي ومؤازرة شعب الكويت في محنته، وفيما يلي النص الكامل للحديث الخاص الذي أجرته الجزيرة مع سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
سمو الشيخ نواف الأحمد.. يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حاليا بزيارة رسمية إلى دولة الكويت الشقيقة، كيف تنظرون إلى أهمية هذه الزيارة؟
تربط ما بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة علاقات حميمة خاصة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، يتوّجها مزيج رائع من مشاعر الإخاء والمودة والإخلاص، في إطار من التعاون الصادق البناء بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ومن الجدير بالذكر في هذا المقام، أن أهل الكويت سيستذكرون جيلا بعد جيل، بكل الوفاء والعرفان، تلك الوقفة التاريخية المشرفة للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، من أجل دحر العدوان العراقي الغاشم ومؤازرة شعب الكويت بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في سبيل استرداد حقه المشروع في وطنه حرا مستقلا.
وانطلاقا من هذه الروابط والوشائج الراسخة بين البلدين، تأتي الأهمية الخاصة للزيارة التي يقوم بها الأخ الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وبرفقته الأخ الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورفاقهما الكرام، حيث يحلون أهلا وينزلون ضيوفا كراما وأشقاء أعزاء في بلدهم الثاني الكويت وبين أهلهم وإخوانهم.
والأمل معقود على أن تسفر هذه الزيارة الكريمة عن تقوية وتمتين الأواصر الأخوية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، تحقيقا لمزيد من الأمن والرخاء والازدهار في كليهما، وترسيخا لأوجه التعاون والتنسيق بينهما في شتى المجالات، بما نأمله من مردود طيب يعم بالسلام والوئام والتقدم والازدهار على أمتينا العربية والإسلامية والعالم أجمع، في ظل القيادتين الحكيمتين لبلدينا الشقيقين.
المملكة والكويت يجمعهما الكثير كأشقاء وكدولتين مهمتين في المنطقة، كيف تنعكس هذه العلاقة المميزة على الأحوال في المنطقة؟
انطلاقا من العلاقات الخاصة المتميزة بين كل من الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة، فإنه يحدونا وطيد الأمل في أن تسهم هذه العلاقات في دفع مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي بوتيرة أسرع نحو بلوغ الهدف الأسمى في تحقيق التكامل والوحدة فيما بينها، تحقيقا للإرادات السامية لقياداتها الحكيمة، وطموحات شعوبها الشقيقة، إذ لا مكان ولا أمان للكيانات الصغيرة في هذا العصر.
وفضلا عن ذلك فإننا نأمل أن تسهم هذه العلاقات الفريدة بين بلدينا في بذل المساعي الدولية الحميدة نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة من حولنا.
وأخيرا فإننا نأمل أن تسهم قيادتا البلدين الرشيدتين، بما لهما من علاقات حميدة مع هيئة الأمم المتحدة وقادة دول العالم، في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وفقا لما يقضي به ميثاق الأمم المتحدة، وفي تضافر جهود الجميع بكل فاعلية وإخلاص من أجل أن يعم الخير والتقدم والازدهار، أرجاء المعمورة كافة.
ما الجوانب التي يرى سموكم أنها ينبغي أن تحظى باهتمام أكثر على صعيد العلاقات غير الرسمية بين الشعبين في المملكة والكويت؟
تأسيسا على الروابط الأخوية التاريخية بين الشعبين الكويتي والسعودي، فإننا نأمل أن تتوطد العلاقات فيما بينهما في مختلف المجالات سواء العلمية أوالثقافية أو الاجتماعية أو الرياضية أو السياحية، فضلا عن سائر الأنشطة الشعبية الأخرى مع تبادل الزيارات فيما بين أفراد الشعبين، بالإضافة إلى ذلك فإننا نأمل أن تتزايد العلاقات نماء ورسوخا بين المؤسسات والمنشآت غير الرسمية في كلا البلدين، من أجل دعم الأواصر الأخوية ووشائج القربى بين الشعبين الشقيقين، بما له من مردود إيجابي عليهما معا.
الصفحة في ملف ( pdf )