بشرى الزين
وزير جديد كله انفتاح، وفاتح قلبه لكل الاخوة النواب وملاحظاتهم «رد اعرب عنه وزير المالية مصطفى الشمالي لدى تعليقه عن مهمته في التشكيلة الحكومية الجديدة».
واضاف الشمالي في تصريح للصحافيين لدى حضوره حفل استقبال اقامة السفير التركي شاكر فاكيلي بمناسبة العيد الوطني لبلاده «انه بالتعاون نستطيع ان ننجز أي شيء ولكن بمقاومة بعضنا لبعض لن نفعل شيئا والخاسرالوحيد هو البلد، وهذا شيء لن نرضاه لأن الكويت بلدنا وتهمنا مصلحتها سواء كنا نوابا أو اعضاء حكومة.
وامل الشمالي ان يكون هناك انسجام كبير بيننا واخواننا في مجلس الامة، مشيرا الى ان عملية الاستجواب بما فيها من ملاحظات هي قابلة للمطالعة والدراسة ومن لا ينظر الى ما حوله لا يمكنه ان يعيش.
كما اكد الشمالي على عمق العلاقات الكويتية - التركية التي تمتد الى سنوات طويلة، مشيرا الى انها علاقات اخوة وصداقة بين بلدين يربطهما الارث التاريخي والعمق الاستراتيجي والجغرافي للمنطقة.
وذكّر الشمالي بالتعاون الاقتصادي بين البلدين لافتا الى ان هناك استثمارات كويتية في تركيا وستزداد خاصة في اسطنبول، مبينا ان الهيئة العامة للاستثمارات دخلت ببعض الاستثمارات في المجال العقاري في هذه المدينة معربا عن امله في ان تزداد وتستمر في بلد صديق تتوافر فيه كل مقومات الاستثمار.
ومن جهته قال السفير التركي شاكر فاكيلي «نحن فخورون وسعداء بالاحتفال بالذكرى 84 لتأسيس الجمهورية التركية»، مشيدا بالعلاقات الجيدة بين بلاده والكويت.
واضاف فاكيلي «الكويت بلد مهم بالنسبة لنا استراتيجيا وتاريخيا وثقافيا وتربطنا اواصر عميقة وننتمي الى اسرة واحدة».
وفي رده عن توقعاته لاي حل سلمي للازمة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق اوضح فاكيلي «نحن ندافع عن امننا القومي»، مشيرا الى ان كل الدول تفهمت الان الوضع في تركيا التي حصلت على دعم عدد من الدول في المنطقة، ونحن سعداء بذلك، مذكرا ان تركيا تعاني من الهجمات الارهابية لحزب العمال الكردستاني، وتركيا ساندت المجتمع الدولي ضد الارهاب، ونتوقع مساعدة هذه الدول لنا لمواجهة الارهابيين.
وفي تقييمه لزيارة وزير الخارجية علي باباجان الى الكويت اكد فاكيلي نجاحها الكبير الذي تبلور من خلال تفهم وتفاهم الطرفين التركي والكويتي ومساندة البلدين بعضهما بعضا ضد الارهاب.
كما نفى فاكيلي تأجيل انعقاد مؤتمر دول جوار العراق المزمع عقده في اسطنبول موضحا ان وزراء خارجية دول الجوار سيجتمعون في 3 نوفمبر المقبل بالاضافة الى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لافتا الى ان ما تقوم به تركيا في شمال العراق ليس حربا وانما دفاع عن انفسنا والمشكلة ليست مع العراق ولا نمس سيادته او استقلاله، فالعراقيون اصدقاؤنا ومشكلتنا مع الارهابيين في حزب العمال الكردستاني ليس الا.
وعلى هامش الاحتفال رد السفير الايراني علي جنتي على ما جاء في تصريحات ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز لدى زيارته الكويت «انه ليس من مصلحة ايران التحرش بأي جهة كانت وان الجزر الاماراتية الثلاث عربية» قائلا: «لم نر اي تهديد من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز لكن بالنسبة للجزر الايرانية فالمملكة العربية السعودية لها نظرة خاصة لهذا الموضوع ولنا نظرتنا، وهذا شيء طبيعي، مضيفا ان ايران تعتبر قضية الجزر الايرانية سوء فهم بيننا وبين الامارات العربية المتحدة ونحن دائما نرى ان التفاوض مع الاشقاء في الامارات احسن طريق لحل بعض المشاكل العالقة بيننا.
وفي تعليقه حول ما صدر عن احد النواب في مجلس الشورى الايراني من تصريحات تستفز دول المنطقة اوضح جنتي ان مجلس الشورى الايراني يتألف من 250 نائبا وكل نائب له نظرة خاصة لكثير من القضايا الداخلية والخارجية، مبينا ان هذه التصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي الايراني الذي يعبر عنه رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الناطق الرسمي بالنسبة للقضايا الخارجية، مضيفا ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بالنسبة للكويت موقف واضح وشفاف جدا، لافتا الى ان ايران اعلنت مرارا ان الكويت دولة شقيقة وتعاونا بشكل وثيق في كثير من المجالات، والارادة السياسية لدى قيادتي البلدين حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي رده عن تصاعد عملية التهديدات الاميركية ضد الحرس الثوري الايراني قال جنتي «نحن نشعر بان الاميركيين فشلوا في العراق ووقعوا في مستنقع لا يتمكنون من الخروج منه ولا يقدرون على البقاء واستتباب الامن في العراق، لذلك فهم دائما يتهمون طرفا آخر بالتدخل في القضايا العراقية، مضيفا ان هذه التصريحات هي نابعة من فشل الادارة الاميركية في جلب الموافقة من بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن لاقرار المصادقة على قرار اخر في مجلس الامن، لذلك فهم بدأوا في اقرار بعض العقوبات بصورة احادية على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
اما عن تصريحات قائد سلاح البحرية الايرانية في الحرس الثوري الايراني اول من امس الجنرال علي فدوي فان عناصر قوات «الباسيج» مستعدة لشن عمليات انتحارية في الخليج عند الضرورة، وقال ان ذلك يعني ضد السفن والاساطيل الاميركية، لافتا الى انه اذا شن أي هجوم عسكري علينا من اي نقطة من الخليج».
وحول وجود اي تنسيق ايراني - تركي خاص بالمشكلة الكردية في شمال العراق اوضح جنتي ان حزب العمال الكردستاني حزب ارهابي كما تعتبره تركيا كذلك، مضيفا ان البلدين يعانيان من العمليات التخريبية التي تقوم بها عناصر هذا الحزب داخل تركيا أو خارجها، مشيرا الى ان موقف ايران بالنسبة للتدخل العسكري التركي داخل العراق يجنح نحو تهدئة الامور والا يكون هناك أي تدخل تركي داخل الاراضي الايرانية ولذلك فان المفاوضات التي جرت بين وزير الخارجية التركي علي بابجان ونظيره الايراني، اكدت على التهدئة والبحث عن حل بالاتفاق مع الحكومة العراقية وتجميد نشاطات حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي التركية.
وحول وضع الاكراد داخل ايران او تركيا والعراق قال جنتي ان علاقتنا مع الاكراد في اقليم كردستان العراق طيبة لانه خلال الحرب العراقية - الايرانية كان كثير من القادة الاكراد داخل ايران، لذلك اعتقد ان الطريق «الوحيد» للتبادل التجاري مع اقليم كردستان عن طريق الحدود العراقية - الايرانية.
وعن وجود اي امل لحل سلمي للملف النووي الايراني قال جنتي نحن نتابع الحل السلمي، ونتفاوض مع الاوروبيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران حاولت كثيرا وتتفاوض لتوضح بعض النقاط التي تشك فيها الوكالة، لكن الاميركيين غير راضين وغير مرتاحين من موقف مدير الوكالة محمد البرادعي، مؤكدا ان بلاده تريد الحل السلمي، لكن هم دائما يستفزون.
الصفحة في ملف ( pdf )